سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الكلام على حديث : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيس الشعر أسفل الظهر، ما سببه.وعلاجه؟- سؤال وجواب | هل تشفع سورة الملك لمن قرأت له
- سؤال وجواب | ظهور قطع صغيرة من اللحم عند فتحة المخرج
- سؤال وجواب | ما سبب الآلام بعد عملية استئصال المرارة؟
- سؤال وجواب | تعليم الدين الباطل. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | اسم أمه ووالد أمه عليه الصلاة والسلام
- سؤال وجواب | استشارات لأمراض أمي وأخوي أرجو إفادتي حولها.
- سؤال وجواب | الشيخ الألباني ومسألة تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الخلق
- سؤال وجواب | العمل في معهد للدراسات المصرفية الربوية
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق تنفس شديد عند الأكل، ما العلاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | تأخر الدورة عن موعدها هل يدل على الحمل؟
- سؤال وجواب | هل تقويم الأسنان علاج مناسب لحالتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من هبوط في الضغط والسكر، فما السبب؟
- سؤال وجواب | من نوى القضاء هل له أن يغير النية بعد الصوم
- سؤال وجواب | الاختناق أثناء النوم. أسبابه وطرق تجنبه.
جاء في الحديث أن الرؤيا الصادقة جزء من ستٍ وأربعين جزءا من النبوة ، فما الـ 45 جزءا المتبقية؟ أحيلوني إلى كتاب أو موقع تحدث عن هذا، أو زودوني بها مشكورين، وبارك الله فيكم..
الحمد لله.
روى البخاري (6989) من حديث أبي سعيد ، ومسلم (2263) من حديث أبي هريرة عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ ).
وقد وردت رواية أخرى في عد أجزاء النبوة ، ينظر : "فتح الباري" (12 /363).
وقد اختلف أهل العلم في معنى هذا الحديث اختلافا واضحا : فقَالَ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ : أَجْزَاء النُّبُوَّة لَا يَعْلَم حَقِيقَتهَا إِلَّا مَلَك أَوْ نَبِيٌّ , وَإِنَّمَا الْقَدْر الَّذِي أَرَادَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَيِّن أَنَّ الرُّؤْيَا جُزْء مِنْ أَجْزَاء النُّبُوَّة فِي الْجُمْلَة ، لِأَنَّ فِيهَا اِطِّلَاعًا عَلَى الْغَيْب مِنْ وَجْه مَا , وَأَمَّا تَفْصِيل النِّسْبَة فَيَخْتَصّ بِمَعْرِفَتِهِ دَرَجَة النُّبُوَّة.
وَقَالَ الْمَازِرِيّ : لَا يَلْزَم الْعَالِم أَنْ يَعْرِف كُلّ شَيْء جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , فَقَدْ جَعَلَ اللَّه لِلْعَالِمِ حَدًّا يَقِف عِنْده , فَمِنْهُ مَا يَعْلَم الْمُرَادَ بِهِ جُمْلَة وَتَفْصِيلًا , وَمِنْهُ مَا يَعْلَمهُ جُمْلَة لَا تَفْصِيلًا , وَهَذَا مِنْ هَذَا الْقَبِيل.
وذهب بَعْض أَهْل الْعِلْم إلى أن وجه المناسبة في ذكر هذا العدد في الحديث أَنَّ اللَّه أَوْحَى إِلَى نَبِيّه فِي الْمَنَام سِتَّة أَشْهُر , ثُمَّ أَوْحَى إِلَيْهِ بَعْد ذَلِكَ فِي الْيَقَظَة بَقِيَّة مُدَّة حَيَاته , وَنِسْبَتهَا مِنْ الْوَحْي فِي الْمَنَام جُزْء مِنْ سِتَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا ، لِأَنَّهُ عَاشَ بَعْد النُّبُوَّة ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ سَنَة عَلَى الصَّحِيح.
وقد أنكر هذا التأويل ابن بطال والخطابي وغيرهما.
وقَالَ النَّوَوِيّ : لَمْ يَثْبُت أَنَّ زَمَن الرُّؤْيَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ سِتَّة أَشْهُر.
وقَالَ الْمَازِرِيّ : وَقِيلَ : الْمُرَاد أَنَّ لِلْمَنَامَاتِ شَبَهًا مِمَّا حَصَلَ لَهُ وَمَيَّزَ بِهِ من النُّبُوَّة ، بِجُزْءٍ مِنْ سِتَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا.
وقَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَقَالَ بَعْض الْعُلَمَاء : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الرُّؤْيَا تَأْتِي عَلَى مُوَافَقَة النُّبُوَّة , لِأَنَّهَا جُزْء بَاقٍ مِنْ النُّبُوَّة.
وقال ابن الأثير : " ليس المعْنى أن النُّبوّة تَتَجزَّأ ، وَلاَ أنَّ مَن جَمع هذه الخلالَ كان فيه جزءٌ من النبوّة ، فإن النبوَّة غيرُ مكْتَسَبة ، ولا مُجْتَلبَة بالأسباب ، وإنَّما هي كرامة من اللّه تعالى.
راجع : "فتح الباري" (12/361-368) – "الفروق" – للقرافي (4/410-414) – "شرح مسلم" – للنووي (15/21) – "شرح البخاري" – لابن بطال (9/515-516) – "عون المعبود" (13 /246) – "التمهيد" (1/279-285) ، "النهاية" لابن الأثير(1 /741).
على أننا نعود فننبه إلى أن سياق الحديث إنما هو في الرؤى الصادقة وشأنها ، وليس في ضبط أجزاء النبوة ، فمثل هذا لا يعرف إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم لنا ، ولم يأته به توقيف ، ولا ينبني عليه كبير عمل ؛ فالنبوة قد انقطعت ، ولو لم تنقطع فلا مطمع في نيلها ببحث ولا طلب ، ولا جد ولا اجتهاد ؛ إنما هي فضل الله يؤتيه من يشاء ، وقد ختم هذا الفضل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) فأجاب : " معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ) أن رؤيا المؤمن تقع صادقة لأنها أمثال يضربها الملك للرائي ، وقد تكون خبرا عن شيء واقع ، أو شيء سيقع فيقع مطابقا للرؤيا فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها وإن كانت تختلف عنها ، ولهذا كانت جزءا من ستة وأربعين جزءا من النبوة.
وتخصيص الجزء بستة وأربعين جزءا من الأمور التوقيفية التي لا تُعلم حكمتها كأعداد الركعات والصلوات " انتهى.
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1 /327-328).
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ذبح بدنة عن الميت هل يكون عتقا له من النار؟- سؤال وجواب | كفارة نزول المني بشهوة في أثناء صيام رمضان
- سؤال وجواب | المؤمن يقول: قدر الله وما شاء فعل
- سؤال وجواب | هل يجوز للمرأة المسافرة أن تجمع بين الظهر والعصر يوم الجمعة ؟
- سؤال وجواب | التهاب البروستاتا وعلاقته بالعادة السرية.
- سؤال وجواب | ماذا يفعل إذا كان لا يفهم شيئاً من خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | حكم أخذ إجازة مرضية للتمكن من حضور صلاة الجمعة
- سؤال وجواب | أقسام المياه التي لا يصح التطهر بها
- سؤال وجواب | هل يقع طلاق المكره
- سؤال وجواب | خلاف العلماء في الكحول المسكرة
- سؤال وجواب | هل هناك علاج لإزالة آثار الحبوب والحروق على البشرة؟
- سؤال وجواب | السواك في المسجد كان من هدي السلف
- سؤال وجواب | كيفية معرفة فترة الإباضة لذات الدورة الكائنة بعد ستة وثلاثين يوماً
- سؤال وجواب | محاسبة الأنبياء والشهداء
- سؤال وجواب | دواء سلبيريد . هل يؤثر تناوله في رمضان على هرمون الحليب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا