سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لا حرج في إطلاق وصف " السيد " في المخاطبات الإدارية عند الحاجة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لم أعد أعرف نفسي ولا كيف أتصرف، فما الحل؟- سؤال وجواب | نصائح لمن يشعر بتلبّس الجني به
- سؤال وجواب | أنا فتاة مطلقة وألبس ما يلفت نظر الرجال، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | غازات البطن وعلاقتها بحدوث تنميل في الرأس
- سؤال وجواب | لدي دوخة مستمرة سببت لي القلق والوسواس!
- سؤال وجواب | شفاعة المسلم الصالح لأقاربه يوم القيامة
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب حاد في المعدة، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | انتكست حالتي بعد ترك السبرالكس وأفكر في تجربة البروزاك، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | حب الشباب وآثاره في وجهي.
- سؤال وجواب | هل ضعف التركيز من الآثار الجانبية لدواء لوسترال؟
- سؤال وجواب | أرغب في خنق الفتيات منذ الصغر، فكيف أتخلص من هذه الرغبة؟
- سؤال وجواب | ترديد الراقي الكلام الذي لا يفهم أو الكتابة على اليد والجبهة
- سؤال وجواب | الصلاة عند القبور وشروط الشفاعة
- سؤال وجواب | أبنائي يشكون من مشكلة التبول أثناء النوم. ما النصيحة؟
- سؤال وجواب | أحس أن قلبي سيخرج من مكانه من شدة الخفقان!
أعمل في دائرة حكومية ، وعند إعداد خطابات إدارتي للإدارات الأخرى أكتب في الخطاب : السيد / مدير الإدارة كذا.
وبعض مدراء هذه الإدارات - ولربما معظمهم – من حليقي اللحى ومسبلي الثياب ، وأحدهم من الشيعة.
ما حكم مخاطبة مثل هؤلاء بلقب " السيد ".
علما أن هذا الأسلوب متعارف عليه في الخطابات منذ زمن بعيد ، والعمل عليه جار في أغلب المراسلات إن لم يكن جميعها ، وتغييره إلى ألقاب أخرى قد يصعب الآن ؟.
الحمد لله.
سبق في الموقع مجموعة من الفتاوى الموسعة التي فيها المنع من وصف الفاسق أو المنافق بالسيادة ، ومنع إطلاق كلمة " السيد " إلا على من هو أهل لها من أهل التقى والصلاح والخير.
يمكنك مراجعة هذه الفتاوى بالأرقام الآتية : (
12625
) ، (112022
) ، (131191
) ، (132136
) ، (135664
).ولكن ذلك لا يشمل ، فيما يظهر المخاطبات الإدارية التقليدية التي تحصل في الأعمال والشركات ، بغض النظر عن المخاطب وتدينه ومذهبه وعقيدته ، وذلك لأسباب عدة : الأول : أن محل النهي هو إطلاق وصف " السيد " على سبيل التعظيم والتبجيل ، كما قال ابن علان الصديقي (1057هـ) : " النهي عن مخاطبة الفاسق والمبتدع بسيد ونحوه مما يدل على تعظيمه ؛ لأن المعنى فيه تعظيم من أهانه الله " انتهى بتصرف يسير من " دليل الفالحين " (8/542).
والواقع أن كلمة " السيد " في الخطابات الإدارية لم تعد تحمل ذلك الوصف الحقيقي للسيادة التي كان العرب الأوائل يطلقونها ، فقد كانت هذه الكلمة علامة شرف وسمة ارتفاع بين الناس ، إما لسيادة النسب الشريف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإما لرئاسة في القوم وعلو مكانة حقيقية ، وإما لتملك العبيد والرقيق.
وأما اليوم فأصبحت تستعمل للمجاملة بين جميع الناس ، ولا تحمل الدلالة نفسها من معناها الحقيقي ، بل صرفت عرفا وعادة إلى معنى عام يقصد به مطلق التكريم والملاطفة ، وليس للتعظيم أو التسويد الحقيقي.
بل إنها في مجال المخاطبات الإدارية ، والمكتوبات الحكومية : لا تخرج عن برتوكول ، و"روتين" متبع ، لا يتعلق بشخص المخاطب بها ، بل بمنصبه ، ولذلك تكتب عادة لمن لا يعرفه الكاتب والمخاطب أصلا ! ولهذا فلا حرج في استعمالها مطلقا في المخاطبات الإدارية أو المجاملات الإدارية أو الدعوات التشريفية بين الناس ، من غير تكلف بحث في عقائد الناس أو استقامتهم.
يقول الإمام النووي رحمه الله – عن النهي أن يقول السيد لمملوكه : عبدي - : " الظاهر أن المراد بالنهي من استعمله على جهة التعاظم والارتفاع ، لا للوصف والتعريف " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (15/ 7).
الثاني : على فرض التسليم بالمنع المطلق من إطلاق كلمة " السيد " على غير التقي صاحب الأهلية ، فإن هذا المنع وقع لدى العلماء على سبيل الكراهة ، وليس على سبيل الجزم والتحريم ، بل من باب التأدب بالألفاظ ، وليس من باب الحلال والحرام.
يقول الإمام النووي رحمه الله : " الجمع بين هذه الأحاديث أنه لا بأس بإطلاق " فلان سيد " ، و " يا سيدي " ، وشبه ذلك ، إذا كان المسود فاضلا خيرا ، إما بعلم ، وإما بصلاح ، وإما بغير ذلك.
وإن كان فاسقا ، أو متهما في دينه ، أو نحو ذلك : كُره أن يقال " سيد " " انتهى من " الأذكار " (ص/362).
وينظر أيضا : " فتح الباري " لابن حجر (5/179).
ومن المقرر أن الكراهة قد ترتفع مع العذر أو الحاجة ، وقد ترتفع في بعض الظروف والأحوال ، ونرى أن ما يسمى بالبروتوكول الإداري " الشكلي " عذر كاف لرفع الحرج عن الموظف في استعمال هذه الألقاب ، وعدم التضييق عليه في استحداث طريقة خاصة به في المكاتبة والمخاطبة.
الثالث : استثنى العلماء أيضا من حكم الكراهة ما إذا وجدت المصلحة أو دفعت المفسدة ، أو اقتضى الظرف ذلك ، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم هرقل بأنه " عظيم الروم "، رغم أن العظمة الحقيقية لا تكون إلا بالإيمان بالله ورسوله ، ولكن مصلحة التأليف للإسلام اقتضت هذا الاستعمال ، كما قال ابن حجر : " لم يُخلِه من إكرام لمصلحة التألف " ينظر " فتح الباري " (1/38).
وقد قال الملا علي القاري في حكم إطلاق " المولى " على غير المسلمين : " إذا كان المراد به تعظيمه ، فلا شك في عدم جوازه.
وأما إذا أريد به أحد معاني المولى مما سبق فلا يبعد جوازه ، لا سيما عند الحاجة والضرورة ، والمخلص أن يكون على سبيل التورية " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (7/3009).
الرابع : أن الأصل في الحكم بالكراهة لهذا ، ليس من الأمور القطيعة ؛ بل هو أمر طني قابل للاجتهاد والنظر ؛ إذ مبناه على حديث واحد ؛ وهذا الحديث في ثبوته نظر قوي ، وإن صححه بعض أهل العلم ؛ فإنه لم يخرج بالأمر عن دائرة الاجتهاد والنظر.
وهذا الحديث : هو حديث قتادة، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ سَيِّدٌ، فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه أبو داود (4977).
وعلة هذا الحديث هي أن الإمام البخاري رحمه الله قال : " لا يعرف سماع قتادة من ابن بريدة " انتهى من " التاريخ الكبير " (4/12).
وقال الترمذي رحمه الله : " قال بعض أهل الحديث : لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة " انتهى من " سنن الترمذي ".
وقد أورد هذا علماء الرجال في كتب التراجم ، كابن حجر ، والعلائي ، وغيرهم ، في معرض بيان الانقطاع بين قتادة وعبد الله بن بريدة.
ينظر كتاب " أحاديث معلة ظاهرها الصحة " (71-72).
فمع الخلاف والنظر في أصل ثبوت النهي عن ذلك ، وما ذُكر من المحامل والوجوه السابقة : لا يظهر لنا وجه في التشديد في المنع من إطلاق ذلك ، في حالات يوقع فيها ذلك المنع في حرج ، أو مضرة ، أو يفوت مصلحة معتبرة ، في الدين ، أو الدنيا.
وهذا تقرير عام ، بغض النظر عن تعلق الأمر بما ذكر في السؤال من حال : مسبل الثياب ، وحالق اللحية ، ومدى دخوله تحت النهي ، أو عدمه ؛ فهذا لا يحتاج إليه هنا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أبنائي يشكون من مشكلة التبول أثناء النوم. ما النصيحة؟- سؤال وجواب | أحس أن قلبي سيخرج من مكانه من شدة الخفقان!
- سؤال وجواب | حكم التلفيق بين أقوال أهل العلم .
- سؤال وجواب | درجة حديث: "من حفظ القرآن خمسًا خمسًا لا ينساه"
- سؤال وجواب | هل النبي صلى الله عليه وسلم يسمع من يناديه وهو في قبره
- سؤال وجواب | أخاف من أمراض القلب وكل التحاليل التي قمت بها سليمة!
- سؤال وجواب | أسباب النسيان وعدم التركيز
- سؤال وجواب | أعاني من عدم نزول الدورة إلا إذا تناولت الدواء، فما السبب؟
- سؤال وجواب | هل أدوية الوساوس تسبب سخونة في الأطراف أو ذبذبات؟
- سؤال وجواب | لدي أختان يتيمتان، كيف أربيهما تربية صحيحة؟
- سؤال وجواب | أقلعت عن التدخين فعادت أعراض القلق والهلع، ساعدوني!
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر والصلع المبكر. أرجو النصيحة
- سؤال وجواب | إلحاق أهل المؤمن به في الجنة
- سؤال وجواب | أسباب التحابب والتواد بين الناس
- سؤال وجواب | حكم شهادة الشاهد بما سمعه من غيره
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا