سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | من هو الضيف الذي يجب إكرامه؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أسباب جلب الرزق ودعاء قضاء الدين- سؤال وجواب | ضوابط في جواز أخذ الزوجة من مال زوجها بدون إذنه
- سؤال وجواب | الذكر مستحب في كل وقت إلا حال قضاء الحاجة والوطر
- سؤال وجواب | زوجي يجبرني على العيش مع ابنه وأنا لا أرغب بذلك، فبماذا تنصحونني؟؟؟
- سؤال وجواب | الدعاء معناه وأهميته وأسباب استجابته
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الزوجة مع زوجها وضرتها.
- سؤال وجواب | أختي التي تربت في الغرب عند جدي. من المسؤول على تربيتها؟
- سؤال وجواب | ذكر الله طرفي النهار سنة ثابتة
- سؤال وجواب | الذكر عند الأرق وحكم تناول المنوم
- سؤال وجواب | أعيل أهلي من بلد غربة، لكني لم أعد أتحمل الوحدة والفقر العاطفي
- سؤال وجواب | ما هو علاج النمش؟ وكيف أمنع ظهوره؟
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بعد سن الأربعين والنصيحة بأطفال الأنابيب
- سؤال وجواب | للزوج أن ينفق ويهب لزوجته ما لا ينفق على أخواته
- سؤال وجواب | كيفية تعامل الأخ مع إخوته وأخواته المشاهدين للأفلام بما لا يزعج والديه
- سؤال وجواب | الحديث يشمل من استيقظ بمنبه أو بدونه
من هو الضيف الذي يجب إكرامه ؟ هل إذا زارني أحد أصحابي أو جيراني يكون ضيفا؟ ويكون له حق الضيف ؟.
الحمد لله.
يجب على المضيف أن يكرم ضيفه ، ويقوم بحقه ، ويدل على ذلك : ما جاء في الحديث عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزاعِي رضي الله عنه قَالَ : سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ) قَالَ : وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ) رواه البخاري (5673) ومسلم (48).
وفي لفظ لمسلم (48) : (الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، وَجَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ).
قال الخطابي رحمه الله : قوله : (جائزته يوم وليلة) سئل مالك بن أنس عنه فقال : يُكرمه ، ويتحفه ، ويخصه ، ويحفظه ، يوماً وليلة ، وثلاثة أيام ضيافة.
قلت : يريد أنه يتكلف له في اليوم الأول بما اتسع له من بِر ، وألطاف ، ويقدِّم له في اليوم الثاني والثالث ما كان بحضرته ، ولا يزيد على عادته ، وما كان بعد الثلاث : فهو صدقة ، ومعروف ، إن شاء فعل ، وإن شاء ترك.
"معالم السنن" (4/238).
وقال ابن القيم رحمه الله : إن للضيف حقّاً على مَن نزل به ، وهو ثلاث مراتب : حق واجب ، وتمام مستحب ، وصدقة من الصدقات ، فالحق الواجب : يوم وليلة , وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي – وساق الحديث السابق -.
"زاد المعاد" (3/658).
وقال ابن قدامة رحمه الله : "والواجب يوم ليلة ، والكمال ثلاثة أيام ؛ لما روى أبو شريح الخزاعي - وساق الحديث -" انتهى.
"المغني" (11/91).
والضيف الذي يجب إكرامه ، وله حق على المضيف ، هو الضيف المسافر ، وهو القادم من بلد آخر.
فيجب على من ينزل عليه أن يطعمه ويكرمه ، فإن لم يفعل فله حق في ماله ، وهذا لا ينطبق على الزائر من البلد نفسه ، وليس قادماً من السفر ، فهذا يمكن أن تقول له : "ارجع" ، كما قال تعالى : (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) النور/28.
ومما يدل على ما قلناه : ما يوجد في بعض الأحاديث من التصريح بذلك ، وأن الحق للضيف إنما هو للمسافر ، وليس للمقيم ، ومنه : عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : إنَّك تَبْعَثُنَا فَنَمُرُّ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا [أي لا يقدموا لنا حق الضيف] ، فَمَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (إِنْ أَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ) رواه البخاري (2329) ومسلم (1727).
وقد اختلف العلماء في حكم الضيافة ، وعلى من تجب ، ففي "الموسوعة الفقهية" (28/316 ، 317) : "وقد ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة ، ومدتها ثلاثة أيام ، وهو رواية عن أحمد.
والرواية الأخرى عن أحمد - وهي المذهب - أنها واجبة ، ومدتها يوم ليلة ، والكمال ثلاثة أيام.
وبهذا يقول الليث بن سعد.
ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.
والضيافة على أهل القرى والحضر ، إلا ما جاء عن الإمام مالك ، والإمام أحمد - في رواية - أنه ليس على أهل الحضر ضيافة ، وقال سحنون : الضيافة على أهل القرى ، وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلاً - وهو الفندق - فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعينها.
انتهى والراجح – والله أعلم – أن ضيافة المسافر المجتاز – لا المقيم - واجبة ، وأن وجوبها على أهل القرى ، والأمصار ، دون تفريق.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح قول الحجاوي رحمه الله : "وَتَجِبُ ضِيَافَةُ المُسْلِمِ الْمُجْتَازِ بِهِ فِي الْقُرَى يَوْماً وَلَيْلَةً".
قال : قوله : " وتجب ضيافة المسلم " : " تجب " هذا بيان حكم الضيافة ، والضيافة أن يَتلقَّى الإنسان مَن قدم إليه ، فيكرمه ، وينزله بيته ، ويقدم له الأكل ، وهي من محاسن الدين الإسلامي ، وقد سبقنا إليها إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، كما قال الله تعالى : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ) الذاريات/ 24 ، أي : الذين أكرمهم إبراهيم ، ولا يمتنع أن يقال : والذين أكرمهم الله عزّ وجل بكونهم ملائكة.
فحكم الضيافة واجب ، وإكرام الضيف - أيضاً – واجب ، وهو أمر زائد على مطلق الضيافة ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ، أي : من كان يؤمن إيماناً كاملاً : فليكرم ضيفه.
قوله : " المجتاز به " يعني : الذي مرَّ بك وهو مسافر ، وأما المقيم : فإنه ليس له حق ضيافة ، ولو كان المقيم له حق الضيافة : لكان ما أكثر المقيمين الذين يقرعون الأبواب ! فلا بد أن يكون مجتازاً ، أي : مسافراً ومارّاً ، حتى لو كان مسافراً مقيماً يومين ، أو ثلاثة ، أو أكثر : فلا حق له في ذلك ، بل لا بد أن يكون مجتازاً.
قوله : " في القرى " دون الأمصار ، والقرى : البلاد الصغيرة ، والأمصار : البلاد الكبيرة ، قالوا : لأن القرى هي مظنة الحاجة ، والأمصار بلاد كبيرة فيها مطاعم ، وفنادق ، وأشياء يستغني بها الإنسان عن الضيافة ، وهذا - أيضاً - خلاف القول الصحيح ؛ لأن الحديث عامّ ، وكم من إنسان يأتي إلى الأمصار وفيها الفنادق ، وفيها المطاعم ، وفيها كل شيء ، لكن يكرهها ويربأ بنفسه أن يذهب إليها ، فينزل ضيفاً على صديق ، أو على إنسان معروف ، فلو نزل بك ضيف - ولو في الأمصار - : فالصحيح : الوجوب.
"الشرح الممتع على زاد المستقنع" (15/48 – 51) باختصار.
وأما الزائر من البلد نفسه فلا شك أن إطعامه وإكرامه يدخل في عموم الأمر بإطعام الطعام والإحسان إلى الناس ، ولكنه ليس هو الضيف الذي أوجب النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ، وجعل له حقاً في مال المضيف.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضرورة مراعاة إيجابيات الزوجة في التعامل معها- سؤال وجواب | لحمية الأنف ورائحة الفم الكريهة.وعلاج ذلك
- سؤال وجواب | زكاة مشاريع الألبان والشركات الزراعية
- سؤال وجواب | أفضل الذكر وأفضل الدعاء
- سؤال وجواب | فضل الدعاء للأصدقاء
- سؤال وجواب | أهدى لي عمي ألف درهم وأخذ منها أبي ثمانمائة ولم يُعدها
- سؤال وجواب | ما حكم كتابة لفظ الجلالة على الكيك والشوكولاته ؟
- سؤال وجواب | أدعية مختارة للإنجاب
- سؤال وجواب | هل يمكن للشيطان أن يكيد الشخص إذا تعوذ بقوله: أعوذ بكلمات الله التامات من شر.
- سؤال وجواب | أريد أن يزداد وزني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أخر السعي لما بعد أيام التشريق
- سؤال وجواب | ما علاج هبوط المشيمة في الشهر الرابع من الحمل؟
- سؤال وجواب | ما هو الحل لمشاكل القلق والتوتر؟
- سؤال وجواب | حكم اتفاق المصلين في الجماعة على الدعاء في سجدة معينة
- سؤال وجواب | أقضل الأعمال والدعوات في رمضان
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا