سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | أمرتها أمها أن تتهم زوجة أخيها بالسرقة وهي بريئة ، فأبت عليها ، فهل تكون بذلك عاقة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل صح حديث لقاء النبي صلى الله عليه وسلم بالجن كأنهم الزط؟- سؤال وجواب | الوسوسة من كيد الشيطان
- سؤال وجواب | أخاف من الموت كثيرا ويشتد الخوف في الليل. فما علاجه؟
- سؤال وجواب | عصيان الوالد الذي يمنعه من الزواج بحجة الدراسة
- سؤال وجواب | زواج المسيار الشروط وحقوق الزوجة والأولاد
- سؤال وجواب | شعور غريب يأتيني عند الخلود إلى النوم.
- سؤال وجواب | أعاني من فرق اللون في سائر جسدي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لا يقع الطلاق بمجرد حديث النفس أو النية بدون تلفظ
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب لجفاف الفرج؟
- سؤال وجواب | عندي ضيق بالصدر. أرجو النصيحة
- سؤال وجواب | الجلوس في مقهى قريب من المسجد هل يعد استهزاء به
- سؤال وجواب | اضطراب السلوك وتأخر الكلام عند الطفل
- سؤال وجواب | تفاضل ثواب الأطفال بحسب مصائبهم وآلامهم
- سؤال وجواب | هل يؤدي عدم توازن هرمونات الغدة الدرقية لانقطاع الطمث؟
- سؤال وجواب | دورتي لا تنتظم إلا مع دواء (ديان) وأخاف من تأثيره على الإنجاب والحمل
حدث لأمي مشكلة مع والدتها ، وهي أن جدتي اتهمت زوجة خالي بسرقة أغراض أمي ، وعندها بحثت أمي ، فوجدت أنه لا شيء مفقود ، ولكن جدتي هددت أمي أنها لو أخبرت بشيء عن عدم فقدان الأشياء سوف تقاطعها للأبد ، ولكن عندها أمي لم ترضخ ، وعندما سئلت عن الأشياء ، قالت للناس : إنه لم يسرق شيء ، مما سبب المشاكل لجدتي.
فهل تكون أمي هنا عاقة لوالدتها ، أم إنها تكون أرضت الله بسخط الناس ؟.
الحمد لله.
أولا : تقدم مرارا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ولا إرضاء لمخلوق بسخط الخالق ، راجع إجابة السؤال رقم : (
11872
) ، والسؤال رقم : (162423
).والظلم والكذب والافتراء على الناس : من الأخلاق الذميمة التي تواترت النصوص بالنهي عنها ، والتحذير منها ، ومن عواقبها الوخيمة.
واتهام البريء بالسرقة ظلم عظيم وبغي وفساد ، فهذا محرم لا يجوز.
وما فعلته والدتك من الإقرار بعدم وجود سرقة : هي شهادة حق واجبة عليها ، قال الله تعالى : ( وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ) الطلاق/2 ، ولا يحل لها أن تكتم هذه الشهادة ، قال تعالى : ( وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) البقرة/283.
ولا فرق في هذا الوجوب بين أن يكون المشهود له ، أو عليه : قريبا ، أو بعيدا ، وليا أو عدوا ؛ فإقامة الشهادة واجب لله على عباده ، والعدل واجب لكل أحد ، على كل أحد ، وفي كل حال.
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ) النساء/ 135.
قال الشوكاني حمه الله : " أَيْ: لِيَتَكَرَّرَ مِنْكُمُ الْقِيَامُ بِالْقِسْطِ ، وَهُوَ الْعَدْلُ فِي شَهَادَتِكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَهُوَ الْإِقْرَارُ بِمَا عَلَيْكُمْ مِنَ الْحُقُوقِ ، وَأَمَّا شَهَادَتُهُ عَلَى وَالِدَيْهِ : فَبِأَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِمَا بِحَقٍّ لِلْغَيْرِ ، وَكَذَلِكَ الشَّهَادَةُ عَلَى الْأَقْرَبِينَ.
وَذَكَرَ الْأَبَوَيْنِ : لِوُجُوبِ بِرِّهِمَا ، وَكَوْنِهِمَا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ الْأَقْرَبِينَ ، لِأَنَّهُمْ مَظِنَّةُ الْمَوَدَّةِ وَالتَّعَصُّبِ ، فَإِذَا شَهِدُوا عَلَى هَؤُلَاءِ بِمَا عَلَيْهِمْ ؛ فَالْأَجْنَبِيُّ مِنَ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ يَشْهَدُوا عَلَيْهِ " انتهى من "فتح القدير" (1/ 604).
أما ما أمرت به الجدة من الإصرار على اتهام زوجة خالك الاتهام الباطل : فمن المنكر الذي نهى الله عنه ، فلا يجوز إقرارها عليه ، ولا إعانتها ، بل يجب نهيها وتحذيرها من خطورة الموقف ، وما قد يترتب عليه من الفساد.
وقد قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب/ 58.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ: يَنْسُبُونَ إِلَيْهِمْ مَا هُمْ بُرَآء مِنْهُ لَمْ يَعْمَلُوهُ وَلَمْ يَفْعَلُوهُ ، ( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) وَهَذَا هُوَ الْبُهْتُ الْبَيِّنُ ؛ أَنْ يُحْكَى أَوْ يُنْقَلَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ مَا لَمْ يَفْعَلُوهُ ، عَلَى سَبِيلِ الْعَيْبِ وَالتَّنَقُّصِ لَهُمْ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (6/ 480) وروى البخاري في "الأدب المفرد" (246) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ ؟ ) ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ: ( الَّذِينَ إِذَا رُؤوا ذُكِرَ اللَّهُ ، أَفَلَا أخبركُم بِشِرَارِكُمْ ؟ ) ، قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: ( الْمَشَّاؤُونَ بِالنَّمِيمَةِ، المفسدون بين الأحبة ، الباغون بالبراء العنَتْ ) وحسنه الألباني في "صحيح الأدب المفرد".
( الباغون بالبراء العنَتْ ) أي: يطلبون لهم الهلاك والتعب باتهامهم بالفساد الذي هم برآء منه.
ثانيا : الواجب على والدتك أن تذهب إلى والدتها لتبين لها الحكم الشرعي فيما أمرتها به ، وأنها إنما فعلت ذلك ، وخالفت رغبتها وهواها : إرضاء لله تعالى ، وتحثها على التوبة مما قالت ، أو فعلت ، وتجتهد في تطييب خاطرها مما جرى لها.
ولتجتهد والدتك في صلة أمها ، وإن هي قاطعتها ، وبرها ، وإن هي جفتها ، والإحسان إليها ، وإن هي أساءت إلى أمك.
فإن بقي في نفس الجدة على ابنتها شيء من غضب ، أو بقيت على قطيعتها : فليس على أمك من إثم ذلك شيء ، وطاعة الله ورضاه : فوق طاعة كل مخلوق ، ورضاه.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية الأنف، ما هو أفضل علاج لتخفيفها بشكل قوي؟- سؤال وجواب | الإفرازات الزائدة أثناء الجماع، ما سببها؟
- سؤال وجواب | ما هي العوامل التي تساعد على نجاح عملية الحقن المجهري؟
- سؤال وجواب | لا أستطيع تقبل أهل أمي ولا التأقلم معهم، أرشدوني للصواب.
- سؤال وجواب | لم تنتظم الدورة لدي وتأخر حدوث الحمل، فما الحل؟
- سؤال وجواب | اتساع وبروز عظام الحوض يصيبني بالاكتئاب والإحباط. أرشدوني
- سؤال وجواب | التجرؤ على المعاصي في الخلوات
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية مضطربة.هل للحمية القاسية دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف الحفظ ونسيان أي شيء ولو كان يسيراً
- سؤال وجواب | أتعبني التفكير ونوبة الهلع والإحساس بالموت نفسيا وعضويا!
- سؤال وجواب | نخشى على أختي من تجربة زواج جديدة فاشلة.
- سؤال وجواب | مقولة الخيرة فيما اختاره الله صحيحة المعنى
- سؤال وجواب | كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب
- سؤال وجواب | حكم ذكر مساوئ أشخاص لتبرير سبب البعد عنهم وهجرهم
- سؤال وجواب | اسم أم يوسف عليه السلام
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا