أنا شاب عمري 22 عاما، ومحافظ على الصلاة، وقراءة القرآن، ولكن حصل شجار بيني، وبين أخي، فلا أتحدث معه، ولا هو يحدثني، وأفعاله سيئة، فأنا أتجنبه، وأتجنب الحديث معه؛ لكي لا تحصل مشاكل، ولكن عندي قلق من شيء بشأن هذا، فقد ذكر في كتاب الله هذه الآية: أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى.
وهذا الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن، إلا عبداً بينه، وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين، حتى يفيئا، فأريد أن أعرف ماذا يحدث لأعمال هذين الأخوين، هل تضيع، وإلى الأبد، ولا تحتسب، أم تترك في الأرض، وتتجمع، حتى يتصالحا، فتصعد إلى السماء، وتقبل؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا يجوز هجر المسلم فوق ثلاثة أيام، ففي صحيح مسلم عن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
فإن كان الهجر محرما بين عموم المسلمين؛ فأحرى أن يكون محرما بين الأخ، وأخيه من النسب؛ فصلة الأخ واجبة، وقطعه محرم، وإذا كان أخوك يؤذيك؛ فعليك صلته بالقدر، والكيف الذي يجنبك أذاه، وتحصل معه الصلة، وراجع الفتويين:
انتهى.
ونكتفي بالإجابة على السؤال الأول فقط طبقا لسياسة الموقع، أما السؤالان الثاني، والثالث، فيرجى إعادة إرسال كل منهما في سؤال مستقل.
والله أعلم.
.