سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الموقف من العصاة المجاهرين بالمعصية .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أصبح ابني عنيفا بسبب صراخي عليه ورمي الأشياء عليه
- سؤال وجواب | تمر أحداث حياتي دون أن أشعر بها، فما السبب؟
- سؤال وجواب | لم يصح تسمية النبي صلى الله عليه وسلم باسم: كثم بن عبد اللات
- سؤال وجواب | مشروعية العلاج للإنجاب
- سؤال وجواب | البهاق المزمن ومعالجته بطريقة التبييض
- سؤال وجواب | نصيحة لمطلقة في فقدانها المعاملة الكريمة قبل الطلاق والنفقة على الأولاد بعده
- سؤال وجواب | كيف أتجنب أذى قريبتي؟
- سؤال وجواب | الاستهزاء بالدين والتوبة منه
- سؤال وجواب | أنا أنجذب للذكور ولكن لا أنجذب للمناطق الخاصة بهم. هل وضعي طبيعي؟
- سؤال وجواب | دلالة لوم النفس على التقصير بحق الأم بعد موتها
- سؤال وجواب | حكم قول: "لي قرن وأنا أنتظرك"
- سؤال وجواب | حكم بطاقة سامبا الخير الائتمانية
- سؤال وجواب | لم أقتنع بخطيبي فهل أنهي الخطبة وأنتظر الأفضل منه، أم أستمر معه؟
- سؤال وجواب | مهندس مدني ومع ذلك أشعر بضعف الثقة بنفسي!
- سؤال وجواب | طلق زوجته طلاقا بائنا ثم مات أثناء عدتها فما عدتها ؟ وهل ترث منه؟
آخر تحديث منذ 12 دقيقة
5 مشاهدة

الناس إذا رأت عاصيا ومرتكبا لذنب ومجاهرا به ، بعضهم يحتقره هو ومعصيته ، وبعضهم يكره المعصية وينكرها ، من غير احتقار لصاحبها ، كأن يقول : ربما يكون عند الله أفضل منا ، لكنه ارتكب هذه المعصية ، وهكذا ، فما الصحيح ؟.

الحمد لله.

المسلم يكره المعصية ، ويكره من العاصي فِعْلَها ، وإذا رآه على معصية أنكرها ، ونصحه ، وذكّره بالله ، وخوفه العقوبة العاجلة والآجلة ، ودعا له ، واستعاذ بالله من الوقوع فيما وقع ، ولا يكون عونا للشيطان على أخيه المسلم.

روى البخاري (6777) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ ، قَالَ: ( اضْرِبُوهُ ) ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بِيَدِهِ ، وَالضَّارِبُ بِنَعْلِ هِ، وَالضَّارِبُ بِثَوْبِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أَخْزَاكَ اللَّهُ ، قَالَ: ( لاَ تَقُولُوا هَكَذَا، لاَ تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ ).

ورواه أحمد (7985) ولفظه : (لَا تَقُولُوا هَكَذَا، لَا تُعِينُوا عَلَيْهِ الشَّيْطَانَ، وَلَكِنْ قُولُوا: رَحِمَكَ اللهُ).

وإسناده صحيح على شرط الشيخين.

وعند أبي داود (4478) ، والبيهقي (

17495)

- واللفظ له - : " أُتِيَ بِشَارِبٍ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ ، فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِنَعْلِهِ ، وَمِنْهُمْ بِيَدِهِ ، وَمِنْهُمْ بِثَوْبِهِ ، ثُمَّ قَالَ: ( ارْجِعُوا ) ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَبَكَّتُوهُ (واجهوه بقبيح فعله) ، فَقَالُوا: أَلَا تَسْتَحِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصْنَعُ هَذَا ؟ ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ،, فَلَمَّا أَدْبَرَ وَقَعَ الْقَوْمُ يَدْعُونَ عَلَيْهِ وَيَسُبُّونَهُ ، يَقُولُ الْقَائِلُ: اللهُمَّ أَخْزِهِ ، اللهُمَّ الْعَنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَقُولُوا هَكَذَا، ولَكِنْ قُولُوا: اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ , اللهُمَّ ارْحَمْهُ ).

وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود".

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " (لَا تَكُونُوا عَوْنَ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ) وَجْهُ عَوْنِهِمُ الشَّيْطَانَ بِذَلِكَ: أَنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِتَزْيِينِهِ لَهُ الْمَعْصِيَةَ أَنْ يَحْصُلَ لَهُ الْخِزْيُ ، فَإِذَا دَعَوْا عَلَيْهِ بِالْخِزْيِ ، فَكَأَنَّهُمْ قَدْ حَصَّلُوا مَقْصُودَ الشَّيْطَانِ".

انتهى من " فتح الباري " (12/ 67).

وقال القاري رحمه الله : " قَالَ الْقَاضِي: فَإِنَّهُ إِذَا أَخْزَاهُ الرَّحْمَنُ ، غَلَبَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، أَوْ لِأَنَّهُ إِذَا سَمِعَ ذَلِكَ أَيِسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَانْهَمَكَ فِي الْمَعَاصِي ، أَوْ حَمَلَهُ اللِّجَاجُ وَالْغَضَبُ عَلَى الْإِصْرَارِ، فَيَصِيرُ الدُّعَاءُ وَصْلَةً وَمَعُونَةً فِي إِغْوَائِهِ وَتَسْوِيلِهِ " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (6/ 2374).

وروى أبو داود في "الزهد" (232) عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، أَنَّهُ قَالَ: " مُرَّ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ بِرَجُلٍ يُقَادُ فِي حَدٍّ أَصَابَهُ قَالَ: فَنَالَ الْقَوْمُ مِنْهُ ، فَقَالَ: لَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي عَافَاكُم ، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ رَأَيْتُمُوهُ فِي قَلِيبٍ أَكُنْتُمْ مُسْتَخْرِجِيهِ ؟ ، قَالُوا: نَعَمْ قَالَ: فَلَا تَسُبُّوا أَخَاكُمْ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الَّذِي عَافَاكُمْ ، فَقِيلَ: لَهُ أَتُبْغِضُهُ؟ فَقَالَ: " إِنِّي لَا أُبْغِضُهُ، وَلَكِنْ أُبْغِضُ عَمَلَهُ ، فَإِذَا تَرَكَهُ كَانَ أَخِي ".

والحاصل : أن المسلم مع أخيه المسلم على النصيحة وحب الخير له ، وإن وقع في المعصية ، فلا يعين الشيطان عليه ، ولا يدعو عليه ، ولا يحتقره ، ولكن ينصحه ، وينكر عليه ، ويبغض فعله ، ويسأل الله العافية ، ويدعو لصاحبه بالستر والتوبة والمغفرة.

إلا إذا كان هذا العاصي مجاهرا بمعصيته ، معلنا لها ، فهذا مذموم منبوذ ، يبغض في الله بقدر معصيته ، وتتخذ كل السبل المتاحة لرده عن غيه ، وكفاية الناس شره ، ولو بهجره ؛ لأنه يستطيل بالمعصية ، ويفاخر بها ، ولا يسلم الناس منه.

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله عليه ، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه ).

رواه البخاري ( 5721 ) ، ومسلم ( 2990 ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إذَا أَظْهَرَ الرَّجُلُ الْمُنْكَرَاتِ : وَجَبَ الْإِنْكَارُ عَلَيْهِ عَلَانِيَةً ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُ غِيْبَةٌ ، وَوَجَبَ أَنْ يُعَاقَبَ عَلَانِيَةً بِمَا يَرْدعُهُ عَنْ ذَلِكَ ، مِنْ هَجْرٍ وَغَيْرِهِ ؛ فَلَا يُسَلَّمُ عَلَيْهِ ، وَلَا يُرَدُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ؛ إذَا كَانَ الْفَاعِلُ لِذَلِكَ مُتَمَكِّنًا مِنْ ذَلِكَ ، مِنْ غَيْرِ مَفْسَدَةٍ رَاجِحَةٍ.

وَيَنْبَغِي لِأَهْلِ الْخَيْرِ وَالدِّينِ أَنْ يَهْجُرُوهُ مَيِّتًا [أي : بترك تشييع جنازته] ، كَمَا هَجَرُوهُ حَيًّا ، إذَا كَانَ فِي ذَلِكَ كَفٌّ لِأَمْثَالِهِ مِنْ الْمُجْرِمِينَ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (28/ 217).

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " مَنْ قَصَدَ إِظْهَارَ الْمَعْصِيَةِ وَالْمُجَاهَرَةَ بِهَا : أَغْضَبَ رَبَّهُ ، فَلَمْ يَسْتُرْهُ.

وَمَنْ قَصَدَ التَّسَتُّرَ بِهَا حَيَاءً مِنْ رَبِّهِ وَمِنَ النَّاسِ : مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ بِسَتْرِهِ إِيَّاهُ ".

انتهى من "فتح الباري" (10/ 488).

ففرق بين من غلبته نفسه فطاوع هواه وعصى الله ، لكنه لم يجاهر بمعصيته ، ولا أصر عليها : فهذا يستر عليه ، وينصح ، ويذكر بالله ، ويدعى له بالهداية ، ولا يحتقر ، ولا يهان ، ويدعى إلى التوبة ، فإن تاب ، فربما كان حاله بعد التوبة أصلح من حاله قبل الذنب.

بخلاف المشاق المجاهر المعاند المفاخر بالمعصية ، فإن هذا ينكر عليه وينصح ويدعى له بالهداية أيضا ، فإذا أصر ولم يزدجر ، عوقب وذُكر في الناس بالسوء ، وهجروه ، وعابوه ، وحذروا الناس منه.

ومثل هذا لا يقال في حقه : " لعله عند الله أحسن حالا منا " فإن حاله من أسوأ الأحوال ، وهو متعرض لمقت الله وغضبه وعاجل عقوبته.

نسأل الله أن يتوب علينا ، وعلى كل مسلم.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مهندس مدني ومع ذلك أشعر بضعف الثقة بنفسي!
- سؤال وجواب | طلق زوجته طلاقا بائنا ثم مات أثناء عدتها فما عدتها ؟ وهل ترث منه؟
- سؤال وجواب | استعمال المرهم المحتوي على مادة الكولاجين
- سؤال وجواب | ابني يعاني من تشنجات
- سؤال وجواب | أعاني من سيلان اللعاب بعد الاستيقاظ من النوم، فما علاقته بانسداد الأنف؟
- سؤال وجواب | العصبية وسرعة الغضب. وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | حكم حقن البوتكس والفيلر بغرض التجميل
- سؤال وجواب | أصبت بصدمة وذهول بسبب رؤيتي لطفلتي تمارس العادة السرية . ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم المتاجرة بالبطاقة الائتمانية
- سؤال وجواب | هل من تعارض بين أدوية الأطفال الذين يعانون من نشاط الحركة المفرط؟
- سؤال وجواب | عمري 24 سنة وما زلت في نظر عائلتي صغيرة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تأتيني حالة قلق وتوتر وحزن قبل الدورة الشهرية. أفيدوني
- سؤال وجواب | شبهة عن ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه وردها
- سؤال وجواب | يسأل عن زيادة مساحة ما للمؤمن في الجنة
- سؤال وجواب | فقدان الطفل للأصدقاء
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/04