سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يجوز تصوير المساكين وهم يتسلمون الصدقات ليطمئن قلب المتصدق بوصولها إليهم ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما أنجع دواء للحساسية التنفسية والجلدية؟- سؤال وجواب | يريد الزواج من كافرة أسلمت ولم يطلقها زوجها
- سؤال وجواب | حساسية الصدر وأثرها في الإصابة بضيق النفس
- سؤال وجواب | أسباب ضيق التنفس واضطراب نبضات القلب فجأة
- سؤال وجواب | أشعر بألم وحرقان في القلب ولا أستطيع أخذ نفس عميق
- سؤال وجواب | ما أعراض كورونا؟ وما سبب الصداع والدوخة بعد التهاب البلعوم؟
- سؤال وجواب | علاج الغثيان والارتجاع المعدي المريئي
- سؤال وجواب | علاج وسوسة الطهارة
- سؤال وجواب | هل من طريقة تجعلني أتمتع بالدراسة والمذاكرة والعبادة؟
- سؤال وجواب | أصبت برعشة ورجفة في جسمي بعد السيروكسات! هل أوقفه؟
- سؤال وجواب | ليس من القذف
- سؤال وجواب | ليس للخاطب سلطان على مخطوبته قبل العقد عليها
- سؤال وجواب | كيف يُعالج الإنسان نفسه إذا دعته إلى الرياء
- سؤال وجواب | المرضع التي ليس بثديها حليب لا اعتبار لإرضاعها
- سؤال وجواب | الدوخة والتعب ووخزات ناحية اليسار، هل هي أعراض مرض القلب؟
حينما نود أن نساعد المساكين في بعض الأماكن الفقيرة ، اشترطنا أن نلتقط صورا للمساكين وهم يتسلمون التبرعات سواء أكان هذه التبرعات نقودا أم أطعمة.
سؤالنا هل يجوز أن يشاهد المتبرع ما قدم إلي المحتاجين من التبرعات حتى يطمئن قلبه , وهل هذا الفعل يعارض الحديث الصحيح القائل : (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) ؟.
الحمد لله.
فإذا وجدت الحاجة الفعلية لهذا التصوير الوارد في السؤال ، كأن يكون في ذلك حافز للتصدق ، أو يكون فيه زوال شكوك تدخل في نفوس المتبرعين ، أو يكون فيه دعوة لفعل الخير والمسارعة إليه ونحو ذلك : فلا بأس به.
أما إذا لم توجد الحاجة الفعلية لذلك ، ولم يكن في هذا التصوير إلا مزيد اطمئنان القلب للمتبرعين ، فليس لكم أن تصوروا المستفيدين من المساعدات وهم يأخذونها ، وذلك لوجوه : أولها : انتفاء الحاجة الفعلية أو الضرورة الحقيقية ، والتي لا يشرع ، بل لا يجوز- على الصحيح – التصوير إلا بوجودها.
ثانيا : التقاط هذه الصور لأولئك المساكين ونشرها بين الناس ، مع انتفاء الحاجة الشرعية لذلك ، قد يكون فيه أذى بليغ لهم ؛ وقد قال الله عز وجل : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ) البقرة / 263 قال الطبري رحمه الله في "تفسيره" (5 / 520) : " قولٌ جميل ، ودعاءُ الرجل لأخيه المسلم ، وسترٌ منه عليه لما علم من خَلَّته وسوء حالته ، خير عند الله من صدقة يتصدقها عليه ( يتبعها أذى ) ، يعني يشتكيه عليها ، ويؤذيه بسببها " انتهى ثالثا : قد يؤثر ذلك على إخلاص المتصدق بما يخل به أو ينقصه ، حيث لم تكن هناك مصلحة راجحة ، وقد قال الله تعالى : ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) [البقرة : 271] قال ابن كثير رحمه الله : " فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها ؛ لأنه أبعد عن الرياء ، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة ، من اقتداء الناس به ، فيكون أفضل من هذه الحيثية.
والأصل أن الإسرار أفضل لهذه الآية ، ولما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
الحديث ، وفيه : ( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) " انتهى.
"تفسير ابن كثير" (1 / 701-702) وقال الترمذي رحمه الله في "جامعه" (5/180) : " صدقة السر أفضل عند أهل العلم من صدقة العلانية ، وإنما معنى هذا عند أهل العلم لكي يأمن الرجل من العُجب ؛ لأن الذي يسر العمل لا يخاف عليه العجب ما يخاف عليه من علانيته " انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "من تمام الإخلاص : أن يحرص الإنسان على ألا يراه الناس في عبادته ، وأن تكون عبادته مع ربه سراً ، إلا إذا كان في إعلان ذلك مصلحة للمسلمين أو للإسلام.
فإذا كان السر أصلح وأنفع للقلب وأخشع وأشد إنابة إلى الله أسروا ، وإذا كان في الإعلان مصلحة للإسلام بظهور شرائعه ، وللمسلمين ؛ يقتدون بهذا الفاعل ، وهذا العامل : أعلنوه " انتهى من"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (3/ 165).
فإذا لم تكن هناك مصلحة راجحة لإظهار الصدقة : كان إخفاؤها أفضل من إعلانها ، وقد ثبت في الحديث أن ( صدقة السر تطفئ غضب الرب ) رواه الطبراني في "الأوسط" (943) وصححه الألباني في "الصحيحة" (1908).
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | علاج الغثيان والارتجاع المعدي المريئي- سؤال وجواب | علاج وسوسة الطهارة
- سؤال وجواب | هل من طريقة تجعلني أتمتع بالدراسة والمذاكرة والعبادة؟
- سؤال وجواب | أصبت برعشة ورجفة في جسمي بعد السيروكسات! هل أوقفه؟
- سؤال وجواب | ليس من القذف
- سؤال وجواب | ليس للخاطب سلطان على مخطوبته قبل العقد عليها
- سؤال وجواب | كيف يُعالج الإنسان نفسه إذا دعته إلى الرياء
- سؤال وجواب | المرضع التي ليس بثديها حليب لا اعتبار لإرضاعها
- سؤال وجواب | الدوخة والتعب ووخزات ناحية اليسار، هل هي أعراض مرض القلب؟
- سؤال وجواب | أحس بتعب في صدري وسرعة في النفس أثناء المشي. هل قلبي سليم؟
- سؤال وجواب | أمارس الرياضة ويحصل لي ضيق في التنفس وكحة ناشفة
- سؤال وجواب | مشروعية إرضاع المرأة بنت أخيها وهل يلزمها الاستئذان من طليقها
- سؤال وجواب | فضل السعي في قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم
- سؤال وجواب | ما صحة حديث: "لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر.؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وتسارع في نبضات القلب ودوار، فما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا