سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل الدعاء بالهداية يعتبر من الغيبة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الطبقة الجيرية وابيضاض باللسان والحلق.- سؤال وجواب | التلفظ بالطلاق بالخطأ دون إرادته
- سؤال وجواب | الأمانة في الإسلام
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحدث الحمل الآن بهذه الطريقة؟
- سؤال وجواب | لا يحل لمسلم أن يلعن نفسه ولا غيره
- سؤال وجواب | ما نوع الأطعمة التي تمنع تكون الحصوات في الحالب؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع مزمن وحرقان وألم ووخز في الأطراف، فما أسبابها؟
- سؤال وجواب | الإلحاح والمواظبة على الدعاء من أهم أسباب الإجابة
- سؤال وجواب | إمساك وحرقة في المعدة وضيق التنفس، هل هي أعراض مرض في القولون؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الإمساك المزمن وآلامه؟
- سؤال وجواب | ما زلت أعاني من تكيس المبايض وألياف الرحم، أفيدوني
- سؤال وجواب | ما حكم رفض الأولاد زواج أبيهم إلا بشرط التنازل عن البيت؟
- سؤال وجواب | هل أمينوكليتوزنك يزيد الطول؟ وما وسائل تبييض الأسنان؟
- سؤال وجواب | مرض السكري والزواج
- سؤال وجواب | الزواج ممن تحبينه أو الاجتهاد في نسيانه
هل الدعاء للمسلم بالهداية يعتبر من الغيبة ؟ لأني سمعت داعية على التلفاز يقول إن ابن تيمية قال هذا ؟.
الحمد لله.
أولا : طلب الهداية للنفس أو للغير , من أحسن الأدعية ؛ وذلك لأن الإنسان يحتاج للهداية في كل مراحل حياته جملة وتفصيلاً إلى أن يدخل الجنة ؛ ولذلك نطلبها في الصلاة جماعة أو منفردين في كل ركعة حين نقول في قراءة الفاتحة : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ).
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالهداية لعلي بن أبي طالب , وناهيك به هداية واستقامة رضي الله عنه.
فعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه ، قَالَ : " بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَبْعَثُنِي وَأَنَا شَابٌّ أَقْضِي بَيْنَهُمْ ، وَلَا أَدْرِي مَا الْقَضَاءُ ؟ قَالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ ، وَثَبِّتْ لِسَانَهُ.
قَالَ : فَمَا شَكَكْتُ بَعْدُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ " رواه ابن ماجه (2310) ، وصححه الألباني رحمه الله.
ودعا أيضا لأم أبي هريرة بالهداية ، وقد كانت كافرة ، فأسلمت رضي الله عنها.
ودعا لأقوام آخرين على وجه العموم في وقائع متعددة ، وهذا ظاهر لا يحتاج إلى بيان.
ثانيا : أما كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله ، فقد حصل فيه لبس من القائل المذكور ، أو من السائل ؛ وذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، قد كان يتكلم عن أقوام ممن لهم قصد في غيبة المسلمين ، وهتك أعراضهم ، غير أنهم لا يذكرون ذلك صريحا ، وإنما يتحيلون إليه بحيل شتى ، ويظهرونه في لباس الدين ، وهو من الفجور ، وتعدي الحرمات ، وانتهاك الأعراض.
يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى : تارة في قالب ديانة وصلاح ، فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ، ولا أحب الغيبة ولا الكذب ؛ وإنما أخبركم بأحواله.
ويقول : والله إنه مسكين ، أو رجل جيد ؛ ولكن فيه كيت وكيت.
وربما يقول : دعونا منه ، الله يغفر لنا وله ؛ وإنما قصده استنقاصه وهضم لجانبه.
ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة ، يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا ! وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه " انتهى من " مجموع الفتاوى " (28/237).
وهذا المعنى : واضح لا لبس فيه ، ولا إشكال ، ولا علاقة لمثل ذلك : بالدعاء لمسلم بالهداية ، أو نحو ذلك ؛ إنما يتحدث عن المقاصد الخبيثة ، التي يخرجها أصحابها في زي الديانة والرقة للمسلمين.
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله : " وأخبث أنواع الغيبة : غيبة القراء المرائين ؛ فإنهم يُفْهِمون المقصود ، على صيغة أهل الصلاح ، ليُظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة ، ويُفهمون المقصود ، ولا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين : الغيبة ، والرياء.
وذلك : مثل أن يذكر عنده إنسان ، فيقول :.
سَاءَنِي مَا جَرَى عَلَى صَدِيقِنَا من الاستخفاف به ، نسأل الله أن يروح نفسه ! فيكون كاذباً في دعوى الاغتمام ، وفي إظهار الدعاء له ؛ بل لو قصد الدعاء لأخفاه في خلوته ، عقيب صلاته ، ولو كان يغتم به ، لاغتم أيضاً بِإِظْهَارِ مَا يَكْرَهُهُ.
وَكَذَلِكَ يَقُولُ : ذَلِكَ الْمِسْكِينُ قَدْ بُلِيَ بِآفَةٍ عَظِيمَةٍ ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْنَا وعليه ! فهو فِي كُلِّ ذَلِكَ : يُظْهِرُ الدُّعَاءَ ؛ وَاللَّهُ مُطَّلِعٌ عَلَى خُبْثِ ضَمِيرِهِ ، وَخَفِيِّ قَصْدِهِ.
وَهُوَ ـ لِجَهْلِهِ ـ لا يدري أنه قد تعرض لمقت أعظم مما تعرض له الجهال إذا جاهروا " انتهى من " إحياء علوم الدين " (3/145).
ويقول ابن الجوزي رحمه الله : " وأما منبع الغيبة من القراء والنساك : فمن طريق التعجب ؛ يبدي عُوار الأخ ، ثم يتصنع بالدعاء في ظهر الغيب.
فيتمكن من لحم أخيه المسلم ، ثم يتزين بالدعاء له ! وأما منبع الغيبة من الرؤساء والأساتذة : فمن طريق إبداء الرحمة والشفقة ؛ حتى يقول : مسكينٌ فلان ؛ ابتُلِي بكذا ، وامتُحِن بكذا ، نعوذ بالله من الخذلان ! فيتصنع بإبداء الرحمة والشفقة على أخيه ، ثم يتصنع بالدعاء له عند إخوانه ، ويقول : إنما أبديت لكم ذاك لتكثروا دعاءكم له ! ونعوذ بالله من الغيبة ، تعريضا أو تصريحا ؛ فاتق الغيبة ، فقد نطق القرآن بكراهتها ، فقال عز وجل : ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) وقد روي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك أخبار كثيرة " انتهى من " تلبيس إبليس " (ص 106).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم من قال: عليّ الطلاق لم أفعل كذا- سؤال وجواب | آداب الخطبة وكيفية حل المشاكل الأسرية والنفسية
- سؤال وجواب | أرغب في إنجاب طفل ذكر، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أقسام الفناء ومعانيه
- سؤال وجواب | المعتبر في نكاح غير المسلمين ما يعتقدونه نكاحا فيما بينهم
- سؤال وجواب | كل من سكن مع العرب وتكلم بلسانهم فهو عربي
- سؤال وجواب | أشتكي من نغزات الصدر في فترات متباعدة وأجهل الأسباب
- سؤال وجواب | زوجي مصاب بالوسواس القهري، ماذا أفعل معه؟
- سؤال وجواب | ثواب نكاح فتاة فاقدة الأبوين
- سؤال وجواب | كيف أتوب من استهزائي بمن يدعو لي بالخير؟
- سؤال وجواب | علاج الموسوس في قراءة الصلاة
- سؤال وجواب | أحمد البدوي والدسوقي في ميزان الإسلام
- سؤال وجواب | حكم افتتاح حلقات العلم بقراءة آيات وتفسيرها
- سؤال وجواب | كيف يتقن أبواب المعاملات وأحكام المصرفية الإسلامية ؟
- سؤال وجواب | نقاط على اللسان من الأسفل، هل تدل على مرض ما؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا