سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل تعد قصص التندر المروية في كتب الأدب من الغيبة المحرمة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيفية النجاة من الفتن، والعمل للآخرة- سؤال وجواب | حلف بالطلاق مازحا أن يأخذ حذاء صاحبه
- سؤال وجواب | معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " الوائدة والموءودة في النار "
- سؤال وجواب | واجب من علقت على منشوره في الفيس بصورة متبرجة
- سؤال وجواب | هل الخلاف معتبر في تارك الصلاة والحكم بغير ما انزل الله
- سؤال وجواب | الاعتناء بالأحاديث الصحيحة وحفظها مقدم على حفظ الضعيفة
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط شعري بطريقة هستيرية، ما الحل برأيكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة الشهرية، ووجود ألم أسفل الظهر، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | علق الطلاق على أمر ففعلته زوجته دون علم به فهل وقع الطلاق
- سؤال وجواب | متى يجوز نكاح الزانية
- سؤال وجواب | صفة الزواج الشرعي الذي ليس فيه ما يغضب الله تعالى
- سؤال وجواب | أهمية العلاج السلوكي القائم على التشجيع والتحفيز والتفاعل مع الآخرين
- سؤال وجواب | كيف يتوب من كان يزني ويسرق
- سؤال وجواب | تأثير أدوية الفصام على الأم والجنين
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تشخص الطبيبة إصابتي بقرحة في عنق الرحم من فحص بالعين المجردة؟
القصص في الكتب الأدبية القديمة التي فيها تندّر ، مثل : أخبار أبو دلامة ، وأشعب , وأحيانا تذكر أسماء لأناس تصفهم بالحمق والبخل , حكاية هذه القصص هل يعد من الغيبة ، مع أننا لا ندري عن صحة تلك الأخبار ؟.
الحمد لله.
إذا نُسب السوء والمكروه إلى أحد فلا يخلو من حالتين : الحالة الأولى : أن يكون هذا الشخص المذكور بالشر معلوما لدى الحاضرين أو السامعين أو القارئين : فَذِكرُه بما يكره حينئذ – مِن غير سبب شرعي – يعد مِن الغيبة المحرمة المتفق عليها ، سواء كان حيا أو ميتا ، معاصرا أو من الشخصيات التاريخية القديمة المعروفة ، فحرمة المسلم محفوظة حتى بعد موته ووفاته ، وأسباب تحريم الغيبة قائمة حتى في غيبة الأموات.
يقول ابن حجر الهيتمي رحمه الله : " الغيبة أن تذكر مسلما أو ذميا معيَّنًا للسامع ، حيا أو ميتا ، بما يكره أن يذكر به مما هو فيه ، بحضرته أو غيبته " انتهى.
" الزواجر عن اقتراف الكبائر " (2/25).
الحالة الثانية : ألا يكون الشخص المذكور بالسوء معينا لدى السامعين ، ولا معروفا عندهم ، ولم يسبق لهم به علم ولا تمييز ، أو كان شخصية وهمية تذكرها كتب التاريخ والأدب على سبيل التخييل لأغراض أدبية أو قصصية : ففي هذه الحالة لا يحرم ذكر هذا الشخص بسوء ، ولا يعد ذلك من الغيبة المحرمة.
واستدل العلماء لذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا قَالَتْ الْأُولَى.
- فساقت عائشة حديث كل امرأة عن زوجها بما يكره ، حتى كان آخرهن أم زرع التي أثنت على زوجها خيرا ، ثم قالت رضي الله عنها - فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ ) رواه البخاري (5189)، ومسلم (2448).
يقول الإمام النووي رحمه الله : " قال المازري : قال بعضهم : وفيه أن هؤلاء النسوة ذكر بعضهن أزواجهن بما يكره ولم يكن ذلك غيبة ، لكونهم لا يُعْرفون بأعيانهم أو أسمائهم ، وإنما الغيبة المحرمة أن يذكر إنسانا بعينه أو جماعة بأعيانهم.
قال المازري : وإنما يُحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع امرأة تغتاب زوجها وهو مجهول فأقر على ذلك ، وأما هذه القضية فإنما حكتها عائشة عن نسوة مجهولات غائبات ، لكن لو وصفت اليوم امرأة زوجها بما يكرهه وهو معروف عند السامعين كان غيبة محرمة ، فإن كان مجهولا لا يعرف بعد البحث ، فهذا لا حرج فيه عند بعضهم كما قدمنا ، ويجعله كمن قال : في العالَم مَن يشرب أو يسرق.
قال المازري : وفيما قاله هذا القائل احتمال.
قال القاضي عياض : صدق القائل المذكور ، فإنه إذا كان مجهولا عند السامع ومن يبلغه الحديث عنه لم يكن غيبة ؛ لأنه لا يتأذى إلا بتعيينه.
قال : وقد قال إبراهيم : لا يكون غيبة ما لم يسم صاحبها باسمه ، أو ينبه عليه بما يفهم به عنه ، وهؤلاء النسوة مجهولات الأعيان والأزواج ، لم يثبت لهن إسلام فيحكم فيهنَّ بالغيبة لو تعيَّنَّ ، فكيف مع الجهالة.
والله أعلم ".
انتهى من " شرح مسلم " (15/222).
وجاء في " الآداب الشرعية " لابن مفلح (1/254-255).
" قال صاحب " المختار " من الحنفية : ولا غيبة إلا لمعلوم ، ولا غيبة لأهل قرية.
وكذا ذكر القاضي عياض وغيره في غير المعين , وخالف فيه بعضهم ، ذكره النووي في حديث أم زرع , والأول مأثور عن إبراهيم , ولم يذكر أصحابنا هذا , والظاهر أنهم لا يريدون هذا ، فظاهر كلام بعضهم إن عرف بعد البحث لم يجز , وإلا جاز ، فليس هذا ببعيد " انتهى.
يقول الخادمي الحنفي : " دل هذا – يعني كلام الفقهاء – على شرطية معرفة المخاطب – حتى يكون غيبة – ".
انتهى من " بريقة محمودية " (3/186-187).
وجاء في " مجمع الأنهر " (2/553) من كتب الحنفية : " ( ولا غيبة إلا لمعلوم ، فاغتياب أهل قرية ليس بغيبة ) " انتهى.
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (26/15): " إذا لم توجد قرائن أحوال تعيِّن أو ترجح أصحاب الواقعة فليست بغيبة " انتهى.
عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان.
ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قولهم لا غيبة لمجهول : صحيح بشرط أن يكون هذا المجهول لو بحث عنه لم يعلم به " انتهى.
" شرح الأربعين النووية " ( الشريط الأخير ) ، ونحوه في "ثمرات التدوين من مسائل ابن عثيمين" " (مسألة رقم/551) ويقول الشيخ ابن جبرين حفظه الله : " لا غيبة لمجهول كلام صحيح ، ومعناه : أن يتكلم أحدهم في إنسان لا يعرفونه ، ويذكر بخله وشحه ، وعيوبه وحقده ، ونقص خلقه ، وشراسته ، ونحوز ذلك ، وكل الحاضرين لا يعرفون من يعنيه ، فقد يكون مثالًا غير واقعي قصد منه التحذير من هذه الأفعال ، وذمها ، وعيب فاعلها ، فلذلك لا تسمى هذه غيبة.
والله أعلم.
" انتهى.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من تقصف وتساقط في شعري بعد أن كان طويلا وكثيفا، فما الحل؟- سؤال وجواب | حكم إرسال الطلاب لمغاسل الموتى لأخذ العظة
- سؤال وجواب | حكم طريقة الذكر المسماة بالرابطة
- سؤال وجواب | هل صافح الرفاعي رسول الله صلى الله عيه وسلم
- سؤال وجواب | ما سبب رؤية إفرازات مدماة بعد سن انقطاع الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | ما هي أضرار الجمع بين الكلور والتايت والماء الحار؟
- سؤال وجواب | قلق زائد وتوتر شديد، كيف أتخلص منها كي أهنأ بحياتي؟
- سؤال وجواب | لا يفارقني الحزن منذ وفاة زوجتي. فأعينوني!
- سؤال وجواب | المرض الفصامي غير المصنف، ما هي الأعراض والعلاج؟
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ثلاثا أن لا يدخل الريسيفرات بيته ثم أدخل الخاص بقناة المجد
- سؤال وجواب | حكم لبس النساء للملابس الضيقة عند النساء المحارم
- سؤال وجواب | أخاف من الآخرين رغم أني بالغ راشد.فما الحل؟
- سؤال وجواب | إجابة دعوة الصائم حال صيامه أم عند إفطاره
- سؤال وجواب | أعاني من إفرازات وجميع التحاليل سليمة، ما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما هو سبب تأخر ابنتي في الكلام؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا