سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | إذا استحلفه في حياته ألا يخبر بما رآه من عمله ، فأخبر به بعد موته .

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أجد ضيقاً في نفسي كلما تذكرت الذنوب
- سؤال وجواب | أحس بألم شديد في الخصية اليسرى بعد عملية الدوالي.هل فشلت العملية؟
- سؤال وجواب | هل فرط نشاط الغدة الدرقية يؤثر على الإنجاب؟
- سؤال وجواب | كيف أنسى أخطائي وأكون قريبة من الله ؟
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج حرام من زوجتي لا أدخل غرفة الجلوس برجلي
- سؤال وجواب | الأب مكلف شرعا بتربية عياله على الدين والفضيلة
- سؤال وجواب | المعلم الكافر أقبح قرناء السوء
- سؤال وجواب | كتابة الزوج إقرارا لزوجته بأنها تكون طالقا طلقة بائنة إذا تزوج عليها أو خانها
- سؤال وجواب | حكم تزوج الشخص من بنته من الزنا
- سؤال وجواب | يحب الموسيقى ويريد الالتزام
- سؤال وجواب | دراسة المرأة في الجامعة المختلطة عند الاضطرار أو الحاجة الشديدة
- سؤال وجواب | أحتاج نصائح حول التواصل الاجتماعي.
- سؤال وجواب | مواجهة الخجل المرضي
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء وحب الشباب. كيف أعالجهما؟
- سؤال وجواب | نوبات من الهستيريا وآلام في الرأس والظهر. ما تشخيصكم؟
آخر تحديث منذ 18 ساعة
1 مشاهدة

فى بعض القصص القديمة يكون أحد الناس عمل قربة إلي الله معينة ، ثم يسأله أحدهم ، فيخبره القصة ، ويستحلفه ألا يخبر أحدا بعد ذلك بهذه القربة أو العمل الصالح ، ثم بعد موته تصلنا القصة ، فهل الراوى فى هذه الحالة نقض عهده وأفشي السر؟ وهل قول أحدهم "منذ أربعين سنة لم تفتني تكبيرة الإحرام" هل هذا ينافي الأخلاق ، ويعد من الرياء؟.

الحمد لله.

أولا : كان دأب السلف رحمهم الله في عملهم : أن يكون بينهم وبين الله ، لا يطلع عليه أحد من خلقه ، إلا بمقتضى الضرورة أو المصلحة الراجحة في إظهاره.

فيصلي أحدهم ما شاء الله له أن يصلي ، وينفق ويتصدق ويذكر الله ، ويحرص على إخفاء ذلك وعدم إظهاره ؛ حرصا على الإخلاص ، وحذرا من الريا والسمعة ، واتقاء ثناء الناس ومدحهم.

روى مسلم (2965) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ( إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ ، الْغَنِيَّ ، الْخَفِيَّ ).

قال القاري رحمه الله : " ( الْخَفِيَّ ) أَيِ: الْخَامِلَ الْمُنْقَطِعَ لِعِبَادَةِ رَبِّهِ الْمُشْتَغِلَ بِأُمُورِ نَفْسِهِ ، أَوِ الْخَفِيَّ الْخَيْر، بِأَنْ يَعْمَلَهُ وَيَصْرِفَ مَالَهُ فِي مَرْضَاةِ رَبِّهِ حَيْثُ لَا يُطْلِعَ عَلَيْهِ غَيْرَهُ ، كَمَا وَرَدَ: (حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ) ، وَهذا هُوَ الْأَظْهَرُ " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (8/ 3306).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هو الذي لا يظهر نفسه ، ولا يهتم أن يظهر عند الناس ، أو يشار إليه بالبنان ، أو يتحدث الناس عنه ، تجده من بيته إلى المسجد ، ومن مسجده إلى بيته ، ومن بيته إلى أقاربه وإخوانه خفي ، يخفي نفسه " انتهى من "شرح رياض الصالحين" (3/ 511).

قال ابن أبي عدي : " صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله ، كان خزازا يحمل معه غذاءه فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشاء فيفطر معهم ".

انظر : "تاريخ الإسلام" (8/415).

ثانيا : ربما كان من السلف من إذا رأى أحدا اطلع على عمله ، طلب منه ألا يخبر أحدا بما اطلع عليه من عمله: فعن علي بن بكار قال: " كان إبراهيم بن أدهم جالسا معنا عند المسجد ، إذ أقبل رجل أحمر مربوع عليه أثر سفر، حتى وقف علينا، فقال: أيكم إبراهيم بن أدهم ؟ فإما قال القوم : هذا، وإما قال إبراهيم : أنا ، فقام إليه إبراهيم فأخذ بيده فنحاه، قال: أي شيء أردت ؟ قال: أنا غلامك، بعثني إخوتك إليك ، ومعي عشرة آلاف وفرس وبغلة ، فقال له إبراهيم: إن كنت صادقا فأنت حر، وما معك لك، اذهب اذهب لا تخبر أحدا ".

انظر : "تهذيب الكمال" (2/ 35).

فحرص رحمه الله ألا يعلم أحد بما وهب لغلامه من الصدقة ، فطلب منه ألا يخبر أحدا بذلك.

ومثل هذا يقصد به ألا يخبر به حال حياته ؛ ليحفظ على نفسه إخلاصها ، ويتقي الشهرة ، ويبرأ من الرياء والسمعة.

أما بعد الموت: فلا حرج على أحد أن يخبر بما رأى أو علم من مثل ذلك ؛ لأن ما كان يحرص عليه صاحب القصة من الإخلاص وخوف الرياء انقضى زمانه بموته ، ولأن في الإخبار بذلك مصلحة للناس ، فيقتدون به فيما فعل من الخير.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قَالَ ابن بَطَّالٍ : الَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ السِّرَّ لَا يُبَاحُ بِهِ إِذَا كَانَ عَلَى صَاحِبِهِ مِنْهُ مَضَرَّةٌ، وَأَكْثَرُهُمْ يَقُولُ إِنَّهُ إِذَا مَاتَ لَا يَلْزَمُ مِنْ كِتْمَانِهِ مَا كَانَ يَلْزَمُ فِي حَيَاتِهِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ فِيهِ غَضَاضَةٌ.

قُلْتُ: الَّذِي يَظْهَرُ انْقِسَامُ ذَلِكَ بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَى : - مَا يُبَاحُ ، وَقَدْ يُسْتَحَبُّ ذِكْرُهُ ، وَلَوْ كَرِهَهُ صَاحِبُ السِّرِّ، كَأَنْ يَكُونَ فِيهِ تَزْكِيَةٌ لَهُ، مِنْ كَرَامَةٍ أَوْ مَنْقَبَةٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ.

- وَإِلَى مَا يُكْرَهُ مُطْلَقًا وَقَدْ يحرم، وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ ابن بَطَّالٍ.

- وَقَدْ يَجِبُ كَأَنْ يَكُونَ فِيهِ مَا يَجِبُ ذِكْرُهُ ، كَحَقٍّ عَلَيْهِ ، كَانَ يُعْذَرُ بِتَرْكِ الْقِيَامِ بِه ِ، فَيُرْجَى بَعْدَهُ إِذَا ذُكِرَ لِمَنْ يَقُومُ بِهِ عَنْهُ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ " انتهى من "فتح الباري" (11/ 82).

ثالثا : قد يخبر العالم بما يكون من بعض شأنه ، ليقتدي به الناس ويتابعوه عليه ، وهذا من كمال الإيمان ، فإن من كمال الإيمان أن يحب المسلم لأخيه من الخير ما يحب لنفسه.

وعلى هذا يُحمل ما جاء عن سَعِيد بْن الْمُسَيِّبِ رحمه الله قال : " مَا فَاتَتْنِي التَّكْبِيرَةُ الْأُولَى مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَمَا نَظَرْتُ فِي قَفَا رَجُلٍ فِي الصَّلَاةِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً ".

انتهى من "حلية الأولياء " (2/ 163).

ومقصوده ـ إن شاء الله ـ من حكاية ذلك : - التنبيه على أهمية صلاة الجماعة.

- الترغيب في الصلاة في الصف الأول لما ورد في فضله.

- الترغيب في إدراك تكبيرة الإحرام.

- دعوة الناس إلى الهدى لتحصيل الأجر ، كما روى مسلم (2674) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ).

فمن فعل الخير وأخلص فيه لله ، ثم ذكره وأشاعه في الناس ، يبتغي بذلك أن يقتدوا به فيه ؛ رغبة في فعل الخير ، ومضاعفة الأجر : فلا شيء عليه ، بل هو مثاب على ذلك.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في " الفتح " (11/337) : " قَدْ يُسْتَحَبّ إِظْهَاره - يعني العمل - مِمَّنْ يُقْتَدَى بِهِ ، عَلَى إِرَادَته الِاقْتِدَاءَ بِهِ ، وَيُقَدَّرُ ذَلِكَ بِقَدْرِ الْحَاجَة ، قَالَ ابْن عَبْد السَّلَام : يُسْتَثْنَى مِنْ اِسْتِحْبَاب إِخْفَاء الْعَمَل : مَنْ يُظْهِرُهُ لِيُقْتَدَى بِهِ ، أَوْ لِيُنْتَفَعَ بِهِ ، كَكِتَابَةِ الْعِلْمِ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْل : ( لِتَأْتَمُّوا بِي ، وَلِتَعْلَمُوا صَلَاتِي).

قَالَ الطَّبَرِيُّ : كَانَ اِبْن عُمَر وَابْن مَسْعُود وَجَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ يَتَهَجَّدُونَ فِي مَسَاجِدِهِمْ ، وَيَتَظَاهَرُونَ بِمَحَاسِنِ أَعْمَالِهِمْ ، لِيُقْتَدَى بِهِمْ " انتهى.

فمن أظهر عمله لمصلحة راجحة : فلا حرج عليه ، وعلى ذلك يحمل ما روي عن السلف الصالح في ذلك الباب.

أما من أظهره للرياء والسمعة: فهذا الذي عليه كل الحرج.

والله تعالى أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أنسى أخطائي وأكون قريبة من الله ؟
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج حرام من زوجتي لا أدخل غرفة الجلوس برجلي
- سؤال وجواب | الأب مكلف شرعا بتربية عياله على الدين والفضيلة
- سؤال وجواب | المعلم الكافر أقبح قرناء السوء
- سؤال وجواب | كتابة الزوج إقرارا لزوجته بأنها تكون طالقا طلقة بائنة إذا تزوج عليها أو خانها
- سؤال وجواب | حكم تزوج الشخص من بنته من الزنا
- سؤال وجواب | يحب الموسيقى ويريد الالتزام
- سؤال وجواب | دراسة المرأة في الجامعة المختلطة عند الاضطرار أو الحاجة الشديدة
- سؤال وجواب | أحتاج نصائح حول التواصل الاجتماعي.
- سؤال وجواب | مواجهة الخجل المرضي
- سؤال وجواب | ارتجاع المريء وحب الشباب. كيف أعالجهما؟
- سؤال وجواب | نوبات من الهستيريا وآلام في الرأس والظهر. ما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | حكم مبادلة الدقيق بجنسه وبغير جنسه
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التحقق من المعلومات؟
- سؤال وجواب | إسقاط جزء من الدَّين مقابل تعجيل بعضه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل