سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | غيبة الأب وكيفية الاستحلال منها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كسل وخمول شديد حتى أني لا أعد طعامي. ساعدوني
- سؤال وجواب | ما علاج اضطراب الهلع والقلق والتوتر؟
- سؤال وجواب | غثيان وجوع مستمر وتوتر وعدم نوم. ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | ظهرت لدي كرة صغيرة على يمين فتحة الشرج. ما هي؟ وما خطورتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من زيادة الوزن منذ صغري، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما سبب وجود إفرازات لمدة سبعة أيام قبل نزول الدورة؟
- سؤال وجواب | أعاني من عدم التركيز وترتيب الأفكار والشعور بالكسل والخمول، أفيدوني
- سؤال وجواب | انتفاخ بسيط مؤلم أسفل العين، ما سببه وما علاجه؟
- سؤال وجواب | الترغيب في تفطير الصائمين ولو لم يكونوا فقراء
- سؤال وجواب | أعاني من حبة كبيرة بكيس الصفن، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | لا حرج في الاستماع لأصوات الحيوانات والطبيعة المسجلة
- سؤال وجواب | حكم دعاء الأم على ابنتها لتمسكها بدينها
- سؤال وجواب | حكم من علق الطلاق بمن سيتزوج منها مستقبلا
- سؤال وجواب | هل الأفضل الحج عن الميت أو أن يدفع تكلفة الحج في صدقة جارية له ؟
- سؤال وجواب | الدعاء ظلما لا يستجاب
آخر تحديث منذ 3 يوم
- مشاهدة

في إحدى المرات قد اغتبت أبي أمام أحد أصدقائي، وقد تبت من هذا العقوق.

وهذا الصديق لم يكن يعرف أبي حين اغتبته، وحتى الآن لا يعرفه.

وأعني بقولي لا يعرفه، أي: لم يلتق به، ولا يعرفه شخصيا، ولا يعرف اسمه ولا مكان سكنه، ولكني لما اغتبت أبي سميت أبي بعينه.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الغيبة حرام باتفاق الفقهاء، وتحريمها ثابت بالكتاب والسنة، فقد قال الله تعالى: وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا {الحجرات: 12}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم، عليكم حرام.

رواه البخاري.
ومن أخطر أنواع الغيبة اغتياب الأب، فهو أكبر في الإثم، وأسوأ في الطبع من اغتياب غيره؛ لما يجب له من التوقير والبر والإحسان.
فالواجب عليك هو التوبة من اغتيابه، ويكون ذلك بالندم، والإكثار من الاستغفار والدعاء له، والثناء عليه بالخير أمام الناس ومنهم من اغتبت أباك عنده، إضافة إلى استحلال أبيك، وطلب المسامحة منه.

إذا لم يترتب عليه ضرر أكبر، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه، أو شيء؛ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار، ولا درهم، إن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه، فحمل عليه.

أخرجه البخاري.

وإن كان لا يمكن الاستحلال منه بسبب كون ذكر الأمر قد تترتب عليه مفاسد أكثر، فالأولى ستر الموضوع، والتوبة، والإكثار من الاستغفار له، والدعاء له، والثناء عليه بالخير أمام الناس، مع الإكثار من العمل الصالح.

وقد فرق بعض أهل العلم بين من بلغه الاغتياب فيجب تحلله، بخلاف من لم يبلغه ذلك فيكفي الاستغفار له، والثناء عليه بالخير.

ولا ننصحك بتذكير صديقك بالموضوع، فقد يكون نسيه، بل ينبغي كثرة الثناء على الوالد أمامه فقط.
قال نجم الدين ابن قدامة في "مختصر منهاج القاصدين": وأما كفارة الغيبة، فاعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين:إحداهما: على حق الله تعالى، إذ فعل ما نهاه عنه، فكفارة ذلك التوبة والندم.
والجناية الثانية: على محارم المخلوق؛ فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل، جاء إليه واستحله، وأظهر له الندم على فعله.
وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل، جعل مكان استحلاله: الاستغفار له؛ لئلا يخبره بما لا يعلمه، فيُوغر صدره، وقد ورد في الحديث: «كَفَّارَةُ مَن اغْتَبتَ أَن تَسْتَغْفِرَ لَهُ».

اهـ.
وقال ابن القيم في "مدارج السالكين": والقول الآخر: أنه لا يشترط الإعلام بما نال من عرضه وقذفه واغتيابه، بل يكفي توبته بينه وبين الله ، وأن يذكر المغتاب والمقذوف في مواضع غيبته وقذفه بضد ما ذكره به من الغيبة، فيبدل غيبته بمدحه والثناء عليه، وذكر محاسنه، وقذفه بذكر عفته وإحصانه، ويستغفر له بقدر ما اغتابه.

اهـ.
وقال الشيخ زكريا الأنصاري في أسنى المطالب، في شرح روض الطالب: (ويستغفر الله ) تعالى (من الغيبة) إن لم يعلم صاحبها بها (فإن علم صاحبها) بها (استحل منه) فإن تعذر استحلاله لموته، أو تعسر لغيبته البعيدة، استغفر الله تعالى.

اهـ.
وقال أبو الليث السمرقندي -الحنفي- في "تنبيه الغافلين": قد تكلم الناس في توبة المغتاب، هل تجوز من غير أن يستحل من صاحبه؟ قال بعضهم: يجوز، وقال بعضهم: لا يجوز ما لم يستحل من صاحبه.

وهو عندنا على وجهين:إن كان ذلك القول قد بلغ إلى الذي اغتابه؛ فتوبته أن يستحل منه.
وإن لم يبلغ: فليستغفر الله -تعالى- ويضمر أن لا يعود إلى مثله.

اهـ.
ولا يضرك لو ترتب على زواجك تعرف صديقك على الوالد، وكان في نفس صديقك شيء على الوالد.

فقد ذكر العلماء أن من تاب من ذنب، فقد أتى بما هو واجب عليه، وإن بقي أثره، ومثلوا لذلك بمن رجع عن بث بدعة بعد أن كثر أتباعه فيها، وإلى هذا أشار صاحب مراقي السعود بقوله:من تاب بعد أن تعاطى السببا فقد أتى بما عليه وجباوإن بقي فساده كمن رجع عن بث بدعة عليها يتبع.

وقال القاري في المرقاة: قال ابن حجر: تنبيه: لو تاب الداعي للإثم، وبقي العمل به، فهل ينقطع إثم دلالته بتوبته؛ لأن التوبة تجب ما قبلها، أو لا، لأن شرطها رد الظلامة، والإقلاع، وما دام العمل بدلالته موجودا فالفعل منسوب إليه، فكأنه لم يرد ولم يقلع؟.
قال القاري: والأظهر الأول، وإلا فيلزم أن نقول بعدم صحة توبته، وهذا لم يقل به أحد، ثم رد المظالم مقيد بالممكن، وإقلاع كل شيء بحسبه حتمًا، وأيضا استمرار ثواب الاتباع مبني على استدامة رضا المتبوع به، فإذا تاب وندم، انقطع، كما أن الداعي إلى الهدى إن وقع في الردى -نعوذ بالله منه- انقطع ثواب المتابعة له، وأيضا كان كثير من الكفار دعاة إلى الضلالة، وقبل منهم الإسلام، لما أن الإسلام يجب ما قبله، فالتوبة كذلك، بل أقوى، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

انتهى.
وخلاصة القول أنه لا حرج عليك في الزواج بابنة صديقك، ولا سيما إن كانت ذات خلق ودين.
وخشية تعرفه على أبيك، ومعرفة كونه هو من اغتبت، لا يمنع ذلك الزواج، فقد لا يعرف صديقك كون أبيك هو المقصود بالغيبة فالأسماء كثيرة ومتشابهة، وربما يكون قد نسي الموضوع برمته، وحتى لو لم ينسه فقد بينا لك ما يجب عليك؛ فأعرض عن التفكير في مثل هذا، فهو أقرب إلى الوسوسة.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم دعاء الأم على ابنتها لتمسكها بدينها
- سؤال وجواب | حكم من علق الطلاق بمن سيتزوج منها مستقبلا
- سؤال وجواب | هل الأفضل الحج عن الميت أو أن يدفع تكلفة الحج في صدقة جارية له ؟
- سؤال وجواب | الدعاء ظلما لا يستجاب
- سؤال وجواب | حكم من عشق ومات على ذلك
- سؤال وجواب | تأخر زواجي رغم إلحاحي ويقيني بالدعاء، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما الأسباب الشائعة لتكرار الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أمور جالبة للرزق
- سؤال وجواب | أحس بتعرق وتلعثم وسرعة في دقات القلب عند الحديث مع الناس. ما علاجي؟
- سؤال وجواب | لم أستطع السيطرة على شهيتي، فكيف أتخلص من وزني الزائد؟
- سؤال وجواب | تعريف: التلمود.الدينونة .الوشم.الوشخ
- سؤال وجواب | هل هناك كريمات مرطبة للبشرة التي تعرضت لخلل في الهرمونات؟
- سؤال وجواب | شروط وأسباب وموانع إجابة الدعاء
- سؤال وجواب | ما هي أنجع السبل لإنقاص الوزن؟
- سؤال وجواب | دراسة القواعد الفقهية قبل الفقه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل