سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | مكارمِ الأخلاق لا تعني قبول الظلم والذل والمهانة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا حرج في جمع أحسن الدعاء من أكثر من حديث بدعاء واحد
- سؤال وجواب | هل على الزوج حرج إن حضر عرسا بعد موت أبي زوجته بأيام
- سؤال وجواب | حكم العمل في مصنع لحوم الخنزير
- سؤال وجواب | حكم مشاركة الجمركي
- سؤال وجواب | أعاني من الشعرانية، ما سببها؟ وما علاجها؟
- سؤال وجواب | ماذا نفعل بخالي الذي لا يرحم أحدًا؟
- سؤال وجواب | حكم من حلف على من يعتقد أنه لا يخالفه فحنثه
- سؤال وجواب | ما أقل المهر ؟ وكم مهور أمهات المؤمنين بالعملة الحالية ؟
- سؤال وجواب | حكم لبس خاتم مصنوع من شجرة الكوك للاستشفاء
- سؤال وجواب | حكم دفع كفارة اليمين للكافرين
- سؤال وجواب | ما حكم عدم توقير الكبير؟
- سؤال وجواب | لا يحتاج من نصر مظلوما بحق أن يستسمح الظالم
- سؤال وجواب | الرضا بالعمل الأقل ماديا واجتماعيا لغرض الإكثار من التعبد أفضل
- سؤال وجواب | أتناول الدواء بانتظام لكن أصابني إمساك شديد هل سببه الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف ألا تلد زوجته في مدينةٍ ما فولدت فيها قبل موعد الولادة فماذا يلزمه؟
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

أثناء الاطلاع على قسم الفتاوى في إسلام ويب شاهدت الكثير من الفتاوى, ولكني وجدت عددًا منها أريد الاستفسار عنها, ففي الفتوى رقم

71787

بتاريخ 20 محرم 1427 والمتضمنة: هل الإسلام دين محبة؟ وحيث كان الجواب هو أن دين الإسلام دين محبة, والدليل هو: "وجزاء سيئة سيئة مثلها" ( الشورى: 40), "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم" ( البقرة: 194), وهذا ما أريد أن أتكلم عنه: فإنه مكتوب في الإنجيل عند النصارى: "أحبو أعداءكم, وباركوا لاعنيكم, وأحسنوا إلى مبغضيكم".

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن الله تعالى قد أعطى المظلوم الحق في أن ينتصر لنفسه بقدر ما ظُلِم؛ قال الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ * وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى: 39- 43}.

ومع ذلك فقد أرشده سبحانه وتعالى في أول الآيات وآخرها إلى أن الأَولى به هو العفو والصفح والمسامحة؛ وقد وعد الله تعالى المظلوم بثمار طيبة جزاء عفوه وصفحه, ومنها ما تقدم، ومنها: أيضًا أنه بعفوه وصفحه قد يصير الظالم وليًا حميمًا رحيمًا مسالمًا، ومنها: أن الله سبحانه وتعالى يرفع قدر المظلوم ويُعزه، على خلاف ما قد يتصوره ضعاف النفوس من الناس حيث يظنون أن العفو ذلٌ، والصفح مسكنةٌ، قال الله تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ [فصلت:35،34]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا زَادَ الله ُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا" رواه مسلم, وانظر الفتوى رقم:

72777.


ومما ينبغي التنبيه إليه في هذا السياق أن الإسلام دين مكارمِ الأخلاق عمومًا، قال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" رواه أحمد، ومكارم الأخلاق كما تَصْدُق على المحبة، والرحمة، والعفو، والمغفرة، فإنها تصْدُق أيضًا على عِزة النفس، وإباء الضيم، بل من محاسن الإسلام أنه بغَّض إلى المسلمين الإقامة على الذُّل والرضا بالمهانة والمسكنة حِرصًا على الحياة!.

وأوجد ارتباطًا بين الإيمان والعِزة والأنفة في الحق, قال الشيخ محمد الخضر حسين: "أينما وجد الإيمان الصادق، وُجدت إباءة الضيم بجانبه، ألا تقرؤون فيما تقرؤون من الكتاب المجيد قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]، ولا عزة لمن يسومه عدوه ضيمًا، فيطأطئ له رأسه خاضعًا، وإنما قتل في نفسه الشعور بالمهانة الحرص على الحياة، أو على شيء من متاعها، وكل متاعها في جانب العزة حقير" اهـ.
ومن محاسِن الإسلام أيضًا أنه شَرَعَ للمسلم إذا تعرَّض للأذى أن يرُدَّ على المؤذي بالمِثل؛ تحقيقًا لمبدأ العدل الذي قامت عليه السموات والأرض، واستجابة لنداء الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها من إباء الضيم, وعدم الرضا بالظلم, ولمزيد بيان انظر الفتويين:

54580

-

57954.


والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لا يحتاج من نصر مظلوما بحق أن يستسمح الظالم
- سؤال وجواب | الرضا بالعمل الأقل ماديا واجتماعيا لغرض الإكثار من التعبد أفضل
- سؤال وجواب | أتناول الدواء بانتظام لكن أصابني إمساك شديد هل سببه الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف ألا تلد زوجته في مدينةٍ ما فولدت فيها قبل موعد الولادة فماذا يلزمه؟
- سؤال وجواب | التوفيق بين حديث: ماتت فلانةٌ واستراحتْ، وحديث: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ
- سؤال وجواب | شرح حديث (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها.)
- سؤال وجواب | شروط الترخص في الكذب
- سؤال وجواب | من هم آل عمران ؟
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟
- سؤال وجواب | المراد بشجرة الزقوم، وهل هي من شجر الدنيا أم لا ؟
- سؤال وجواب | تغير لون بولي ونزول الإفرازات البنية ما سببه؟
- سؤال وجواب | دعاء المسلم بأن يكون أغنى رجل هل يعد من الاعتداء في الدعاء
- سؤال وجواب | كيفية بناء العلاقة الوجدانية بالبنت بعد تركها عند جدتها وتعلقها بها
- سؤال وجواب | هل هناك مضار من إعطاء الطفل دواء التشنج مع سلامة التحاليل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة سياحية
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل