سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | التوبة من الولع الجنسي بالأطفال
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل؟- سؤال وجواب | الإعراض عن وساوس الطلاق خير علاج لها
- سؤال وجواب | كيف أتغير وأنظم وقتي وأذوق طعم الإيمان؟
- سؤال وجواب | نصحني البعض باستخدام (الكيراتين) للشعر، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ضمور في النسيج الدهني تحت الجلد بسبب أخذ إبر الأنسولين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | آثار حب الشباب في الجسد وعلاجها
- سؤال وجواب | دورتي مضطربة وتختلف كمية الدم كل يوم مع ألم في البطن وغثيان
- سؤال وجواب | علاج الشك والوساوس في الصلاة
- سؤال وجواب | امض في صلاتك ولا تعر الوساوس اهتماما
- سؤال وجواب | التفتيش عن النجاسة قبل كل صلاة
- سؤال وجواب | علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها ومدافعتها
- سؤال وجواب | ألم في الرقبة وضعف في الشهية والجسم
- سؤال وجواب | العلاج الأمثل لوساوس الطهارة والصلاة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الظهر والجانبين، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | عايرت قريبتي بعد معايرتها لي، وأنا الآن نادمة، فماذا أفعل؟
أولا أحب أشكر القائمين على هذا الموقع ، وسؤالي أنني ولدت في بيئة عادية ، لم يوجهني أهلي في صغري ، لم أكن أعرف الحلال من الحرام في الغالب ، حتى وقعت بما يسمى إدمان الإباحيات ـ نسأل الله العافية ـ ، ثم استمررت بدون عادة سرية حتى عمر 15 سنة تقريبا بدأتها بشكل خفيف ، ثم حتى الآن بعمر 16.
5 سنة تقريبا ، لكني الآن وـ لله الحمد ـ تائب منذ أربع أيام ، ولن أعود إلا بأمر الله ، المهم أنا ابتليت بمرض عجيب غريب ، لكن بنفس الوقت رزقت شيئا عجيبا.
أولا المرض: هذا المرض لو عندي ملئ الأرض ذهب كي أتخلص منه لفعلت ، وهو شهوة الأطفال نسأل الله حسن الخواتيم ، الحمدلله ، نعم الحمدلله أني أشتهي النساء جدا ، ولا أشتهي الرجال ، فلذلك هو فقط بيدوفيليا ليس شذوذا.
ثانيا: إنني متوحم وحام المرأة ومشتهي شهوة لا يعلمها إلا الله في طلب العلم الشرعي ، نعم ، والله أمنيتي لو دخلتم صدري لوجدتموها الإنعزال عن البشر وطلب العلم حتى أهلك من الجهد ووالله إنني لمستعد قضاء جل وقتي وأغلب عمري ، وشبابي وشيخوختي في أن أطلب العلم ولو 10 ساعات يوميا بدون توقف.
المشكلة في الموضوع أنني تبت مرارا وتكرارا من العادة والشهوة بالاطفال ، وكل مرة أرجع ، فاليوم تقريبا نقضت العهد مع الله ، وكان عهدا قويا جدا ـ نسأل الله المغفرة ـ ، لكس سرعان ماتبت ، وبعد ما نويت التوبة وصليت واستغفرت وتبت ، أتتني وساوس لا أدري هل هي حقيقية أم من الشيطان فتقريبا من هنا سأبدا الأسئلة : س1- هل ممكن أن الله يغضب على العبد غضبا لا رضى بعده حتى لو تاب وندم ، وأنا هو ، فوالله ليبكيني أن يغضب الله علي فمن يرحمني ؟ س2- هل مريض بيدوفيليا التائب العابد الزاهد يدخل الجنة ؟ س3- ما حكم طلب العلم 24 ساعة واعتزال خفيف للناس ؟.
الحمد لله.
أولا : غضب الله الذي لا رضى بعده أبدا لا يكون إلا على المخلدين في النار من الكفار ، ورضى الله الذي لا سخط بعده أبدا لا يكون إلا لأهل الجنة من الموحدين.
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَلاَ أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " رواه البخاري 7518 ومسلم 2829 وفي حديث الشفاعة الطويل: ( فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
) متفق عليه.
وهذا كله في الآخرة.
ثانيا : فيما يتعلق بالبيدوفيليا أو الولع الجنسي بالأطفال pedophilia فإنها ليست مجرد اضطراب نفسي خارج عن إرادة الإنسان ، بل هي معصية إدمانية ، وكبيرة من الكبائر العظيمة ، المتعلقة بإرادة الإنسان وشهوته ، فمدمن الخمر محاسب على إدمانه ، لأنه هو الذي ابتدأه ، ثم لم يسع للتوبة منه ، وعلاجه ، ومدمن المخدرات محاسب كذلك ، لأنه هو الذي تسبب ابتداء في هذا الإدمان ، وهو الذي تسبب انتهاء في استمراره.
وهذا نفس ما يقال في الولع الجنسي بالأطفال ، أو ما يعرف بالبيدوفيليا ، فالمرء لا يولد بهذا المرض القلبي والاضطراب النفسي ، ولا يوجد ما يدفعه ، جينيا ، أو هرمونيا ، رغما عنه ؛ بل هو سلوك إدماني مرضي ، يتبع فيه المرء شهوته وهواه في فعل ما حرمه الله.
وقد جاء شرع الله تعالى بالحلول الجذرية لعلاج هذا الداء العضال ، بل وعلاج ما هو أشد منه ، كفعل قوم لوط المعروف في أيامنا بالشذوذ الجنسي.
وأصل هذه الحلول هو تقوى الله ، والعمل بطاعته سبحانه ، مع الإكثار من التوبة والاستغفار من هذا الفعل الجالب للعار والشنار.
ولو كان هذا الفعل – اللواط - مجرد مرض نفسي يقع بغير إرادة الإنسان لما حاسب الله فاعله ، ولما جعل له عقوبة شديدة في الدنيا ، وفي دار القرار.
وإذا تبين لك فيما سبق - أرشدك الله - أن الله يعفو ، ويغفر للتائب من الكفر ، عياذا بالله ، ويدخله الجنة ، إن مات تائبا مقبلا على الله ؛ فما ظنك بمن تاب وأناب ، مما هو دون الكفر؟! والأصل في ذلك قوله تعالى : ( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 قال ابن القيم رحمه الله في ( الجواب الكافي 165 ) : " فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد، ولكن هذا في حق التائبين خاصة ".
انتهى.
فإن قيل : فما الفارق بين هذه الآية وقوله تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 48] ؟ فالجواب عن ذلك : أن " آية النساء - (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) [النساء: 48] - هي لغير التائبين في القسمين.
والدليل عليه : أنه فرق بين الشرك وغيره في المغفرة.
ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام : أن الشرك يغفر بالتوبة، وإلا لم يصح إسلام كافر أبدا.
وأيضا : فإنه خصص مغفرة ما دون الشرك بمن يشاء.
ومغفرةُ الذنوب للتائبين : عامة ؛ لا تخصيص فيها.
فخصص وقيد، وهذا يدل على أنه حكم غير التائب.
وأما آية الزمر (إن الله يغفر الذنوب جميعا) [الزمر: 53] : فهي في حق التائب، لأنه أطلق وعمم، فلم يخصها بأحد، ولم يقيدها بذنب.
ومن المعلوم بالضرورة : أن الكفر لا يغفره، وكثير من الذنوب لا يغفرها.
فعلم أن هذا الإطلاق والتعميم في حق التائب، فكل من تاب ، من أي ذنب كان : غفر له ".
فالحاصل : أن من مات تائبا غفر الله له ، سواء كان تائبا من الشرك ، أو مما دون الشرك من المعاصي.
وأن من مات على غير توبة ، فإما أن يموت كافرا : فهذا لا يغفر الله له.
وإما أن يموت عاصيا ، بما دون الكفر : فهذا في مشيئة الله ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له ، ومآله في آخر الأمر إلى الجنة ، متى مات مسلما موحدا.
ثالثا : وفيما يتعلق بالتفرغ التام لطلب العلم ، فيقال فيه : إن العلم وسيلة لغاية ، وليست غاية في ذاته ، فهو وسيلة للعبادة والعمل بطاعة الله ، ووسيلة للدعوة إلى الله على بصيرة.
وعليه فالتفرغ المعطل لهذه الغايات العظيمة ليس بمشروع.
كذلك : فإن التفرغ المعطل للمرء عن القيام بنفسه أو بأهله ، ممن يجب عليه النفقة عليهم : ليس بمشروع.
وأما التفرغ لطلب العلم ، مع مراعاة القيام بما أوجبه الله من أمور المعاش والمعاد : فلا بأس به، وهو من أجل الأعمال ، وأفضل القربات.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من حب الشباب في الأنف والجبهة. بماذا تنصحونني؟- سؤال وجواب | ما صحة حديث ( بشر الزاني بالفقر ) ؟
- سؤال وجواب | الطريقة المناسبة لعلاج الندب والحفر التالية لحب الشباب دون آثار جانبية
- سؤال وجواب | حكم حكاية الطلاق من غير قصد إنشائه
- سؤال وجواب | التحليل المنوي عندي ضعيف وأعاني من ارتفاع هرمون الـ (fsh)
- سؤال وجواب | ما الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل؟
- سؤال وجواب | الإعراض عن وساوس الطلاق خير علاج لها
- سؤال وجواب | كيف أتغير وأنظم وقتي وأذوق طعم الإيمان؟
- سؤال وجواب | نصحني البعض باستخدام (الكيراتين) للشعر، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ضمور في النسيج الدهني تحت الجلد بسبب أخذ إبر الأنسولين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | آثار حب الشباب في الجسد وعلاجها
- سؤال وجواب | دورتي مضطربة وتختلف كمية الدم كل يوم مع ألم في البطن وغثيان
- سؤال وجواب | علاج الشك والوساوس في الصلاة
- سؤال وجواب | امض في صلاتك ولا تعر الوساوس اهتماما
- سؤال وجواب | التفتيش عن النجاسة قبل كل صلاة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا