السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أعرف ما المقدار الصحيح والصحي للسكر والملح يوميا، وخصوصا للاعبي كمال الأجسام ممن يبذلون مجهودا -حوالي ساعة يوميا-؟ وهل استبدال الزيت العادي بزيت الزيتون في جميع المأكولات يعتبر صحيا؟ وهل يجب شرب مشروب به سكر قبل أو بعد أداء التمارين؟ وما هو عدد الوجبات الصحيحة ومقدارها إذا كان اللاعب يريد الزيادة العضلية؟ وهل النيكوتين له دور في ثبات الوزن إلى حد معين؟ بمعنى إذا كان شخص مدخن هل يتوقف عن الزيادة العضلية، وعند الوصول إلى وزن معين لا يستطيع الزيادة عنه؟ وما هي أفضل الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات؟ وهل أتناول فيتامينات كمكمل غذائي يومي يضر الجسم على المدى القصير أو البعيد؟ شكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مادتا الملح والسكر أساسيتان للحياة، لا تطيب الحياة والصحة إلا بهما، إلا أن الإفراط في تناول السكر من النشويات والسكريات قد يؤدي مع عوامل أخرى إلى مرض السكر، والإفراط في تناول الملح مع عوامل أخرى قد يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولذلك يجب الاعتدال في تناول الملح والسكر.

يمثل الجلوكوز -وهو المنتج النهائي من النشويات والسكريات- المصدر الأساسي للطاقة في جسم الإنسان، ونحصل على سكر الجلوكوز من النشويات (الأرز والطحين والبطاطس)، ونحصل عليه من المواد التي يدخل السكر في صناعتها، ولذلك يجب الاعتدال في تناول الطعام حيث أن المفترض أن تكون نسبة النشويات والسكريات 50 % من الطعام، وأن تكون الدهون تمثل 15 %، وأن نسبة البروتين 35 %، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء.

من منظور الطبيب -وليس من منظور أخصائي التغذية- فلسنا بصدد قياس وتحديد عدد السعرات الحرارية، ولكن نقول إجمالا إن الإفراط في تناول العصائر والسكر يؤدي إلى السمنة، والتي تؤدي بدورها إلى أمراض القلب والكوليسترول والمفاصل وغيرها.

كذلك فإن الإفراط في تناول الملح يؤدي إلى مرض ضغط الدم، ولا مانع للاعبي كمال الأجسام بالإضافة إلى تناول كميات بروتين أكثر من المعدلات الطبيعية تناول بعض العصائر لحاجتهم لاستهلاك المزيد من الطاقة في التدريبات، وهذه حالات خاصة يسمح فيها بتناول العصائر والسوائل.

زيت الزيتون بالطبع صحي ومفيد في خفض الكوليسترول السيء وفي علاج مشكلة الإمساك، ويفضل استعمال زيت الزيتون بديلا للزيوت الأخرى في طهي الطعام، وفي إضافته على السلطات والأجبان، ولزيادة الكتلة العضلية للاعبي كمال الأجسام يجب تناول كميات كبيرة من البروتين، ويتم تقسيم ذلك على عدة وجبات على مدار النهار، ويتم استشارة المدربين في ذلك.

النيكوتين له ضرر بالغ على صحة الإنسان، فهو يؤدي إلى احتقان الأوعية الدموية والتهابها في أعضاء جسم الإنسان المختلفة، مما يؤدي إلى فقدان الشهية، والعزوف عن تناول المزيد من الأطعمة، ولكن لا يقتصر ضرره على ذلك، بل يؤدي إلى فشل الرئتين في نهاية المطاف بعد فترات طويلة من التهاب الرئتين المزمن، بالإضافة إلى الأضرار الأخرى الكثيرة.

لا مانع من تناول أحد المكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة الفيتامينات والأملاح المعدنية، إلا أن تناول الفواكه والحبوب والخضروات يعطي كافة الفيتامينات والأملاح المعدنية فقط تحتاج إلى تناول كبسولات فيتامين (D)، وشرب المزيد من الحليب للحصول على الكالسيوم الضروري لبناء وتقوية العظام.

وفقك الله لما فيه الخير.
.