السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من زيادة في الوزن، طولي 172سم ووزني 74، وعندي ترهلات في منطقة البطن رغم أني أمارس رياضة الجري يومين في الأسبوع منذ سنة، ولا أشعر إلا بنقص بسيط في الوزن، هل لذلك علاقة بمشاكل في الهضم أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وزنك طبيعي بالنسبة للطول، ونحن نقدر ذلك بالمعادلة التالية لمؤشر كتلة الوزن Body Mass Index (BMI ويتم حسابها كالتالي: الوزن 74 مؤشر كتلة الوزن =-= 25 مربع الطول بالمتر 1.72x1.72 وهذه نسبة تعتبر في الحدود الطبيعية، فالحدود الطبيعية من 18.5 إلى 25.

وما كان فوق 25 إلى 30 يعتبر زيادة في الوزن، وما فوق 30 يعتبر سمنة، وإن كان فوق 40 فيكون سمنة مفرطة.

وأما الترهلات؛ فإن سببها في معظم الأحوال يكون بسبب فراغ الجلد المتمدد بالسمنة بعد تنقيص الوزن، أو أن يكون هناك زيادة في تجمع الدهون في الجلد كما هو عند بعض العائلات التي تجد فيها هذه الظاهرة واضحة أكثر من غيرها، وبالتالي تتجمع الدهون، وتزداد مع قلة الحركة والتمارين.

إن التمارين الرياضية لا تساعد ترهل الجلد كثيرا، لأن التمارين تكون للعضلات إلا أنها تساعد ألا يزيد الوزن أكثر مما هو، ولذا عليك الاستمرار بالرياضة فهي مهمة لتقوية عضلات البطن لمنع ضعف وترهل العضلات، والذي إن حصل فسيزيد ترهل البطن، ولا يوجد دواء يعالج هذا الترهل.

أما علاج الترهلات فيكون عادة بالاستمرار بالرياضة والتمارين، كما قلنا لإبقاء العضلات بوضع جيد، وهذا أيضا يساعد على حرق الدهون.

من طرق علاج ترهل الجلد العلاج (بالتايتان أو الثرماج TITAN &THERMAGE ) وبدون جراحة طبعا، ولا يستعمل لحالات ترهل وضعف عضلات البطن، وهي عبارة عن أجهزة تمرر على الجلد على جلسات متعددة لغرض تحفيز كولاجين الموجود في الجلد ليعمل على شد الجلد المترهل، وهناك جهاز آخر يسمى: l.p.g ال- بي - جي جهاز يساعد على تخفيف التشحم الموجود في الجلد، وقد يستعمل لوحده أو مع بقية الطرق الأخرى، وهو أيضا على جلسات عديدة.

إذا كان الترهل في مناطق قليلة، فإن العلاج بالميزو ثربي Mesothetherapy قد يفيد بالتخلص من الترهلات، وهو عبارة عن فيتامينات، وأملاح معدنية تزرق تحت الجلد، أو في الجلد أيضا على مراحل متعددة لحالات التخسيس من التشحم القليل الموجود في الجلد، ولا يستفيد الذين يكون التشحم عندهم كبيرا، أو في حالة ترهلات عضلات البطن.

وفي حالات فشل هذه الإجراءات، وكان الوضع سيئا لدرجة التأثير على الوضع النفسي، فإن الجراحة كفيلة بالتخلص من هذه الترهلات الزائدة من الجلد، وهذه يقوم بها جراح التجميل.

والله الموفق..