السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً جزيلاً على مجهودكم الرائع في هذا الموقع المتميز.

هل هناك دواء ممكن أن أستخدمه مع البروزاك؛ لتحسين شهيتي؟ علما بأن وزني (55) وطولي (175) ولكم مني جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، نحن سعداء جدًّا أن نتلقى رسالتك هذه والتي حملت بُشرياتٍ لتحسُّنك، نسأل الله تعالى أن يُديم عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين العافية والصحة، وأن يجعلنا من الشاكرين عليها.

هذا التحسُّنِ في حدِّ ذاته يجب أن يكون دافعًا بالنسبة لك من أجل المزيد من التحسُّنِ، هذا مهم جدًّا.

وبالنسبة للشهية للطعام: أيها الفاضل الكريم: أريدك أن تُمارس التمارين الرياضية، بشرط ألا تكون تمارين شديدة أو عنيفة، وحاول أن تنام النوم الليلي، وحاول أن تأكل الثلاث الوجبات –أي: الإفطار، ووجبة الغداء، ووجبة العشاء– ولا تأكل ولا تشرب أي مشروبات كالبيبسي والكولا ما بين الوجبات، هذه هي النقطة الأولى.

النقطة الثانية: اجعل الطعام متوازنًا من حيث تكويناته: البروتين، شيء من السكريات، وشيء من الدهنيات، وكذلك الخضروات.

هذه أُسس ضرورية جدًّا.

بعد ذلك يمكن أن تتناول أحد الأدوية التي تُحسِّن من الشهية، وهي كثيرة، لكن أنا أفضل أن أعطيك دواءً يُساعدك أيضًا فيما يتعلق بحالتك النفسية.

أعتقد أن عقار (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) إذا تناولته بجرعة ربع حبة –أي سبعة ونصف مليجرام– ليلاً، هذا دواء يُفيدك، يُحسِّن النوم قليلاً، وفي ذات الوقت سوف يكون له أثر إيجابي جدًّا على شهيتك -إن شاء الله تعالى- والدواء لا يتناقض أبدًا مع الـ (بروزاك Prozac)، بل له عوامل تضافريَّةٍ ما بينه وبين البروزاك.

هذا خيار –أي الريمارون-، والخيار الآخر هو عقار يعرف تجاريًا وعلميًا باسم (موتيفال Motival)، دواء بسيط جدًّا، وهو متوفر في مصر، بعض الناس يُحسِّن من شهيتهم، فيمكن أن يكون خيارك الثاني في حالة أن الريمارون لم يفدك، وجرعة والموتيفال هي حبة واحدة ليلاً.

والخيار الثالث هو عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هذا أيضًا يُحسِّنُ الشهية لدى بعض الناس، لكن لا تحتاج أن تأخذه، اجعله خيارك الثالث، والجرعة هي كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة ليلاً لمدة شهرٍ،.

وهكذا.

إذًا الخيارات أمامك كثيرة جدًّا، ومن جانبي أنا سعيد بتلقي رسالتك هذه والأخبار الطيبة التي تحملها، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.