السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجزاكم الله خيراً.

منذ أكثر من أسبوعين أصبت بحالة فقدان الشهية ونقص وزني بشكل ملحوظ، ومن الأعراض التي أصابتني ضيق في الصدر وقلق كلما تذكرت الموت، وهذا التذكر للموت والقلق الشديد إلى درجة الخوف أصابني قبل ذلك عدة مرات، والحمد لله يمر مع الوقت حيث إني لم أعرف سببه أو كيفية علاجه في تلك الأثناء، ولكن هذه المرة كان شديداً جداً وصاحبه فقدان للشهية وخوف دائم.

وللأسف عندي وسواس قهري من سنين، وللأسف أيضاً أنا من الشخصيات التي إذا زارت مريضاً بأي مرض يبدأ يراودها العقل الباطن أني لا قدر الله سأصاب بذلك، أو إذا تحدثوا أمامي أن فلاناً مات بطريقة ما يبدأ عقلي بالأوهام والتخيلات، وأنا أعرف أن ذلك لا يجوز، ويجب علينا أن نفكر بالإيجابيات، ولكن لا أدري ما أقول.

المهم الظاهر أن هذه المرة كانت شديدة لدرجة أني فقدت الكثير من وزني لفقد الشهية، وكرهت عملي مما دفعني للذهاب إلى الطبيب النفساني والذي وصف لي زولوفت 50 مغ بداية بحبة مساء، ثم الآن حبتين في اليوم وليكسوتانيل 3 مغ بدأت بنصف حبة صباحاً ومساء ثم الآن حبة صباحاً ومساء، وبعد ذلك تم إضافة أنديرال 10 مغ صباحاً ومساء، وأحياناً عند اللزوم ترفع إلى 40 مغ.

الحمد لله، أشعر بالتحسن لأني بالإضافة إلى أخذي بأسباب العلاج أداوي نفسي بالقرآن والذي له تأثير كبير بالنسبة لي، وبعمل جلسات استرخاء وذكر في المسجد، إلا أن هنالك مشكلة تؤدي إلى توتري وهي شعوري بالبرد مع أني أغطي نفسي بغطاء للدفء فأبدأ بالعرق وفي نفس الأثناء أشعر بالبرد، فأفيدونا، جزاكم الله عنا خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعتقد أنك على الطريق الصواب من ناحية العلاج، فأنت تمارس تمارين الاسترخاء، وملتزم بعقيدتك، وتتناول الزولوفت، وهو دواءٌ فعال وممتاز، ولكنه لا يحسن الشهية، وفي هذه الحالة أرجو أن تضيف دواءً آخر يُعرف باسم ريمانون، بمعدل نصف حبة ليلاً، لمدة شهرين، ومع احترامي الشديد لطبيبك، إلا أنه الليكسوتانيل دواء لا يُنصح الاستمرار عليه لأكثر من ثلاثة أسابيع.

الشعور بالبرد يأتي أحياناً مع نوبات القلق، ومن أفضل الطرق للتخلص منه ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، كما أنه لا بأس أن تقوم بفحص مستوى هرمون الغدة الدرقية، حيث أن نقص الوزن، وتسارع نبضات القلب، والشعور بالبرودة أو الحرارة الزائدة، هي من سمات اضطرابات الغدة الدرقية، ولا أرى أنك تُعاني من علةٍ فيها، ولكن فقط أردنا أن نقطع الشك باليقين.

وبالله التوفيق.
.