بعد علاج دام لمدة سنة ونصف بدواء Ludiomil، وتحت إشراف الطبيب، وقد أمرني الطبيب بالتوقف تدريجياً، والآن قد توقفت عنه تماماً والحمد لله، لكن وبعد أسبوعين أصبحت أعاني من ضعف رهيب في الشهية ونقص في الوزن، مع العلم أنني نحيفة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/أروى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لا شك أن اللدوميل هو واحدٌ من الأدوية الممتازة جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وإن كان من الأدوية القديمة، وبالفعل يُعتبر هذا الدواء محسن جداً للنوم وللشهية كذلك.

أنتِ الآن أصبحت في حالة فقدان الشهية، ونقص في الوزن مع ضعف شديد، وربما تكون هذه ردة فعل سلبية بسيطة للتوقف عن الدواء، أو ربما تكون هي بداية لرجوع آثار الاكتئاب مرةً أخرى.

بالطبع لا أريد أن أشكل لك أي نوعٍ من القلق، ولكن هذه حقائق علمية لابد من معرفتها.

أعتقد أنه يمكن الانتظار لمدة أسبوعٍ آخر، وإذا ظل فقدان الشهية والضعف معك، فمن المؤكد أن الحل المتوفر هو أن ترجعي إلى استعمال اللودميل مرةً أخرى، أنا لا أعرف الجرعة التي كنت عليها سابقاً، ولكن يمكنك أن تتناوليه بجرعة 25 ليلاً لمدة أسبوع، ثم ترفعي الجرعة إلى 50 مليجرام ليلاً، وتستمري عليها لمدة شهر، وبعد ذلك تحاولي أن تُلاحظي هل تحسنت الشهية أم لا؟ وهذا هو الشيء الذي نرجوه، فإذا تحسنت شهيتك، يعني أنك أنتِ في حاجةٍ ماسة إلى الاستمرار على هذا الدواء، وذلك بالرغم من أنك قد تناولتيه في السابق لمدة سنةٍ ونصف، ومهما طالت مدة استعمال هذا الدواء فلا بأس في ذلك؛ حيث إن هذا الدواء غير تعودي وغير إدماني.

وعليه إذا تحسنت حالتك أرجو أن تستمري عليه لمدة ستة أشهرٍ أخرى، بعدها تخفضيه إلى 25 مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عنه.

خلاصة الأمر: ربما تكون هذه آثار توقف الدواء، أو ربما تكون رجوعا إلى الأعراض الاكتئابية، وهذا هو الشيء الذي أرجحه، ومن هنا لا بأس أبداً في استعمال العلاج مرة أخرى، وربما يكون من الأفضل أيضاً استشارة الطبيب الذي أشرف على علاجك في الماضي.

وبالله التوفيق.
.