أريد الاستفسار عن حالتي جزاكم الله خيراً.

منذ فترة قرابة الشهر والنصف، بدأت أشعر بصداع شديد مع ألم بهامة الرأس، وإذا صحوت في الصباح ومسحت أنفي بالمنديل أجد بعض الدم لونه أحمر، وفيه لون بني بنفس الوقت، تطورت الحالة وأصبح وقت الصداع إذا حركت رأسي ولو حركة بسيطة تضعف رؤيتي للأشياء إلى أقل مستوياته، في هذه اللحظة أشعر بالرغبة بالتقيؤ، أخذت أسبوعاً على هذه الحالة كل صباح، الدم موجود والصداع يزيد، إلى أن وصلت مرحلة أنه بعد بداية الصداع بفترة أشم رائحة الدم، ومرة من المرات نزل دم من أنفي أحمر لكنه كثيف، نزل متماسكاً، وبعده ارتحت وخف الصداع.

يستمر الصداع الشديد تقريباً ساعة إلى ساعة ونصف، وأفضل وضعية السجود وضغط رأسي على الأرض حتى أحس أن الصداع يخف بشكل كبير، لكن بمجرد أن أرفع رأسي أجد الصداع تضاعف، أحسست بألم بأعصاب الوجه من الجهة اليسرى لكن خفت ـ ولله الحمد ـ.

ومن فترة أحس بتنميل بلساني، ثم تطورت الحالة إلى اللثة المجاورة للسان على الجهة اليسرى تصل لحالة الخدر، علماً أنني حتى الآن لم أزر أي طبيب.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، إذا كان الصداع على جهة واحدة من الرأس، فغالباً ما يكون ذلك بسبب الشقيقة أو الصداع النصفي، وخاصة أنه يكون مصحوباً برغبة في التقيؤ وضعف الرؤية، وهذا النوع من الصداع لا يستجيب للمسكنات العادية، ولذا نصف له (كفروجوت) حبوب في بداية الشعور بالصداع.

ولكن إذا كان الأمر مصحوباً بنزول دم أحمر كثيف من الأنف سرعان ما يخف الصداع ويتلاشى بعد نزوله، فهذا ما يحدث مع مرضى ارتفاع الضغط، حيث بزيادة الضغط يزيد الصداع، ولكن غالباً ما يكون في مؤخرة الرأس وليس في مقدمته كما تشتكين، وحين يزيد الضغط يحدث نزيف من شبكة الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة على الحاجز الأنفي في مقدمة الأنف، فينزل هذا الدم إلى الخارج، وهذا من فضل الله علينا حتى لا يحدث هذا النزيف داخلياً في المخ مثلاً، ويؤدي بعده إلى نتائج وخيمة.

غالباً ما يكون ارتفاع الضغط مع كبار السن، ولكن كل شيء ممكن، ولذا ننصح بقياس الضغط حال الصداع، للتأكد من هذا الأمر، وخاصة أنك كما تقولين وفي الفترة الأخيرة تشعرين بتنميل وخدر باللسان والمنطقة المجاورة له من اللثة على الجهة اليسرى، فإذا كانت الأمور قد وصلت إلى هذا الحد فهذا مما يتمشى مع زيادة الضغط، ولذا يجب زيارة اختصاصي الأمراض الباطنية والقلب في أقرب وقت ممكن.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، وهو الموفق لما فيه الخير والسداد.
.