السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد علاج دام سنتين بدواء السيروكويل (Seroquel) توقفت عنه فجأة، وبعد ثلاثة أيام أصبت بصداع شديد وفقد التركيز وعدم القدرة على القراءة ومتابعة التلفاز، استمر الصداع الشديد طول اليوم، ولمدة ثلاثة أسابيع! ذهبت لطبيب أعصاب فوصف لي أولانزابين (Olanzapine) مع أدوية أخرى، فزال الصداع، وعندما أنسى أخذ الدواء يرجع لي الصداع مرة أخرى، سؤالي ما هو سبب هذا الصداع؟ وهل سيبقى يلازمني طول العمر إذا قررت التوقف عن العلاج حتى بالتدرج بوصفة الطبيب؟ وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الدواء (سيروكويل Seroquel) والاسم العلمي له هو (كويتيابين quetiapine) يتم وصفه لبعض الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية، لضبط هرمون (سيروتونين serotonin) وهرمون (دوبامين Dopamine) في الجسم، والخلل في تلك الهرمونات يؤدي إلى حالة من الاكتئاب والفصام.

لذلك يتم علاج تلك الحالات بالأدوية طول العمر، ولا يصح التوقف عنها فجأة إلا بمعرفة الطبيب المعالج وكذلك يستخدم دواء (أولانزابين Olanzapine) لنفس الغرض وهو علاج حالات الفصام (schizophrenia)، ويعتبر بديلاً للدواء الأول، وننصح في حالة الاستفادة من الدواء في ضبط الحالة النفسية والمزاجية بالاستمرار على تناوله بالطريقة التي حددها الطبيب المعالج، وعدم زيادة أو إنقاص الجرعات.

مع ضرورة عمل تحليل صورة دم CBC لأن الصداع قد يأتي من فقر الدم، ويمكنك تناول مقويات للدم، بالإضافة إلى كبسولات فيتامين (د)، وحبوب تحتوي على فيتامين (ب) المركب، لأن كل تلك العناصر والفيتامينات ضرورية لوظائف الجسم عموماً، وتساعد في العلاج -إن شاء الله - ولا مانع من تناول حبوب مسكن للصداع عند الضرورة.

وفقك الله لما فيه الخير.
.