السلام عليكم هل حَقْن العسل في المستقيم يُعدّ علاجًا لمشاكل المستقيم، وخاصة البواسير وغيرها؟ هل هذه المعلومة صحيحة طبيًّا، ولها نتائج إيجابية؟ إذا كانت صحيحة، فأيّ أنواع العسل نستخدم؟ وهل لا بد أن يكون أصليًّا100%، أم أن العسل المغشوش ينفع، أم هما سواء؟ كيف أعرف العسل الأصلي من التقليد؟ شكرًا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فائدة العسل الطبيعي معروفة في علاج مختلف مشاكل الجلد، مثل: جفاف البشرة، والإكزيما، ومعظم الحروق، ويتمّ خلط حبيبات الخميرة لتعظم الفائدة من العسل لعلاج تلك الأمراض، ولم يأتِ ذكر علاج البواسير بالعسل في أيٍّ من الدوريات الطبية، فلا أنصح به.

علاج البواسير، هو تناول كبسولات (دافلون)، 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميًا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميًا لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميًا مرة واحدة لمدة 3 شهور، وهناك تحاميل، مثل: (بروكتوهيل)، مرتين يوميًا، ومثلها: مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وأقراص مسكّنة، مثل: (بروفين) 600 مج، عند اللزوم بعد الأكل، عند الإحساس بالألم، وممارسة الرياضة، والمشي؛ لأن الجلوس كثيرًا يساعد على تكوّن البواسير، وترك الحار من الطعام، خصوصًا الأغذية الحارة، وترك التدخين إذا كنت مدخنًا.

النقطة الأهم، هي علاج الإمساك: فهو يعتبر المسبب الرئيسي للبواسير، وعلاج الإمساك يتم من خلال: شرب الماء والعصائر، خصوصًا عصير الخوخ، والتين الطازج أو المجفف المنقوع، والسلطات، وزيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن: غلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج ليّن، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع.

يمكن تناول حبيبات (Agiolax)، ملعقة كبيرة مرتين يوميًا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس (fybogel) في كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية، وعلاج الشرخ الشرجي أيضًا -إن شاء الله -.

وفقك الله لما فيه الخير..