أعانى منذ أربع سنوات من حمى البحر الأبيض المتوسط، ولكني لم أعرف أني مصابة بها إلا منذ سنة ونصف، وبالتالي أتناول الكولشيسن منذ سنة ونصف، مع الأعراض المصاحبة للحمى هناك شيء يزعجني جداً، لا أعرف إن كان من ضمن الأعراض أم لا! أشعر بدوخة مستمرة وشديدة، أحياناً يحدث إغماء أو حالة من شبه فقدان للوعي، أشعر بدوخة وصداع وغثيان وحرارة وضيق تنفس، وتخاذل في عضلات القدمين، وصعوبة في التكلم، وبعدها أجد نفسي واقعة على الأرض، لا أفقد الوعي تماماً، أسمع بعض الأصوات وليس كلها، وأحياناً لا أتذكر إلا القليل، ولكني لا أستطيع النهوض إلا بعد فترة، أو بعد إجراء الإسعافات الأولية.

هل من الممكن أن يكون سبب تلك الدوخة هي الحمى؟ وهل يسمى هذا النوع من الدوخة إغماءً؟ علماً بان الطفرة المسببة للحمى التي عندي من أشد أنواع الطفرات، وهل من الممكن أن يكون هناك سبب آخر؟ ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ رهف حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تبدأ الأعراض لدى معظم الحالات في مرضى حمى البحر الابيض المتوسط بين سن (5-15) رغم أن الهجمات قد تبدأ أحياناً في الطفولة، وقد يتأخر البدء في بعض الحالات حتى بعد الخمسين من العمر، ومن أعراضها: - ارتفاع درجة الحرارة (الحمى): توجد في معظم الهجمات وتبلغ الحرارة ذروتها خلال (12-24) ساعة، لتصل حرارة الجسم إلى (38.
5- 40) درجة.

- ألم متكرر في البطن: يصيب حوالي (95%) من المرضى، ويبدأ الألم عادةً في ربع واحد من البطن، ثم ينتشر ليشمل كامل البطن، وقد يحدث أحياناً غثيان وتقيؤ، مع انتفاخ في البطن.

- ألم متكرر في الصدر: ويشاهد عند (75%) من الحالات، ويكون الألم جنبياً.

- آلام مفصلية: حيث يشكو (75%) من المرضى من التهاب في المفاصل، وقد يصاب مفصل واحد أو عدد من المفاصل، وتصاب عادةً المفاصل الكبيرة أكثر من الصغيرة.
‏ - آلام عضلية في الجسم.

في بعض الحالات التي تترافق مع الدوخة يجب أن يتم تحليل البول للزلال؛ لأنه قد يكون سبب هذه الأعراض هو وجود أإحد المضاعفات وهو (Amyloidosis) وخاصة أنك لم تتعالجي من المرض من بدايته، لأن هذه المضاعفات قد تسبب انخفاضاً في الضغط، وانخفاض الضغط يسبب أحياناً الإغماء عند الوقوف، ومع ارتفاع درجة الحرارة قد تزيد الأعراض، ويفضل ذكر ذلك للطبيب المعالج، ويجب أن تتناولي الدواء باستمرار.

نسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.
.