السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ أسبوعين كنت نائمة، وعندما استيقظت كنت أرى بازدواجية أفقية، كأن عيني تهتزان ولم أستطع التوازن، لكن لم يغمَ علي، فقط كنت صاحية وتم قياس ضغطي والسكر وكانا طبيعيين.

استمرت الحالة ثوان ثم اختفت الحالة، لكني ومنذ ذلك الوقت أعاني من دوخة في الرأس مع صداع متقطع، وعندما أستلقي على جنبي أشعر بالدوخة وألم في الرأس، خصوصا عندما أبدأ بالنوم، لكن لا تؤدي إلى ازدواجية الرؤية، وأشعر بثقل في رأسي الجانب الأيمن منه مع وشوشة في كلتا أذني، والتعرق بين فترة وأخرى، وجفاف في العينين.

أصبح مزاجي متقلبا، فكثير من الأحيان أصبح عصبية على أتفه الأسباب، وأصبح عندي شراهة في الأكل، وأنزعج من الأصوات، وأشعر بأن الأصوات كالضوضاء توترني كثيرا، علما أني سابقا وقبل شهرين عانيت من صداع في رأسي لمدة شهر كامل، وكان يتوزع في كل يوم في مكان معين.

ما سبب هذه الحالة؟ وهل هي خطيرة؟ فالتفكير يقلقني كثيرا، لقد راجعت طبيبا وقال لي: لديك احتقان في الأذن، وأعطاني دواء للتوازن.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أن الرؤية المزدوجة حدثت بسبب حالة من الإرهاق والإجهاد البدني، وليس بسبب مشكلة دائمة في عضلات العين المختلفة، ولا مانع من أخذ موعد مع طبيب العيون؛ للتأكد من ذلك.

وكثير من السيدات يعانين من الصداع والدوخة بسبب فقر الدم، ونقص فيتامين (د)، ونقص فيتامين B12، ولذلك من المهم فحص فيتامين (د)، وفيتامين B12، وفحص صورة الدم CBC، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وكثيرا ما نجد نقصا شديدا في فيتامين (د)، وهذا بدوره يؤدي إلى ألم في المفاصل والأربطة وصداع، وتناول العلاج والمقويات حسب نتيجة التحليل يؤدي إلى تحسن الحالة.

وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين د جرعة

600000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، ولعلاج الألم يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

وفي حال استمرار الصداع في نوبات مع الزغللة في العين والدوخة من المهم قياس ضغط الدم والتأكد من عدم انخفاضه، ولا مانع من زيارة المركز الصحي لمتابعة حالة العصبية والقلق، وهناك بعض الأدوية التي تساعد في ضبط الحالة المزاجية يمكن تناولها لعدة أشهر.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا والبعد عن السهر المرهق دون طائل، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله -.

وفقك الله لما فيه الخير.
.