السلام عليكم.

أعاني منذ فترة من التجشؤ بشكل متكرر، ولكن ليس بشكل كبير، ولكنه يسبب مشكلة لي، وخاصة أنني أتجشأ حتى وأنا صائم، علماً بأني لا أتناول على السحور غير الماء، كما لاحظت فيما مضى أثناء أيام الإفطار بعد تناول (وجبة الفطور) بفترة وجيزة أنني أصاب بمغص وأحتاج بشدة لقضاء حاجتي.

هل لهذه الأعراض علاقة بالبرد أم أنها ناتجة عن القولون العصبي؟ وما هي خطوات العلاج؟ بارك الله فيكم ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التجشؤ هو خروج الهواء من البطن عبر الفم، من غير أن يستطيع الإنسان تجاهله أو تأجيله.

وفي معظم الأحوال يكون ابتلاع الهواء هو السبب في حدوث التجشؤ، فكل فرد لديه كمية محددة من الهواء والغازات في الأمعاء طوال الوقت، والمعدل الطبيعي أنها أقل من كوب، إلا أن الجسم يأخذ الهواء والغازات طوال اليوم، بعضها عن طريق الفم، والبعض يفرزها الجسم بنفسه، وبذلك يصبح لدينا عشرة أكواب مليئة بالغاز خلال 24 ساعة، ويحاول الجسم باستمرار التخلص من هذا الفائض سواء بالتجشؤ أو خروجه كغازات من الشرج، والأشخاص المتوترون الذين يتناولون الطعام بسرعة تدخل كمية أكبر من الهواء إلى المعدة، وكذلك ابتلاع اللعاب أيضاً يؤدي إلى زيادة دخول الهواء إلى المعدة، لذا يجب اتباع النصائح التالية: 1- تجنب المشروبات الغازية.

2- تناول الطعام ببطء ويمضغ جيداً قبل ابتلاعه.

3- عليك بالمضغ وفمك مغلق.

4- تجنب مضغ اللبان.

5- لا تشرب من الزجاجات أو العلب ولا تستخدم الماصة.

6- تجنب الأطعمة التي تحتوي على هواء كثير، مثل الأيس كريم والكريمة المخفوقة والبيض المخفوق.

7- توقف عن عادة التجشؤ العصبية: فقد لوحظ أن الأشخاص الذين يبتلعون الهواء بكثرة سوف يتجشئون باستمرار، حيث إن التجشؤ يتسبب في المزيد من التجشؤ، إلا أن هؤلاء يمكن علاجهم.

8 ـ الإقلال من تناول الأطعمة التي ينتج عنها وجود غازات في الجزء الأعلى من الجهاز الهضمي، وهي بوجه عام الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت والزبد النباتي والقشدة الحمضية.

- يمكن استخدام ديميثكون Dimethicone، فهذه المادة تقوم بتحويل الفقاعات إلى فقاعات صغيرة في المعدة مما يؤدي إلى الحد من التجشؤ، إلا أنها لا تحد من كمية الغاز الموجودة.

والأعراض التي تشكو منها من الشعور بمغص بعد تناول وجبة الفطور، هي من أعراض القولون العصبي، ووجود الغازات في البطن هي من أعراض القولون العصبي.

ونسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.
.