أشعر بدوخة وصداع وغثيان وآلام أسفل البطن، بالإضافة إلى شعور دائم بالشبع وروائح كريهة، وغازات وتجشؤ وضيق وضجر ، فهل هو من القولون أم التهاب وما العمل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم ندى حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بعض هذه الأعراض هي أعراض القولون العصبي وهي الألم في أسفل البطن والانتفاخ والغازات والضيق، فأعراض القولون العصبي مرتبطة بالوضع النفسي بشكل كبير، فالقولون العصبي يعتبر من الحالات النفسوجسدية psychosomatic، بمعنى أن المكون الأساسي لأعراض الإنسان التي يعاني منها هي في المقام الأول أعراض نفسية، وهذه الأعراض النفسية تتمثل غالباً في القلق والتوتر النفسي الداخلي الذي قد لا يشعر به الإنسان، أو يشعر بضيق كما هو الحال عندك وأحيانا يشعر بعض الناس بعدم القدرة على تحمل المظالم وإن كانت بسيطة، بعض الناس يكون لديه مزاج اكتئابي، وهذا يظهر في شكل أعراض جسدية، وأكثر الأعضاء التي تنعكس عليها التوترات النفسية هي عضلات الرأس؛ ولذا يشتكي الكثير من الصداع العصبي كما هو الحال عندك.

وأعراض القولون العصبي عادة لا يشكو منها المريض أثناء النوم أي أنها لا توقظه من النوم، أما في حال التهاب القولون فإن الأعراض توقظ المريض من النوم فالآلام والإسهال قد يحصل أثناء النوم ولا يوجد دم في البراز في القولون العصبي إلا إذا حصل شرخ في الشرج أو بواسير، ولا يحصل نقص في الوزن إلا إذا كان الاكتئاب قد سبب قلة الطعام.

من الأشياء المفيدة إن شاء لله ما يلي: - تمارين الاسترخاء وتكون بأن تستلقي في مكانٍ هادئ على السرير وتكون الغرفة هادئة يمكنك أن تستمعي إلى شريط من القرآن الكريم بصوت منخفض مع إغماض العينين، وفتح الفم قليلاً، خذي نفسا عميقا وبطيئا، املئي الصدر والبطن، وهذا يجب أن يكون عن طريق الأنف، بعد ذلك أمسكي الهواء في صدرك لفترة خمس ثوان، ثم بعد ذلك أخرجي الهواء عن طريق الفم، ويجب أن يكون بنفس القوة والبطء الذي أدخلت به الهواء مع تكرار هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرتين في اليوم.

وأما بالنسبة للأطعمة فعليك مراقبة الأطعمة التي تريحك وتركزي عليها وعلى الأطعمة التي تزعجك وتتجنبيها وهذه تختلف من إنسان لآخر.

- من الأدوية التي تساعد بإذن الله دسباتالين 135 ملغ تؤخذ حبتين في اليوم.

- من الأدوية التي تساعد أيضا بإذن الله الأدوية التي تساعد على التخلص من الضيق والاكتئاب، وهذا يساعد أيضا القولون العصبي ومنها موتيفال فيؤخذ منه حبة كل يوم لمدة أسبوعين ثم تزيدي الجرعة إلى حبتين لمدة ست أشهر ثم تقللي الجرعة إلى حبة واحدة كل يوم.

عليك بأذكار النوم فإنها بإذن الله تمنحك راحة نفسية كبيرة، وتجعل الإنسان ينام نوماً هادئاً وهذا يساعد على التغلب على الضيق وبإذن الله تخف الأعراض التي تشكين منها.

والله الموفق.