بعد الاستيقاظ من النوم بحوالي نصف ساعة أو ساعة تبدأ المعدة تعمل بشكل غير طبيعي، فتحدث غازات وتفاعلات في المعدة وألم بسيط (مغص) وشعور أني أريد الذهاب للحمام، وينتهي كل ذلك مرةً بإسهال حاد ومرة بالتبرز بشكل عادي دون إسهال، ويحدث ذلك بمعدل كل يوم أو خمسة أيام أسبوعياً.

وللعلم فأنا شاب عمري 24 سنة، غير متزوج، وزني70 كيلو، وآكل وجبتين في اليوم وجبة الساعة العاشرة صباحاً بعد أن ينتهي الإسهال، ومرة في الساعة السابعة مساءً؛ وسبب أكلي لوجبتين حتى لا تحدث لي سمنة، حيث إن طبيعة عملي الجلوس على المكتب طوال اليوم بدون حركة.

ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: ما ذكرته هي أعراض القولون العصبي، وهو اضطراب في وظيفة القولون، مما يؤدي لأعراض في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ، وسوء الهضم، والإخراج.

وهو اضطراب ليس من منشأ عضوي، أي أنه لو تم إجراء تحاليل أو أشعة فإنها ستكون طبيعية، والخلل يكون في مدى شعور المريض بالتقلصات في القولون، ولهذا فالمرض له ارتباط وثيق بالوضع النفسي، فتزداد هذه التقلصات مع التوتر والقلق وتخف عندما يكون الإنسان هادئاً.

وأما عن أعراض المرض، فهي كالتالي: 1- الانتفاخ والغازات.

2- خروج المخاط مع البراز.

3- الإمساك.

4- الإسهال بعد الطعام أو في الصباح الباكر أو كلاهما معاً.

5- الشعور بعدم استكمال الإخراج بعد الذهاب للحمام.

6- الرغبة في الذهاب للحمام.

7- آلام في البطن ومغص تزول بعد الذهاب للحمام.

8- خروج أصوات واضحة من البطن يسمعها القريب منك.

وبالإضافة للضغوط النفسية فإن الأعراض تزداد مع السفر، أو حضور المناسبات العامة، أو تغير نمط الحياة اليومي، أو مع أطعمة معينة.

إلا أنه يجب أن يتم إجراء بعض التحاليل في البداية؛ للتأكد من عدم وجود أي مرض عضوي كالتهاب القولون أو الحساسية للقمح ومشتقاته.

وهو مرضٌ شائع جداً، ويقدر بأن 10-20% من الناس عندهم هذا لمرض.

هناك بعض العادات والأطعمة التي تزيد من ظهور الأعراض، وتختلف من مريضٍ لآخر، ومنها: التدخين.

المشروبات الغازية.

بعض العقاقير الطبية.

القهوة والشاي.

الأطعمة المقلية.

التوابل والبهارات.

البقوليات (الحمص، العدس) وبعض أنواع الخضار (الكرنب، الملفوف، الملوخية) وجبة كبيرة على غير المعتاد.

أكل الطماطم بقشرها (أما بدون القشر فلا تثير القولون) الحليب.

وأيضاً: الإجهاد النفسي، والغضب، والضغوط، والقلق.

التعرض لتيارات الهواء الباردة.

من المهم أن تعرف أن أعراض هذا المرض لا تتطور إلى شيء آخر، ولا تسبب سرطاناً أو أي مرضٍ آخر، إلا أن الأعراض قد تبقى مدى الحياة، فتزيد وتخف حسب الحالة النفسية والأطعمة.

ما يساعد في هذا المرض بإذن الله ممارسة التمارين الرياضية، كالمشي أو أي تمارين أخرى، وكذلك تمارين الاسترخاء، فهي تهدئ النفس، وعليك أيضا بتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي.

ضع لنفسك سجلا تكتب فيه على مدى شهر ما تفعله من أكل وشرب ونشاط رياضي، وتسجل توقيت ذلك باليوم والساعة، وكذلك وقت ومدة أي شعور بالإجهاد النفسي، وتحديد الطعام المثير لأعراض اضطراب القولون العصبي، ومدى تأثير الإجهاد النفسي، وفائدة الرياضة لك.

أما بالنسبة للأدوية، فإن تناول الأدوية التالية يساعد بإذن الله : 1-ميبفرين (3مرات/اليوم) قبل الطعام بـ20 دقيقة.

2-دوغماتيل 50ملغ (3مرات/اليوم) هناك بعض النصائح الهامة لمرضى القولون العصبي: 1- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون.

2- تناول كمية كبيرة من الماء.

3- المداومة على الرياضة، فهي تشد العضلات، وتحافظ على الوزن، وتضبط إيقاع القولون (المشي لمدة نصف ساعة، أو عمل تمارين للبطن والظهر مما يُساعد على إخراج الغازات من جسمك) 3- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.

4-تعلم كيف تتعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.

شفاك الله وعافاك.
.