السلام عليكم من حوالي 3 أسابيع أحسست بألم في جانبي الأيمن، ينتقل إلى أعلى الظهر وأسفله، وينتقل إلى جانبي الأيسر، علما بأن الألم لا يتواجد إلا في جانب واحد، إما الأيمن أو الأيسر، وأشعر بوجود حرارة خفيفة مكان الألم، فذهب، وعملت تحاليل وظائف كلى وكانت النتيجة جيدة -الحمد لله- ولكن الألم استمر، فذهبت للطبيب وأخبرني أنها مشاكل بالقولون، فهل هذه الأعراض قولون؟ ماذا تنصحني كي أطمئن؟ وما العلاج الذي آخذه؟ وشكراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر -يا أخ أبا محمد- إن كان الألم في البطن أو الخاصرة أو في الظهر؛ فأعراض القولون العصبي تكون بشكل آلام في البطن، وخاصة أسفل البطن، ويمكن أن تكون في طرف واحد أو في الطرفين، ويمكن أن تكون في أوسط البطن، وقد يشعر الإنسان بآلام في طرفي البطن، وعادة لا توقظ الإنسان من النوم، وعادة ما تترافق مع الإسهال أو الإمساك، والشعور بغازات في البطن، ولم تذكر إن كان الألم عندك من فترة طويلة أو فقط خلال هذه الفترة، ومن الصعب الحكم على أعراض من فترة قصيرة أن تكون من القولون العصبي، إلا إذا تم إجراء تحاليل للبراز، وتم التأكد من عدم وجود سبب آخر لهذه الأعراض.

إذا كان الألم في الخاصرة فعادة ما يكون من الكلية وتحليل الدم لوظيفة الكلية لا يستبعد أمراض الكلية، وفقط يعطي فكرة عن وظيفة الكلية، فهناك الكثير من مشاكل الكلية مثل الحصوات، ومثل التهاب المسالك البولية الذي لا يظهر بتحليل الدم، وإنما يمكن أن يظهر بتحليل البول وصورة الكلاوي.

إن كان الألم يزيد مع الحركة، فهذا ليس سببه القولون العصبي؛ لأن الألم في الجنب التي تزيد مع الحركة تكون من الجهاز الحركي أي من عضلات الظهر؛ ولذا فإنه مهم في مثل وضعك أن يتم معرفة الأمور التي تزيد من الأعراض، ومكان توضع الألم، وما هي الأشياء التي تزيد الأعراض، والأمور التي تخفف من الأعراض، فإذا كان هناك أعراض مسالك بولية مثل حرقة البول وتغير في لون البول، فقد يكون السبب هو من حصوة الكلية، وإذا كان الألم في البطن ويزيد مع الأطعمة، وهناك أعراض أخرى كالغازات والإسهال أو الإمساك.

أما إن كان الألم كما ذكرنا تزيد مع الحركة، وفي وضعيات معينة فإن الألم يكون من عضلات الظهر أو العضلات الجانبية لخلف الظهر.

الفحص الطبي مهم في مثل هذه الحالة، فالطبيب يمكنه أن يقوم بالأمور أثناء الفحص يستطيع بها التأكد من منشأ المرض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
.