منذ فترة أحس بألم بين فترة وفترة أخرى، ألم في الأضلاع من تحت مع البطن، ألم شديد لا يحتمل، وذهبت للطوارئ كثيرا وكل مرة يخططون للقلب ويكون سليما، ويعطوني أدوية للمعدة، وذهبت للأخصائي الباطني، وقمت بتحاليل، واطلع على تحاليل البراز -أجلكم الله - وكان سوء هضم، ويقول الدكتور بناء على الفحص السريري، يوجد لديك التهاب بالمعدة.

أخذت علاج جيسك 20 ملغ، وسيمولجين لسوء الهضم ويخف الألم لفترة، ولكن بعد حين يرجع الألم في الأضلاع، وخاصة أن الألم يأتيني عند الليل وعند النوم، ويتعبني جداً، وكأن في حلقي شيئا، ولكن على ضوء الاستشارات القديمة يظهر أنه ارتجاع مريء، وصمام المريء هو سبب هذا الألم، وبالعلاجات سترتاح.

كيف أعرف أنه ارتجاع أو التهاب معدة، وسوء هضم؟ بالرغم أني لم أطلب موعدا للمنظار بمنطقتنا منذ شهرين وما فوق، والألم لا يحتمل التأخير.

أريد من سعادتكم الجواب الكافي، للعلم أني مدخن، ولا يوجد لدي أي أمراض من ضغط أو سكر.

وشكراً لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: لابد من معرفة أن التدخين عادة ضارة لها تأثيرات سالبة سواء على الجهاز التنفسي، أو القلب، أو الجهاز الهضمي، ويلعب دورا كبيرا في مشكلة الارتجاع بالإضافة إلى الحرمة الشرعية لكل ما يضر بالصحة.

بالنسبة لتشخيص الارتجاع هناك عدة طرق منها البدء بالعلاج والمتابعة، ومعرفة إذا ما تحسنت الأعراض مع مرور الوقت.

والعلاج هو تناول عقار يقلل الحموضة مثل الاوميبرازول، أو الايموبرازول، أو أحد الأنواع المشابهة، وقد يحتاج الطبيب إلى وصف جرعة عالية مثل جيسك، فقد يصف الطبيب 40 مليجرام بالمساء و 20 ملجرام بالصبح، ثم يخفف الجرعة بعد تحسن الأعراض، ولابد من تجنب تناول الأطعمة الدسمة أو النوم مباشرة بعد الوجبات، كما لابد من الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة، وأكل وجبات خفيفة ومتكررة وإذا كان معدل الوزن عاليا فلابد من تخفيف الوزن.

وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء تنظير معوي، أو تصوير ملون وفي بعض المراكز هناك جهاز خاص لقياس درجة الحموضة والارتجاع.

بالنسبة لسوء الهضم لابد من تصوير الأمعاء عن طريق الموجات الصوتية، كما لابد من فحص البراز والتنظير المعوي، وتقييم الوضع الصحي، وفي مثل حالتك يمكنك البدء باستخدام العلاج وتغيير نمط حياتك والاقلاع عن التدخين حتى يحين موعد المنظار، والذي سيؤكد السبب لهذه الأعراض بصورة أدق.

وللفائدة راجع كيفية الإقلاع عن التدخين: ( - - - - ).

والله الموفق.
.