السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، تخرجت من الجامعة منذ فترة طويلة، أحس أغلب الأحيان بضيق في التنفس، وخاصة عند النوم؛ مما يجعلني أكثر من الكحة لكي أستطيع التنفس وأرتاح، ولكني أستمر في السعال إلى أن أنام، وهذا يسبب لي صعوبة في النوم وأستغرق ساعات لأغفو، كرهت النوم لهذا السبب.

أسهر كثيرا إلى الصباح، ودائما ما أضع وسادتين تحت رأسي، أحس كأن شيئا في الصدر يضايقني وأريد أن أدخل يدي لحكه، وقريبا صرت أعاني من البلغم أيضا.

ذهبت إلى الطبيب مؤخرا ولم أستفد, أعطاني شرابا للسعال (madaus) مع بخاخ الأنف (avamys)، أحسست أن البخاخ ضرني أكثر؛ لأنه سبب لي بلغما كثيرا, وزاد السعال.

علما بأنه وصف لي حبوبا أيضا، وأنا لا أستطيع أن أبلع الحبوب فما الحل؟ فقدت الأمل وأحس أنه من المستحيل أن أتعافى، أهتم بتغذيتي وأتناول العسل باستمرار بدون فائدة.

أتمنى أن تفهموا حالتي وإفادتي لأني بصراحة تعبت جدا.

وشكرا جزيلاً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ صمود حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد، فعلى الأكثر أن ما تعانين منه هو السعال المزمن الناجم عن ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، فهو من أحد مسببات السعال المزمن، وخاصة أثناء الليل عندما ينام الإنسان على ظهره، وخاصة إن كانت الوجبة المسائية دسمة، وكان النوم مباشرة بعد تناول الطعام، وقد وجد أن الارتجاع يسبب 25 % من حالات السعال المزمن، وقد لا يكون هناك أي أعراض ارتجاع عند بعض المرضى، أي أنهم لا يشعرون بالإحساس بالحرقة، أو الحموضة أسفل الصدر.

وما يؤكد هذا الاحتمال هو أن الأعراض تخف عندما تنامين على وسادتين، وهذا ما ننصح به مريض الارتجاع بأن ينام ورأسه مرتفع.

لذا ما عليك إلا أن تتناولي أحد هذه الأدوية التالية، وتستمرين عليه لمدة ثمانية أسابيع: -LOsec 20mg -Pariet 20mg -Nexium 40mg وهي تؤخذ حبة واحدة في اليوم قبل وجبة العشاء، ويكون العشاء خفيفا، مع الابتعاد عن الدهون، والمشروبات الغازية، والمنبهات عند المساء، ويكون العشاء قبل الاستلقاء بساعتين، وقد تحتاجين للعلاج لفترة طويلة.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.
.