السلام عليكم.

أنا عمري 33 سنة، متزوجة، ولدي طفلان أنجبتهما بعملية قيصرية، تعرضت لحادث سيارة منذ سنة، وكانت الضربة على الصدر، وبعدها أحسست بألم شديد في الصدر، وازرقاق في الشفة، وبعد الفحص بالإيكو اتضح أن لدي فتحة في الأذين ASD، وحجمها 28 ملم، فأجريت لي قسطرة قلبية، وتم غلق الفتحة بالسدادة القلبية -والحمد لله-.

لكن منذ خروجي من المستشفى قبل عام كامل إلى اليوم، أعاني من تشوش في الرؤية يستمر من 20 إلى 30 دقيقة، يتكرر مرتين في الشهر، وأحياناً يختفي شهران أو أكثر، والطبيب يقول: إن القلب حسب الإيكو والتخطيط سليم، لكنه يتوقع وجود تخثر على السدادة، لذلك وصف لي أقوى علاجات التخثر، وطبيب العيون أثبت أن النظر سليم، وراجعت طبيب الأعصاب، وأكد لي سلامة الأعصاب.

التشوش يكون وكأنني أنظر في الماء، يصبح النظر مربعات من الماء، وفي بعض الأحيان كنت أعاني قبل التشوش بيوم أو يومين من تشنجات في فقرات الرقبة واليد والقدم، وألم بسيط، ويستمر يوماً أو يومين بعد التشوش؛ نتيجة نوم خطأ، أو برودة هواء، وأحياناً لا أعرف السبب، فهل السبب السدادة، أم هناك شيء آخر؟ ما هو سبب هذا التشوش الذي بدأ عند خروجي من القسطرة مباشرة؟ استخدمت حبوب الإسبرين والبلافكس، والآن أستخدم حبوب الزارلتو؛ لمنع التخثر، لأنهم لا يعرفون السبب الأكيد.

أفيدوني: ماذا يحدث لي؟ وشكراً لجهدكم، وسعة صدركم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتحة ASD فتحة وراثية جينية بين الأذين الأيمن والأذين الأيسر لا علاقة بينها وبين حادث السيارة، لا من قريب ولا من بعيد، وليس معنى عدم ظهور الأعراض قبل ذلك مثل زرقة الشفاه، أن لها علاقة بالحادث، و-الحمد لله- تم عمل العملية، وغلق الألياف العضلية بين الأذينين.

والعملية ليس مثل السدادة كما تظنين، هي فقط خياطة الألياف العضلية بين الأذينين، وغلق الفتحة التي بينهما، بحيث لا يتسرب الدم بينهما، ودواء منع التجلط مثل الإسبرين والبلافكس يتم إعطاؤهما لكل مرضى القلب الذين تم إجراء جراحة لهم في القلب؛ لمنع حدوث جلطات.

وتشوش الرؤية أمر قد يكون له علاقة بأمراض مثل فقر الدم، أو هبوط ضغط الدم، حيث إن بعض السيدات يعانين من هبوط في الضغط، ويكون أقل من 90 / 60، ويفضل قياس الضغط عدة مرات للتأكد من ذلك، ويتحسن الضغط مع علاج فقر الدم -إن وجد- مع تناول السوائل والشوربات والمخللات، ومع التغذية الجيدة، ومع الراحة، ولذلك يجب فحص صورة الدم cbc.

ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة

300000

وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة

50000

وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات، وفي محلات المكملات الغذائية، مع تناول البروتين الحيواني، ومنتجات الألبان، للحصول على الكالسيوم من مصادره الطبيعية.

ولعلاج ألم الفقرات والرقبة واليد، بالإضافة إلى ضبط مستوى فيتامين D، ومستوى الماغنسيوم والكالسيوم، يمكن تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، وتناول حبوب باسط للعضلات ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، ثم عند الضرورة، عند الشعور بالألم، والتعود على الاستحمام بالماء البارد؛ لتنشيط الدورة الدموية -إن استطعت-.

وفقك الله لما فيه الخير..