السلام عليكم.

أجريت مؤخرًا فحص إيكو، وكان التحليل ارتجاعًا بسيطًا في الميترالي، وصرف لي الطبيب علاج (إبرة) كل عشرين يومًا، واسبرين 81 وبيزكورت للتوتر الشرياني حسب قوله، والآن تأتيني نبضة مفاجئة تتكرر أسمعها في أذني اليمنى، وتجعلني في حالة وسواس، وكذلك رفرفة الأوردة بجوانب الوجه، أحياناً، إضافة إلى رجفان وضيق نفس أحياناً.

أرجو شرح حالتي من جانب النبض المفاجئ، وكذلك هل أترك تناول الاسبرين حيث إن لي سنة وثمانية أشهر من استخدامه، مع العلم أن أكثر الأحيان أقيس الضغط ويكون 120/80، وما العمل تجاه هذه الأعراض التي تجعلني في قلق وخوف دائم؟ ودمتم مشكورين...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهدل أو الارتخاء في الصمام الميترالي يسمى mitral prolapse وهو ارتخاء في الأحبال الوترية التي تثبت الصمام في جسم البطين؛ مما يؤدي إلى عدم انغلاق الصمام بشكل كامل أثناء الانقباض، ومن ثم عودة بعض الدم أثناء انقباض القلب من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر, وهو عادة ليس خطراً ولا يسبب مشكلة على الحياة، ولا على القلب، أو الدورة الدموية وكثيرًا من الناس يتم اكتشاف أن لديهم ذلك الارتخاء بعد عمل ( إيكو ) على القلب.

وغرف القلب مقسمة إلى غرفتين فوق بعض على الجانب الأيسر، وغرفتين على الجانب الأيمن: الغرفة الأعلى left atrium مهمتها استقبال الدم المؤكسد الجاهز للعمل من الرئتين، والغرفة السفلى والأقوى left ventricle تستقبل الدم من الغرفة الأعلى عن طريق الصمام الميترالي mitral valve، والارتجاع البسيط في ذلك الصمام يؤدي الى عودة جزء من الدم الى الغرفة الأعلى مرة أخرى أثناء انقباض البطين الأيسر، ويمكن سماع لغط أو murmer بسماعة الطبيب، وفي حال لم يستمع الطبيب إلى ذلك اللغط، أو الصوت الغريب في دقات القلب فإن الارتجاع لا يكاد يذكر، ولا يؤثر مطلقًا على القلب، ولا يحتاج ذلك الارتجاع إلى علاج في الغالب، ولكن يمكن تكرار عمل إيكو على القلب بعد عدة شهور، وعرض النتيجة على استشاري قلب للنصيحة.

والمهم فحص صورة الدم CBC، وعلاج فقر الدم في حال وجودة، وترك التدخين إذا كنت مدخنًا، وترك تخزين القات فهو منتشر في اليمن كثيرًا، فإذا كنت تخزن القات فعليك التوقف عن ذلك، وملاحظة الفرق وممارسة قدر من الرياضة، والنوم ليلا؛ لأن السهر والأرق يؤدي إلى تسارع نبض القلب، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي لعمل جلسة تحليل نفسي؛ لأن مرض التوتر والقلق Anexity يؤدي إلى نفس الأعراض والقاعدة العلمية في تناول الأسبرين تقول إما أن يكون المريض فوق الخمسين من العمر، أو يكون قد تم تشخيص نقص أكسجين على القلب، أو تعرض لذبحة صدرية، ولا أعتقد أنك تعرضت لذلك، وارتخاء الصمام منفردًا لا يستدعي تناول الأسبرين.

وفقك الله لما فيه الخير..