السلام عليكم.

أنا أعاني من اكتئاب, وخوف من الموت, وإحساس بأني في عالم آخر, وحزن, وإرهاق, وصداع في الرأس, وخفقان في القلب, وألم في الكتف الأيسر.

أتمنى الإجابة...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ اسماء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإن هنالك بعض: الكلمات, والمفاهيم, والجُمل, أصبحت متداولة جدًّا في مجتمعاتنا ـ وخاصة وسط الشباب ـ ومن هذه الكلمات والمفاهيم كلمة (الاكتئاب – الوسواس – القلق –الخوف من الموت) أصبحت من وجهة نظري تُسبب إشكالية, وعبئًا على الشباب.

الإنسان يتقلب وجدانه، يحس في لحظات بفرح وفي لحظات أخرى بكدر، وهكذا الإنسان يتقلب، وهذه يجب ألا نُطلق عليها اكتئاب، يعني: الإنسان إذا أحس بشيء من الانقباض, وعدم الارتياح النفسي، هذا قد يكون تفاعلاً ظرفيًا وليس أكثر من ذلك.

أيتها ـ الفاضلة الكريمة ـ أنا لا أريدك أبدًا أن تُلصقي بنفسك هذه المسميات، هذا مهم جدًّا، فأنت ـ الحمد لله تعالى ـ صغيرة في السن، وقطعًا أمامك مستقبل طيب، ولا شك أنك الآن في مرحلة الدراسة، فكل المطلوب منك هو: أن تكوني متفائلة، أن تكوني إيجابية، أن ترتبي وقتك، أن تحافظي على صلاتك، أن تكوني بارة بوالديك، وأن تتواصلي مع صديقاتك من الصالحات من البنات، هذا يُبدل ويغيّر حياتك تمامًا، يجعلها حياة فعالة، حياة إيجابية، أما الإنسان الذي يتأثر بالكلمات السلبية, ويأخذ بها ويكون خياليًا في تفكيره, ويكون غير مفيد لا لنفسه ولا للآخرين، قطعًا هذا يشعر بعدم الطمأنينة والخوف وربما الاكتئاب.

هذا - إن شاء الله تعالى – ليس في حالتك أنت، أنا أريدك أن تنطلقي انطلاقة إيجابية، أن تنظمي وقتك، وكل ما تحسين به - إن شاء الله تعالى – سوف يختفي.

موضوع: الإرهاق, والصداع, وخفقان القلب, هذا ربما يتطلب منك إجراء فحوصات طبية بسيطة، اذهبي إلى طبيبة المركز الصحي – أو طبيبة الأسرة – وتأكدي من نسبة قياس الدم لديك، هرمون الغدة الدرقية، مستوى السكر، هذه الفحوصات فحوصات أساسية وبسيطة، وإذا كانت هنالك أي نواقص في مكونات الدم (مثلاً) سوف تقوم الطبيبة بإرشادك وإعطائك العلاجات المناسبة.

إذن موضوعك - إن شاء الله تعالى – يُحل من خلال: تغيير نمط الحياة, والتفاؤل, والتفكير الإيجابي الذي تحدثنا عنه، وإجراء الفحوصات البسيطة من خلال مقابلة الطبيبة.

لا أعتقد أبدًا أنك في حاجة لعلاج دوائي، وانظر هذا العلاج السلوكي: ( - )، وحول الخوف من الموت: ( - - )، والاكتئاب: ( - - - ).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا..