السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي زيادة في ضربات قلبي عند الوقوف والمشي, تصل إلى 114 و 120 في الدقيقة, وعند الجلوس يعود النبض إلى طبيعته 72, وعند الانحناء كالركوع مثلا يعود النبض إلى طبيعته, وعندما أصحو من النوم عند الوقوف يكون النبض ما بين 120 و126 و132.

وزني 40 كيلو, وعمري 22 عاما, علما بأنني لا أمارس الرياضة اطلاقا, وأيضا عند الوقوف لا أشعر بدوخة, ولا بأي شيء من هذا القبيل, فقط زيادة في نبضات القلب.

عملت تخطيط قلب, وضغط الدم, وكذلك فقر الدم, وتحليل الغدة الدرقية, وكلها سليمة ولله الحمد.

فما تشخيصكم لهذه الحالة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تراجع أحد أطباء القلب؛ لأن الأعراض التي تشكوا منها تشير إلى أحد الأمراض التي تسمى تسارع القلب الوضعي: postural tacchycardia، وفي هذا المرض يحصل زيادة في تسارع القلب إلى أكثر من 30 ضربة زائدة, ويصل عدد ضربات القلب إلى أكثر من 120 بعد الوقوف, وقد يترافق (ليس دائما) مع الدوخة الوضعية, والشعور بالإرهاق, ومع انخفاض في الضغط مع الوقوف.

وقد تحصل هذه إما بعد حدوث التهاب في الجسم, أو رض, أو إجراء عملية جراحية, وفي مثل حالتك فإن الطبيب يقوم بقياس الضغط والنبض في وضعيات الاستلقاء, ووضعية الجلوس والوقوف, ومراقبة لون الأصابع في القدم, فقد تكون زرقاء بعض الشيء مع الوقوف؛ مما يعني أن هناك ركودة دموية, ويقوم الطبيب بفحص القلب, وإجراء تحاليل خاصة.

والعلاج يكون بزيادة كمية السوائل, ولبس الشرابات الخاصة للأطراف السفلية, وزيادة كمية الملح في الطعام, إلا أنه من المهم مراجعة طبيب مختص بأمراض القلب, حتى ولو كان التخطيط طبيعيا.

والله الموفق..