أبلغ من العمر 10 سنوات ذهبت للدكتور لعلاج نزلة البرد, فقال لي الدكتور: اعمل أشعة تلفزيونية على القلب -بعد أن أحسست أن نبضات القلب غير طبيعية- فعملت الأشعة, فقال: هناك سمك بسيط في القلب تابِعْه كل سنة بأشعة ولو زاد عالِجْه, وإذا لم يزد فهو طبيعي.

أهملت ذلك الكلام, وبعد أن بلغت من العمر 23 عاما، أحسست بألم بسيط في قلبي فتذكرت كلام الدكتور, فذهبت لدكتور قلب, فعمل رسم قلب, وقال: هناك ارتخاء في أوعية الصمام منذ الولادة، فأخبرته بالذي حصل، فقال لي: أعرف أن هناك سمكا في القلب عاديا, وقال: خذ اندرال 3 مرات في اليوم, ومارس حياتك بصورة طبيعية, وكُلْ أي شيء، وقال: لو كنت مدخنا فاتركه, هذه التوجيهات التي أرشدني لها فقط، وأنا أخذت العلاج أسبوعا واحدا وتركت.

هل هذا المرض يؤثر على العملية الجنسية مستقبلا حتى لو تدهورت الحالة، وتم التدخل جراحيا -كما قرأت في مقالاتك السابقة-.

هل هذا المرض يتأثر بالأدوية المنشطة جنسيا؟ هل المجهود ضار علي لأني أحب المشي كثيرا, وأحيانا ألعب كرة قدم.

أرجو الإفادة.

ولكم منا جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فارتخاء أو ترهل الصمام التاجي من الأمور الشائعة, ويقدر عدد الناس الذين عندهم هذه المشكلة بـ 5% من الناس, ومعظمهم يتم اكتشاف المرض عندهم بالصدفة، ولا يشكون من أي أعراض, ويبقى المرض عندهم بهذا الشكل، ولا يؤثر على حياتهم, أو على قدراتهم, ولا يحتاجون لأي علاج.

وبعض من هؤلاء قد يتطور المرض عندهم -خاصة من يكون عندهم ارتجاع في الصمام- ويكون ظاهرا في الإيكو, وأنت لابد أن الطبيب قد أخبرك أن الترهل بسيط لأنه لم يذكر أي ارتجاع.

فمن يكون عنده ارتجاع في الصمام قد يتطور عنده المرض، ويحتاج لمراجعة الطبيب, وإجراء صورة بالإيكو كل سنة.

وهناك من يحتاج لأدوية بسيطة مثل: الإندرال إن كان هناك الآم في الصدر, أو خفقان في القلب.

يجب أن تتوقف عن التدخين، أما العملية الجنسية فإذا لم يكن هناك ارتجاع في الصمام فلا تتأثر قدرتك على القيام بها -بإذن الله -.

من يعاني من ارتجاع فإنه يحتاج للمتابعة -كما ذكرت- مع طبيب مختص في أمراض القلب لمتابعة حالته, وكذلك إجراء الإيكو، ومتابعة الارتجاع فإن عانى المريض من أي أعراض مثل: ضيق النفس عند الجهد, أو أصبح الارتجاع شديدا بحيث يؤثر على قوة العضلة القلبية فإنه قد يصل إلى مرحلة يحتاج فيها المريض إلى إجراء جراحي.

أما المجهود في الحالة العادية ومثل حالتك فإنه جيد لحالتك.

وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية أرقامها حول كيفية الإقلاع عن التدخين: ( - - - - ).

والله الموفق..