السلام عليكم يا أفاضل: عمري 22 سنة، رياضي، أعاني من ضيق في صدري مع سعال أو كحة، كلما تعرض صدري للبرد أو لما أحزن، وفي حالة الحزن يصعب علي التنفس، مع سعال قوي في بعض الأحيان ، مع العلم أني زرت طبيبا فقال لي: لا يوجد بك شيء.

ولكن مثلما يقول المثل: أهل مكة أدرى بشعابها.

فبم تنصحوني؟ جزاكم الله الفردوس.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ بوعياد حفظه الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: شكرا لك على دعائك الصادق وجمعنا الله على محبته تعالى.

السعال وضيق الصدر عند التعرض للبرد هو نوع من أنواع التحسس الصدري الذي يتسبب في تشنج في القصبات الصدرية, قد يكون شديدا فيظهر على شكل نوبة ربو, أو يكون خفيفا بحيث يبقى على شكل سعال تشنجي جاف على الأغلب مع ضيق في النفس.

أما السعال في حالة الضيق النفسي فهو يتبع نفس الآلية من حيث حدوث التشنج القصبي، حيث إن للعضلات التي توجد في القصبات الصدرية نوعين من الأعصاب، أحدها يوسع القصبات، والآخر يضيقها، وعلى هذا فعند بعض الأشخاص الحساسين قد يظهر الضيق النفسي على شكل تضيق في القصبات، يتظاهر على شكل سعال وضيق في النفس بسبب تنشط الأعصاب المضيقة للقصبات في هذه الحالة النفسية.

العلاج في حالة السعال التحسسي هو -كما في كل أنواع التحسس- بالوقاية –أولا- من العوامل المسببة (البرد, العطور, الغبار, التوتر النفسي.
) ثم هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، والأهم منها هو البخاخات الصدرية الموضعية الموسعة للقصبات (فينتولين) وبخاخات الكورتيزون الصدري الموضعية (فلوتيكازون) وجميعها تهدف لتخفيف الارتكاس التشنجي للقصبات تجاه العوامل المسببة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.