السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعاني ابنتي من التهاب حنجرة شبه دائم، أخذتها عند دكتور استشاري، وبعد الكشف أعطاها الدواء (اجمنتين) وبعد الانتهاء من الجرعة بعشرة أيام عادت نفس الحالة، وأخذتها إلى الدكتور مجددا، مع العلم أنه يوجد ارتفاع في الحرارة، مصاحبة الكحة، أدخلتها مستشفى، وعملت زرع دم، وجميع التحاليل الحمد لله لا يوجد شيء، غير نقص حديد المعدل الموجود 19 الكريات البيضاء

17000.

قال لي الدكتور يوجد التهاب في الدم! وبقيت أربعة أيام في المستشفى ووضع المغذي والمضادات، وبعد الخروج أعطاني الدكتور دواء مضادا شراب، كي أكمله في البيت، هذا الكلام من أسبوع بعد انتهاء الدواء، والبنت أصبحت جيدة.

اليوم عاودتها الكحة، ولا أعرف ماذا أفعل؟! مع العلم أني لا أسمح لها بشرب البارد، والبيت عندي دافئ، وهذه حالتها بارك الله فيكم، وبنتي عمرها أربع سنوات ونصف.

الرجاء ما الحل وما هي المسببات؟ مع الشكر والتقدير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نظراً لتغير الجو وتقلباته المتلاحقة في مثل هذه الأيام، من العام باختلاف البلدان، تكثر أدوار البرد والانفلونزا، فنجد كثير من المرضى يعانون من الرشح والعطاس وارتفاع في درجة الحرارة، وسعال وآلام في الجسم، وكذلك صعوبة في البلع، والذي قد يطلق عليه البعض التهاب الحنجرة.

لذا فالأمر غاية في اليسر، وهو يجب أن نحرص في تلك الفترات على كل ما يزيد من مناعة أجسامنا ضد فيروسات الانفلونزا تلك، وذلك بالبعد عن : 1-التدخين سلبا وإيجابا 2-السهر إلى وقت متأخر من الليل أو استبدال ساعات نوم الليل بساعات النهار 3-الإكثار من المشروبات والمياه والعصائر المثلجة أو شديدة البرودة 4-التواجد في مناخ وجو بارد جدا سواء مكيفات أو مراوح التعرض لشيء مما سبق من شأنه أن يضعف مقاومة أجسامنا ضد الفيروسات.

ومما يزيد من مناعة أجسامنا ضد تلك الفيروسات الحرص على تناول كميات كبيرة من فيتامين سي والمتواجد بكثرة في البرتقال والليمون والجوافة، ولا بأس من تناول خليط عصير 3 ليمونات مضافا إليه نتحو معلقتين من عسل النحل، وشربها 3 مرات يوميا.
ً لذا يجب إعطاؤها خافض الحرارة، مثل فيفادول أو تيلينول شراب 3 مرات يومياً، ومذيب البلغم، مثل بيسلفون أو ريناثيول شراب أطفال معلقة 3 مرات يومياً إذا كانت الكحة مصحوبة ببلغم لزج.

يجب تناول المضاد الحيوي الذي وصفه لك طبيبك المعالج، وخاصة إذا كانت الإفرازات والبلغم ملون مع فعل كل ما يزيد من مناعة جسمها، وتجنب كل ما من شأنه إضعافها، كما بينت آنفا، والله الموفق لما فيه الخير والسداد، داعين الله عز وجل أن يمن على ابنتك بالشفاء العاجل فإنه ولي ذلك والقادر عليه.
.