أنا فتاة عمري (31) سنة، منذ أكثر من أسبوع وإلى الآن وأنا أحس بألم غريب بصدري من جهة اليسار، أحس مثل الحجر يتحرك وسط صدري والجهة اليسرى من صدري، وأحس بحرقان في حلقي إلى صدري، وعندما أنام على جنبي يزداد الألم، والألم متقطع يأتي ويروح، ولا توجد أي علامات في الخارج، أنا محتارة ماذا أعمل؟ وما هذه الأعراض؟ وما أسبابها؟ وهل مثلما أسمع أنها سرطان الثدي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ aminh حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فلم تذكري -يا أخت أمينة- إن كنت راجعت أحد الأطباء؛ لأن الفحص الطبي مهم جداً في مثل حالتك، وأقول لك للاطمئنان أن الألم ليس من علامات سرطان الثدي المبكرة، فإن كنت تتلمسين الثدي وكان الثدي يتحرك معك بشكل جيد ولا يوجد فيه أي كتلة، فاطمئني، ومن ناحية أخرى فإنه نادر أن يحصل في مثل سنك، ولا يسبب حرقة في الحلق، وأنت تقولين أنه ليس هناك أي علامات في الخارج.

هناك أمور كثيرة يمكن أن تسبب هذا الألم، وعلى الأكثر أن سبب الألم عندك قد يكون ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء؛ لأنك تقولين إن هناك حرقة في الحلق، فهذا من علامات الارتجاع، وقد يشعر المريض بحموضة، أو لا يشعر بأي حموضة في أعلى البطن، وبعض مرضى الارتجاع لا يشعرون بحرقة في أسفل الصدر، ويشعرون فقط بحرقة في الحلق.

من ناحية أخرى فإن الآلام التي تزيد مع الحركة ومع النوم على الجانب الأيسر قد يكون سببها آلام عضلات الصدر، أو مفاصل الصدر، وهذه كلها أمور شائعة جداً.

أرى أن تتناولي دواء للحموضة (losec 20mg) يومياً مرة واحدة، ربع ساعة قبل وجبة الصباح، وقبل وجبة المساء، وراقبي الأعراض، فإن تحسنت فيكون الارتجاع هو السبب، أما إن استمر الألم بعد أسبوع فاستمري على هذا الدواء، وتناولي معه دواءً مسكناً مثل (Mobic 15mg) فإن خف الألم فيكون جدار الصدر هو السبب في الألم.

أود أن أقول أيضاً أن هناك آلاماً في الصدر تكون ناجمة عن غشاء الجنب، وهذا يتم الكشف عنه بالفحص الطبي، وأنا أفضل أن يتم الفحص عند الطبيبة، وستقوم الطبيبة بالكشف على الثدي وفحص جدار الصدر والقلب والرئتين والعمود الفقري، للتأكد من أن ليس فيه انحراف، وتتأكد من أن كل هذه الأمور سليمة.

بارك الله فيك وشفاك..