السلام عليكم.

أعاني من ضيق في التنفس مزمن، وقد أجريت جميع الفحوصات وكان كل شيء سليم، فقد أجريت فحوصات: للرئة، ووظائف الكلى، وأشعة للصدر.

استشاري الصدر أخبرني بأني مصاب بالربو، ولكني لا أعاني من الربو، أما الطبيب الآخر فقد أخبرني بأني قد أكون مصابا بالجيوب الأنفية، كما أن الأشعة التلفزيونية أظهرت وجود تجمع غازات على القولون، أما طبيب الروماتيزم فقد أخبرني بأن لدي التواء في الرقبة، ومنذ شهرين وأنا على ذلك الحال أتنقل من مستشفى لآخر بدون فائدة، فما رأيكم؟ وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم تحديد إحساسك بضيق التنفس ومصدره، هل هو من الأنف بحيث لا تقدر على سحب أو إخراج الهواء دخولا وخروجا من الصدر عبره؟ أم أنك تحس بهذا الضيق في الصدر نفسه بالرغم من عدم وجود صعوبة في التنفس الأنفي؟ كما أنه من المهم معرفة هل هذا الضيق في النفس مستمر أم له علاقة ببعض المثيرات (غبار, روائح, توتر نفسي؟) وهل هو في الليل أم النهار أم مستمر؟ تقول أن جميع الفحوص سليمة من الأنف والجيوب وصولا للصدر والقلب، وبناء على ما ذكرته من هذه الفحوصات السليمة لا يتبقى لدينا إلا العامل النفسي، حيث أن التوتر والقلق من أهم الأسباب لما تحس به بالرغم من عدم وجود سبب حقيقي وظيفي في الجسم بكامله لهذا الضيق.

عليك -أخي العزيز- بالابتعاد عن كل المثيرات العصبية ومسببات القلق، وكذلك التخفيف قدر الإمكان من المنبهات من شاي وقهوة, وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه فعليك باستشارة اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية، وإن شاء الله يكون الحل على يديه بعد تشخيص السبب وعلاجه بحسب ما يقتضي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..