السلام عليكم أشكركم على هذا الموقع الرائع، جعله الله منفعة الناس وذخراً لكم في الآخرة.

مشكلتي بدأت بضيق تنفس مفاجيء في الصباح بعد الإفطار، شعرت بأنني لا أستطيع أخذ نفس كامل، فذهبت للصيدلية، واشتريت بخاخ فنتولين، تحسنت حالتي، وفي المساء عادت نفس الأعراض، فاستخدمت الفنتولين مجدداً، إلى أن ذهبت لدكتور صدرية فوصف لي بخاخ دسكوس، وحبوب ايريوس، واستخدمتها فزادت حالتي سوءاً، بالإضافة إلى ضعف المناعة ضد أمراض الجهاز التنفسي العلوي.

تركت العلاج ولم تتحسن الحالة! وذهبت لدكتور أنف وأذن وحنجرة، وصف لي بخاخاً للأنف، وحبوب تلفاست 180، إلا أنني شعرت بأنها لم تناسبني، أصبت على أثرها بطفح جلدي.

الحالة خفت كثيراً، والحمد لله، إلا أنني أتنهد بشكل مستمر، لكي أشعر بالحصول بشكل أمثل على الأكسجين.

هل لهذا علاقة بأمراض الصدر؟ أنا وبشكل مستمر فتحات أنفي تتناوب في الانفتاح والإغلاق، بمعنى أنهن لا ينفتحن مرة واحدة، أشعر بأتوماتيكية في الموضوع تنفتح واحدة والأخرى تكون مقفلة والعكس! هل هذا قد يسبب ضيق التنفس؟ وتركت التدخين منذ شهرين.

بارك الله فيكم لرحابة صدركم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التنهد المتكرر لا بد من دراسته بشكل واف من ناحية الكفاية التنفسية، وفحص سعة الصدر، بالإضافة للتصوير الشعاعي وقياس غازات الدم.

إن كان لديك حالة تحسسية في القصبات فقد تحتاج لاستخدام الأدوية الوقائة للقصبات، مثل بخاخ الكورتيزون القصبي (فليكسوتايد) بشكل طويل الأمد، وفي حال كانت كل الفحوص سليمة فالسبب الأغلب في هذه الحالة نفسي المنشأ، ومرتبط بالتوتر النفسي، ولا بد من استشارة اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية في هذا الشأن.

أما بالنسبة للتناوب في فتح وإغلاق فتحتي الأنف فهو أمر طبيعي، ويدعى في الطب بالدورة الأنفية الفيزيولوجية, يقوم بهذه الدورة الأنفية ما يدعى القرينات الأنفية.

هذه القرينات الأنفية هي تراكيب طبيعية موجودة داخل الأنف، وتشبه الأصبع، وتمتد من الأمام للخلف نحو الفتحات الخلفية للأنف، وهذه القرينات مملوءة بالأوعية الدموية التي تتوسع في حالة التحسس أو بشكل وظيفي، وبالتالي يزداد حجم القرينات الأنفية وتسد الأنف.

الغاية من هذه الدورة الأنفية هو إراحة طرف من طرفي الأنف وإجراء الصيانة له من حيث التنظيف من الغبار، وعوالق الجو، ويقوم المنخر الآخر بمهمة التنفس في هذه الأثناء، وبعد ذلك يحصل التناوب مع المنخر الآخر.

الحمد لله أنك تركت التدخين، فهو أصل البلايا في الجهاز التنفسي، وخاصة أن لديك أرضية تحسسية في الطرق التنفسية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..