السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو: أنا أحس أن فيّ حبة داخل فتحة الشرج، وساعات تخليني أحك كثيراً في هذه المنطقة.

سؤالي: هذه بواسير أم لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.

وبعد: فهذا الوصف الذي تصفه هو وصف البواسير الشرجية، وتعتبر البواسير من أكثر اضطرابات الشرج شيوعاً.

والبواسير هي أوردة دوالية متوسعة تحت بطانة الغشاء المخاطي للقسم السفلي للشرج، وتتدلى هذه البواسير إلى الخارج، وتشبه إلى حد ما دوالي أوردة الساقين، إلا أنها تحدث في قناة الشرج.

تنتج البواسير عن زيادة الضغط داخل الأوردة الشرجية، ويحدث ذلك غالباً عند حدوث الإمساك، والضغط الشديد أثناء التبرز لطرد البراز الجاف الصلب، والتي تحدث غالباً أثناء الحمل والولادة، وعند من يجلس فترة طويلة أو عند السمان، أو أحياناً يكون الأمر وراثياً.

والبواسير إما أن تكون داخلية أو خارجية: فيعاني مريض البواسير الداخلية من ظهور دم أحمر قانٍ، من دون ألم، أو بعد التبرز على هيئة قطرات، وهو أول أعراض البواسير.

أما البواسير التي تحدث قرب فتحة الشرج، قد لا يلاحظها المريض حتى تمتلئ بالدم، وتكون جلطة، والتي قد تتفاوت من حجم البسلة إلى حجم الجوزة، مكونة كتلة زرقاء مؤلمة حول فتحة الشرج.

ويمكن أن ترى البواسير الخارجية بسهولة كطّيات صغيرة لجلد مائل في لونه إلى البني، وبارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضاً، وممكن أن تؤدي إلى حكة خفيفة، وبعض التضيق أثناء التغوط، وقد تسبب البواسير الخارجية نزيفاً دموياً أحياناً.

البواسير الخارجية تقسم إلى درجات؛ ففي الدرجة الأولى تبقى البواسير داخل الفتحة.

وفي المرحلة الثانية تظهر الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج أثناء التغوط فقط، ثم تعود ثانية إلى الداخل بعد انتهاء التغوط من تلقاء نفسها.

أما المرحلة الثالثة: وهي تشبه الثانية إلا أن عودة الأوردة المتدلية بعد انتهاء عملية التغوط لا يكون من تلقاء نفسها، وإنما يقوم الشخص بإعادتها بأصابعه.

والمرحلة الرابعة تبقى في الخارج.

ومن أعراض الدوالي: نزيف شرجي وعادةً ما يكون العرض الوحيد للمريض، وقد يسبب فقر الدم إذا كان مستمراً، وقد يكون هناك إفرازات مخاطية وحكة في منطقة الشرج، وهذا ما تشكو منه.

فعلى الأكثر ما تشكو منه هو البواسير الخارجية من الدرجة الثالثة.

في بعض الأحيان يكون هناك زوائد لحمية في منطقة الشرج وتتدلى للخارج وتشبه البواسير من ناحية الملمس إلا أن الطبيب يستطيع التفريق بين الاثنتين عند رؤيته منطقة الشرج.

وأرى أن تراجع طبيباً في هذا الخصوص.

وبالله التوفيق.
.