السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 24 سنة، أعاني منذ سنتين من حبوب في وجهي ورقبتي، ونحري وصدري وظهري، رغم أن بشرتي جافة جدا، وليست دهنية، فأصبح وجهي وجسمي ممتلىء بالحبوب، كما أن الحبوب ليست دهنية، وليس لها رأس، وغير ممتلئة بالدهون، وعادة لونها غامق يميل للبني وليس الأحمر.

أحافظ على نظافتي الشخصية، وأستخدم ديفرين ودلاسين، أشعر بالفائدة لفترة معينة، ثم ترجع الحبوب أكثر من السابق، وإن ذهبت للمستشفى يصرفون لي كريمات ومقشرات، وكل ذلك علاج مؤقت، مترددة في أخذ روكتان؛ لأن بشرتي شديدة الجفاف، فإذا استخدمت الروكتان سوف تتشقق بشرتي من الجفاف.

أعاني من الإمساك، والقولون، وارتجاع معوي، ودائماً أعاني من مشاكل في المعدة، وانتفاخ بالبطن، فهل يمكن أن يكون سبب وجود الحبوب في جسمي من المعدة؟ أرغب بالتخلص من الحبوب، وأتمنى أن تصبح بشرتي صافية، لكنني لا أعلم من أين أبدأ العلاج؟ فبماذا تنصحوني؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: حب الشباب من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض لفترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة سواء كانت: (حبوبا حمراء، أو صديدية، أو رؤوسا سوداء، أو بيضاء، أو تكيسات، أو غيرها) من شخص إلى آخر، وكذلك تختلف شدة الإصابة، ودرجة انتشار المرض، هل هو محدد في الوجه، أم منتشر في أماكن أخرى مثل: الظهر والأكتاف والصدر، من مريض إلى آخر؟ ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندبا؟ فعقار: Isotrtinoin، أو ما يعرف بالروكتان، أو الريتان هو مشتق من فيتامين (أ)، وهو علاج فعال ومفيد في حالات حب الشباب الشديدة، والتي تفشل العلاجات التقليدية في السيطرة عليها، وبالأخص التي تترك ندبًا وآثارًا في الجلد بعد الالتئام، ويوجد له العديد من الاستخدامات الأخرى، ولكن الاستخدام الرئيسي والمعترف به من هيئة الأدوية الأمريكية، هو لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب Nodulocystic acne.

ولكن لهذا العقار العديد من الآثار الجانبية، والمحاذير والاحتياطات التي يجب الالتزام بها، ومناقشتها مع الطبيب بدقة قبل البدء في العلاج، وبالأخص تلك المتعلقة بالحمل، وقد يعطي لك الطبيب كتيبًا فيه المعلومات الوافية عن هذا العقار، وكذلك هناك زيارات للطبيب، وفحوصات دورية يجب عملها بصورة شهرية؛ للتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام، وليس هناك تغيرات في كيمياء الدم، وبالأخص نسبة الدهون، وأنزيمات الكبد خلال فترة العلاج.

جفاف الجلد من الآثار الجانبية الشائعة لهذا العقار، وهي ليست سببا للامتناع عن تناوله إذا كنت تحتاجينه، وبعد إقرار الطبيب بذلك، ويمكن تدارك تلك المشكلة بالمرطبات، واستخدام الجرعة المناسبة لوزنك.

لا يمكن أن تتناولي ذلك العلاج من تلقاء نفسك، ويجب تقييم الحالة جيدا بواسطة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة كما ذكرت، وللتأكد من التشخيص أولا، ولمعرفة مدى احتياجك للعلاج بذلك العقار، وشرح كل الأمور المتعلقة به بشكل واف، وكذلك كيفية المتابعة -كما ذكرت سابقا-.

وإذا ما أقر الطبيب وصف هذا العلاج؛ فيجب أن تتناوليه بالجرعة اليومية المحددة، والمدة المقررة، والجرعة اليومية تكون حسب وزنك، ويقيم الطبيب المعالج الجرعة اليومية المناسبة، والمدة المقررة لاستعمال العلاج يكون في حدود 6 أشهر، وقد تتحسنين بشكل ملحوظ في الأشهر الأولى من تناول العلاج، ولكن إذا توقفت عن استعماله مبكرا، فقد تعاود المشكلة الظهور مرة أخرى، ولن يحدث العقار التغير المطلوب الدائم في إصلاح التقرن، وحجم الغدد الدهنية بالجلد.

الأمور الأخرى المذكورة المتعلقة بالجهاز الهضمي ليست من الأسباب المتعارف عليها لحدوث حب الشباب، وأنصحك بالتواصل مع طبيب باطني؛ لعلاجك ومتابعتك.

أتمنى لك التوفيق، وحفظك الله من كل سوء.
.