السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 23 سنة، قبل شهرين كنت أعاني من براز ناشف جدا، ثم بعدها أصابني إسهال شديد، وبدأت ألاحظ حرارة في فتحة الشرج، لكنني أهملتها، وبدأت باستخدام "الروكتان"، فحدث جفاف وألم عند التبرز.

أصبحت أشعر بأن فتحة الشرج قد تشققت من الداخل، وأصبحت جافة، بعدها أعطتني الطبيبة كريم rectacur، استخدمته بالأمس فقط عند التبرز، ومسحت المكان بالمنديل، فوجدت القليل من الدم، وأكلت الملينات والخضار طوال اليوم، فلم يعد البراز جافاً، ولم أرَ الدم، ولكن بقي الألم في فتحة الشرج، وكأنها تتقطع عند التبرز.

يتعبني الدخول للحمام في كل مرة، وأخشى أن يتطور الأمر إلى البواسير، أو الناصور، فهل يكفي استخدام هذا الكريم للعلاج؟ أرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن الأعراض التي تعانين منها يمكن أن تكون بسبب الشق الشرجي، أو بسبب البواسير، وذلك بسبب الإمساك المزمن الذي تعانين منه، لذا ينصح بالنسبة للإمساك باتباع حمية معينة لتجنب حدوثه، إذ ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف، كالخضار والفواكه، والحبوب وخبز النخالة؛ لانها تعتبر من أفضل الأطعمة التي تساعد على تفريغ الأمعاء من الفضلات، وتجنب الإمساك، وكذلك تناول المشمش المجفف والتين صباحا، ومن الأطعمة المساعدة الجوز والبندق واللوز، وكذلك البقوليات كالعدس والفول والحمص، وكذلك الشوفان.

شرب السوائل بكثرة حوالي 6 إلى 8 أكواب يوميا، وخاصة عصير الفواكه الطازج، ويعتبر عصير البرتقال من أفضل العصائر، والإكثار من شرب العصائر مساء قبل النوم، والاعتياد على تناول السلطة، وكذلك الشوربة مع الوجبات، مع الاعتياد على تناول الطعام ببطء.

والتخفيف من الأطعمة، أو الأشربة التي تسبب الإمساك كالشاي، وبعض الأطعمة كالبطاطا والأرز، وتجنب الاستعمال المتكرر للملينات؛ لأنها مع الوقت ستؤدي إلى كسل في جدار الأمعاء، وعدم حدوث التبرز إلا باستعمالها، وتخصيص أوقات محددة لتناول الوجبات، ووقت محدد للدخول إلى الحمام.

الرياضة والمشي يساعدان على التخفيف من الإمساك، ويمكنك حاليا استعمال مراهم تحتوي على مخدر موضعي مثل الليدوكائين، أو مراهم تحتوي على مركبات عشبية طبيعية مثل الهيلار، وفي حال عدم التحسن، يمكن مراجعة طبيب مختص بالأمراض الجراحية للتشخيص، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.
.