السلام عليكم منذ أربعة أشهر أصبت بإسهال مزمن، وصاحبه بعد ذلك إمساك، وبعد فترة شعرت بوخز في منطقة الشرج، فلم أهتم حتي شاهدت إفرازات بنية تشبه البراز، وتشعرني بالحكة، فذهبت إلى الطبيب، وقال: إنه ليس ناسورا، وإنما شرخ شرجي، وأعطاني العلاج.

بعد العلاج شعرت بتحسن، ولكن عاد الألم والإفرازات، فذهبت إلى طبيب آخر، وقال: إنه شرخ، وأعطاني علاجا، والذي يقلقني الإفرازات، وما تسبب لي من ألم وحكة، فهل هو ناسور أم لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول إفرازات في الملابس الداخلية من المنطقة حول الشرج، مع توقف الإحساس بالألم ثم زيادة الألم، مع توقف نزول الإفرازات؛ هي دلالة على وجود ناسور شرجي، والبواسير عبارة عن زوائد لحمية تظهر مع البراز، ثم تختفي إذا كانت في مراحل البواسير الأولى، وتتدلى من الشرج إذا كانت من المرحلة الثالثة والرابعة من البواسير، وقد يصاحبها نزول دم، والإمساك هو السبب الرئيسي في حدوث البواسير، والأمر الثالث هو وجود شرخ شرجي، وهذا لا يصاحبه إفرازات بل ألم شديد، ونزول دم أثناء البراز.

لعلاج الناسور يمكنك تناول كبسولات مضاد حيوي Augmentin 1gm صباحا ومساء، والجلوس في ماء ساخن في البانيو، ويحتوي على مطهر مخفف مثل: الديتول، ويمكنك تناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، وهناك تحاميل مثل: بروكتوهيل مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وممارسة الرياضة والمشي؛ لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وترك الحار من الطعام والشطات، والتدخين إذا كنت مدخنا.

الأهم في علاج البواسير هو علاج الإمساك؛ لأنه هو السبب الرئيسي في وجود البواسير، ويتم ذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع والسلطات، وزيت الزيتون والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان وجريش القمح، وتلبينة الشعير، وهى عبارة عن مغلي ملعقتي شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، والخضروات المطبوخة من الملوخية والكوسة والبامية، كل ذلك يساعد على إخراج لين.

كذلك عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، مع تناول حبيبات Agiolax ملعقة كبيرة مرتين يوميا؛ للمساعدة في علاج الإمساك، أو أكياس fybogel على كوب من الماء، وبالتالي يمكن علاج البواسير من الدرجتين الأولى والثانية -إن شاء الله -، وإذا لم تختف الإفرازات نهائيا بعد هذا العلاج فالجراحة هي الحل.

وفقك الله لما فيه الخير..