أعتقد -والله أعلم- أن عندي مشكلة عندما أجلس على أرض رطبة بالماء، فقبل (5) أشهر جلست على أرض مزروعة رطبة قليلاً من الوقت، ومن بعدها أتاني ضعف في اليدين والرجلين وجفاف بالفم وتعب وإعياء، تأتي بعضاً من الوقت وتذهب، ثم لا تلبث أن تعود، ولم تذهب في الحقيقة إلا بعد أيام عدة بعدما شربت كثيراً من الزنجبيل، وقبل أيام عندما ملأت حوض (البانيو) بالماء وجلست فيه لبعض الوقت أتتني نفس الحالة مع وجود إسهال؛ وذهبت للطبيب وقال لي إنها نزلة معوية، ولازلت آخذ (الفلازول)، (والبانددول)، لكني لازلت غير مقتنع بتشخيص الطبيب؛ فما علاقة هذه الأعراض بالرطوبة التي أجلس عليها؟ وهل أقوم بأي تحاليل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعب ربط جلوسك على أرض رطبة وجلوسك في حوض (البانيو) المملوء بالماء مع الأعراض التي عانيت منها، فقد يكون ذلك بمحض الصدفة فكثير من الناس تجلس في حوض (البانيو) وتملؤه بالماء لتسترخي وتستحم وكذلك فالكثير من الناس تستحم في البحر وفي الأنهار.

الماء إن كان ملوثاً قد ينقل الأمراض إما عن طريق الجلد إن لامس الماء الجلد مباشرة أو أن يدخل قليل من الماء إلى تجويف الفم فيسبب مرضاً أيضاً، والأعراض عندك في المرة الأولى كانت مختلفة عن المرة الثانية، وفي المرة الأولى استمرت (5) أشهر كما ذكرت، أما هذه الأعراض الجديدة من إسهال وغيره فهي لم تحدث معك المرة السابقة مما يشير إلى أن المشكلة قد تكون غير مرتبطة بالماء.

أما عن الأعراض التي استمرت (5) أشهر فهي غير طبيعية وكان عليك أن تراجع الطبيب لإجراء التحاليل فبعض هذه الأعراض قد يشير إلى وجود سكري.

وأما الإسهال فقد يكون سببه دخول بعضٍ من الماء الذي استحممت به إلى فمك إن كان الماء ملوثاً أو أن أحداً قبلك عنده إسهال استحم (بالبانيو) ومن ثم انتقلت الجراثيم أو الطفيليات إليك وسببت الإسهال، وهذا ما أشار إليه الطبيب بأنه نزلة معوية وهي كلمة طبية عامة تُقال عندما يشكو المريض من إسهال، إلا أنها لا تحدد سبب الإسهال، فهناك الفيروسات والباكتيريا والطفليات كأسباب للإسهال.

على كل حال أرى أن تجري التحاليل الطبية التي يراها الطبيب مناسبة، خاصة أن الأعراض استمرت عندك في المرة الأولى عدة شهور.

شفاك الله وعافاك..