السلام عليكم مشكلتي باختصار هي أني لاحظت في الفترة الأخيرة (قبل سنة تقريباً) وجود آثار غائط في ملابسي، مع التأكد من القيام بعملية الاستنجاء بصورة صحيحة.

المهم بعد فترة اعتدت على الوضع وبدأت أفهم المشكلة، والآن توصلت إلى أني أجد أثر الغائط بعد قيامي بعملية التغوط، وأستنجي بعدها بالطبع إلى أن أستنجي مرة أخرى بعد نحو ساعتين أو 3 ساعات فينقطع، ويكون الموضع طاهراً.

في السابق كنت أحسب أن الذي بي سلس، ولكن من خلال المشاهدة تبين أني أستطيع التحكم بالأمر؛ لأنه يترتب عليه أحكام شرعية، فمثلاً الآن إذا أردت أن أتغوط يكون ذلك في وقت بعيد عن الصلاة، حتى يتسنى لي الانتظار والاستنجاء مرة أخرى.

أتمنى أن الأمر اتضح لكم، وأرجو أن يتم تشخيص حالتي وكيف السبيل إلى العلاج؟ مع العلم أني خضعت لعملية ناسور، وأظن بطريقة أو بأخرى هي السبب في ذلك، وكذلك لم أذهب إلى الأطباء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المفترض أن عملية الناسور الشرجي لم تؤثر على العضلة العاصرة الخارجية External anal sphincter والعضلة العاصرة الداخلية Internal anal sphincter اللتان تتحكمان في مسألة التغوط.

وقد يؤدي عسر الهضم أو الإصابة بالأكياس الأميبية أو الجارديا إلى وجود بقايا غائط في الشرج وعدم اكتمال خروجه؛ لذلك من المهم فحص البراز لثلاث مرات متتالية للبحث عن وجود مثل تلك الطفيليات في البراز وعلاجها.

كذلك من المهم عمل تمرين الضغط على ألياف الشرج كأنك تمنع نزول الغائط والريح، تمرين متكرر عشرات المرات يومياً لمدة 10 ثوان في كل مرة، وتكرار ذلك كثيراً؛ وذلك لتقوية تلك الألياف العضلية للعاصرة الخارجية، والتي تسمح في الفترة الحالية بظهور بعض الغائط بعد الانتهاء منه.

من المهم لضبط عملية الهضم تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic، وحبوب الخميرة yeast tablets ثلاث مرات في اليوم لمدة شهر إلى شهرين، حيث تساعد في عمل توازن بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة في القولون، وتساعد في عملية الهضم.

من المفيد جداً تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون، وبعض أوراق النعناع الطازج؛ للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات، ويمكن بديلا لذلك تناول مسحوق الصمغ العربي بإضافته على العصير أو الماء.

الهدف من ذلك هو التغوط الكامل مع التخلص من الغازات ومن الشعور بالانتفاخ، ويمكنك إعادة التواصل مع الموقع مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير..