السلام عليكم أعاني من نوبات الهلع المستمرة منذ 4 أشهر، وصرف لي الدكتور سيروكسات 12.
5 وزانكس لمدة أسبوعين، لكني خائفة من استخدام الأدوية، ولا أستطيع أن أراجع الطبيب؛ لأن الكشف غال، وكذلك الأدوية.

أنا في حيرة من أمري، أتمنى تفيدوني، كيف تكون الجرعات؟ وخائفة من الآثار الجانبية.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ waad حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب.

أختي الكريمة: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، أنت ذهبت إلى الطبيب، وقام بتشخيص حالتك، وصرف الأدوية السليمة والصحيحة، ونوبات الهلع هي نوع من القلق النفسي، هذه النوبات تعالج من خلال هذه الأدوية مع بعض الإرشادات الأخرى التي تعدل من سلوك الإنسان.

الزيروكسات داوء سليم وممتاز جداً، والزاناكس لا يجب أن تتناوليه لمدة أكثر من أسبوعين كما وصف لك الطبيب؛ لأنه ربما يؤدي إلى التعود، أما بالنسبة للزيروكسات فيجب أن تتناوليه بجرعة (12.
5) مليجرام، وهذه الجرعة استمري عليها لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ارفعي الجرعة إلى (25) مليجرام يومياً، واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى (12.
5) مليجرام يومياً لمدة شهرين، ثم (12.
5) مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا - أيتها الفاضلة الكريمة- هو الأساس العلمي والمعايير العلاجية الصحيحة.

مدة العلاج ليست طويلة، الدواء دواء سليم، أرجو أن لا تترددي، أنا أعرف أن صاحب القلق يقلق حتى من تناول الدواء، ويقلق حتى حين تأتيه الصحة والعافية، إلى متى سوف تستمر؟ توكلي على الله ، وخذي بالأسباب، وأرجو أن تتبعي التعليمات والإرشادات التي ذكرتها.

ربما تكوني غير محتاجة إلى مقابلة الطبيب مرة أخرى، وحتى أن صعب عليك الحصول على الزيروكسات نسبة لثمنه يمكنك استبداله بأدوية أخرى، وهنالك دواء يعرف باسم تفرانيل Tofranil، واسمه العلمي هو امبرمين Imipramine وهو رخيص جداً، وقيمته الشهرية ليست أكثر من تسعة ريالات، وهو دواء جيد، وإن كان يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة مثل الجفاف في الفم، لكن هذه تحدث في الأيام الأولى من تناول العلاج، ومع الاستمرارية في الدواء ينتهي هذا الأثر الجانبي.

التفرانيل كبديل للزيروكسات جيد، والجرعة هي (25) مليجرام ليلاً يتم تناوله يومياً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ترفع إلى (50) مليجرام، ثم خمسة وعشرين مليجرام صباحا وخمسة وعشرين مليجرام في المساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى خمسة وعشرين مليجرام لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجرام لمدة شهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف عن تناول الدواء، هذا هو الذي أنصح به أيتها -الفاضلة الكريمة-.

هنالك إجراءات علاجية أخرى يمكنك أن تستفيدي منها مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الوقت والدعاء، الاستغفار، تطبيق تمارين الاسترخاء، في موقعنا سؤال وجواب لديها استشارة تحت ( ) وسوف تجديها مفيدة جداً لإجهاد نوبات الهلع والهرع، والتي هي في الأصل نوع من القلق الخاص.

اطمئني تماماً أن الأدوية التي وصفت لك سليمة والآثار الجانبية موجودة في جميع الأدوية حتى البندول، لكن الذي يستعمل الدواء بالتزام بالتعليمات، ولا يتعدى الجرعات لن يصيبه مكروه أبداً، العلاج -أيتها الكريمة- ليس منقصة، لكن المرض ينقص الإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.
.