السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود السؤال عن الرهاب الاجتماعي: أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي، واحمرار الوجه في أقل الظروف، والتلعثم عند الكلام، وقرأت عدة استشارات بخصوص موضوع الرهاب، وأردت اتباع الوصفة الدوائية (زيروكسات).

ولكن عندما توجهت لشرائه من إحدى الصيدليات بالأردن أخبرني: بأن هذا الدواء منقطع ولن أستطيع إيجاده، فهل يوجد بديل لهذا الدواء، وبدون أعراض جانبية؟ خصوصًا أنني الآن أمر بمرحلة دراسية وامتحانات.

وشكرًا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ربما يكون من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبًا نفسيًا في الأردن؛ وذلك لتأكيد التشخيص، وفي ذات الوقت الطبيب يكون مُلمًّا بالأدوية المتوفرة في سوق الأدوية.

هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: إذا لم يكن الذهاب للطبيب متيسرًا، فالدواء البديل للزيروكسات هو الزولفت، والذي يُعرف باسم (سيرترالين)، وتوجد صناعة أردنية ممتازة جدًّا.

أنت لم تذكر عمرك ولم تذكر وزنك، الجرعة تُحسب على هذه الأسس.

عمومًا إذا كان عمرك أقل من عشرين عامًا لا تستعمل أي دواء إلا بعد استشارة طبيب مباشر، وإذا كان عمرك عشرين عامًا فما فوق، فجرعة الزولفت المناسبة للرهاب الاجتماعي هي أن تبدأ بنصف حبة –أي خمسة وعشرين مليجرامًا– يتم تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها حبة كاملة ليلاً، تتناولها لمدة شهر، ثم تجعلها حبتين ليلاً وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

قطعًا هو دواء مفيد جدًّا، ونتائجه رائعة لعلاج الرهاب الاجتماعي، خاصة إذا لجأت للتطبيقات السلوكية المعروفة والتي تقوم على مبدأ: أن تواجه مصدر خوفك، ولا تتجنبه.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
.