السلام عليكم أصبت بمرض اللوزتين في حلقي، وكنت أختنق بالبلغم، والآن -الحمد لله- تعافيت من المرض، ولكنني ما زلت أخاف من الاختناق، وعندي هلع، ومن قبل وسواس الخوف من الموت، والآن زاد وأصبح يأتيني كثيرا بعد الاختناق بالبلغم، فقد نكد علي حياتي فلم أعد أشعر بطعم الحياة وخصوصا التفكير المستمر بأنني سأختنق بالبلغم، ولا أعرف كيف أتخلص منه، وحالتي لا تسمح لي بزيارة الطبيب.

قرأت في هذا الموقع عن شخص كان يتحدث عن وسواس الموت ونصحتموه بأن يأخذ علاج السبرالكس، فهل لي أن آخذه؟ وما هي الجرعة؟ وكيف أتخلص من الخوف من الاختناق والموت؟ وأنا أيضا أشعر بألم في معدتي.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الهلع والخوف من الموت والخوف من الاختناق: كل هذه الأعراض تندرج في اضطرابات القلق – أخي الكريم – ولحسن الحظ العلاج واحد.

العلاج يجب أن يكون دوائيًا، والسبرالكس من الأدوية الفعّالة لاضطرابات الهلع والخوف، وجرعته عشرة مليجرام، يبدأ الشخص في تناوله بنصف حبة، بعد الأكل، في الصباح، أو بعد الإفطار، لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب عليه أن ينتظر لمدة ستة أسابيع، حتى تختفي الأعراض، ويظهر مفعول الدواء بشكل كامل، وبعد ذلك عليه الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يُوقفه بالتدرُّج.

أيضًا من العلاجات الفعّالة العلاج السلوكي، تحتاج – أخي الكريم – إلى علاج سلوكي مع العلاج الدوائي، فهنا الفعالية تكون أفضل وأشد، والفائدة أشمل، وتختفي الأعراض بجرعة أقلَّ من الدواء إن شاء الله ، وعندما يتم التوقف عن الدواء لا تعُدْ الأعراض مرة أخرى.

إذًا تناول السبرالكس مع العلاج السلوكي هو العلاج الأفضل لك.

وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: ( - - - ).

وفقك الله وسدد خطاك.
.