السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السؤال الأول: كنت أريد أن أستفسر عن مدي فعالية الإيفكسر وقوتة بالنسبة لمرض الرهاب الأجتماعي، وبالرغم من الاعتراف به من قبل الـ(Fda) بالنسبة للرهاب الاجتماعي هناك أقاويل تتردد بأن السيبرالكس الذي لم يعترف به من قبل الـ (Fda) بالنسبة للرهاب الأجتماعي، وما هي مكانة الإيفكسر وترتيبه بالنسبة للأدوية المضادة للرهاب.

السؤال الثاني: إني الآن أخذ الإيفكسر للأكتئاب والرهاب، ولي الآن 25 يوماً علي أخذه بمعدل 75 مجم في أول ثلاثة أسابيع ثم رفعت الجرعة إلى 150 مجم ولي الآن 4 أيام علي هذه الجرعة، والمشكلة أني حتى الآن لا أشعر بتحسن يذكر من ناحية الاكتئاب، فأنا حتى الآن كثير السرحان ضعيف للغاية من ناحية التركيز، أشعر برعشة في القلب وتوتر بسيط عندما أتحدث إلى أي شخص، وأنسى الكلام كثيراً، بالرغم أني تحسنت قليلاً من ناحية القلق.

فما نصيحتكم لي في هذه المشكلة، هل أغير الدواء أم أنتظر قليلاً؟ ولكم جزيل الشكر، والسلام عليكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ Kamel حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: أيها الأخ الكريم، الإيفكسر يعتبر دواء ممتازاً جداً لعلاج الاكتئاب النفسي، وكذلك لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكن بالطبع هنالك تفاوت في استجابة الناس لهذا الدواء وللأدوية الأخرى.

نصيحتي لك أيها الأخ الكريم هي أن تستمر على الإيفكسر، وأن ترفع الجرعة إلى 225 مليجراماً، تعتبر هذه الجرعة الأفضل بالنسبة لعلاج الرهاب الاجتماعي، وعليك أن تستمر على هذه الجرعة لمدة ثمانية أسابيع على الأقل، بعد هذه المدة إذا لم يحدث لك تحسن حقيقي هنا نستطيع أن نقول لك: إن الإيفكسر لن يكون الدواء المناسب بالنسبة لك.

أقول لك هذا كحقيقة علمية، ولكن أرجو أن تكون لك إرادة التحسن، وأن تعتبر أن الإيفكسر سوف يفيدك؛ لأن ذلك أيضاً ضروري حتى تحدث الاستجابة العلاجية الإيجابية.

إذا اضطررت للتوقف عن الإيفكسر لابد أن يكون ذلك بالتدرج، والتدرج هو أن تسحب 37.5 مليجرام كل أسبوعين، وإذا لم تتوافر الحبة من فئة 37.5 مليجرام يمكن أن تسحب الدواء بمعدل 75 مليجراماً كل شهر، وحين تأتي للشهر الأخير تتناول 75 مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

بالنسبة للسبراليكس، السبراليكس هنالك الآن إشارات علمية قوية تؤكد أنه مفيد جداً لعلاج الرهاب الاجتماعي، وأتفق معك أنه لم يعترف به حتى الآن من قبل (الإف دي إيه)، ولكن هذا ليس مستغرب، فالإف دي إيه بالرغم من قوته العلمية ولكن الأدوية التي ليست مصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية ربما تتأخر قليلاً في الاعتراف بها، أنا لدي تجارب إيجابية جداً مع السبراليكس كدواء فعال لعلاج الاكتئاب والرهاب والخوف الاجتماعي، ولكن لابد أن تكون الجرعة هي 20 مليجراماً.

عموماً أخي: أنصحك بأن تستمر على الإيفكسر كما ذكرت لك، بعد ذلك إذا لم تحدث استجابة يمكن أن يكون الخيار الثاني بالنسبة لك هو السبراليكس.

أخي الكريم! أتمنى وأسأل الله تعالى أن تزول أعراض الاكتئاب هذه عنك، وعليك أخي أن تتخلص من الأفكار السلبية، عليك أخي أن تكون إيجابياً وفعالاً في حياتك، يعرف أن الاكتئاب يحاصر الإنسان ويقلل من فعاليته ويقلل من كفاءته الحياتية، ولكن الإنسان الذي يجتهد ويجبر نفسه ويدفع نفسه للتواصل وأن يكون فعالاً، وأن يؤدي واجباته، هذا بالطبع يستطيع أن يهزم الاكتئاب ويتخلص منه بصورةٍ واحدة، أرجو أن تكون أنت من هذا النوع.

بالطبع السرحان وضعف التركيز هي ناتجة أيضاً من الاكتئاب النفسي، وإن شاء الله بالاستمرار على العلاج سوف تتحسن.

أخي الكريم! ممارسة الرياضة أيضاً تعتبر شيئاً ضرورياً، أمر هام جداً لأن تتحسن الذاكرة والتركيز لدى الإنسان، فأرجو أن تكون حريصاً على ممارستها.

هذا هو الذي أود أن أقوله لك، وإن شاء الله في نهاية الأمر سوف تستفيد من الإيفكسر أو من السبراليكس، أو حتى إذا لم تستفد من أي من هذين الدوائين تأكد أخي أنه توجد خيارات أخرى كثيرة، مثل الزيروكسات، ومثل اللسترال، كلها أدوية جيدة ونافعة، وكذلك الفافرين يعتبر أيضاً دواء جيداً، ولكن أخي! أرجو ألا تستعجل مطلقاً في تغيير الأدوية، فمن المهم جداً أن يعطي الإنسان الأدوية فرصتها الكاملة، وأن تكون الجرعة صحيحة، وفي نهاية الأمر إن شاء الله سوف تجني الفائدة المرجوة.

أسأل الله لك الشفاء والعافية، والتوفيق والسداد.

- انتهت إجابة الدكتور، ولمزيد من الفائدة يرجى التكرم بالاطلاع على الاستشارات التالية والتي تتناول علاج الاكتئاب بالوسائل الشرعية والسلوكية: ( - - - - )، والرهاب: ( - - - ).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..