السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لكم سعة صدروكم، ونسأل الله أن يحفظكم.

أعاني من ما يعرف باختلال الأنية، وكآبة شديدة، وتعكر حاد في المزاج، وعدم رغبة في الحياة أو الاستمتاع بها، وكذلك حب العزلة.

أتناول منذ قرابة شهر دواء الكويتبين، خفت أعراض اختلال الأنية غير أنه سبب لي اضطرابات في المعدة، فهل من الممكن أن أتناول دواء لوسترال؟ وكيف يتم قطع الكويتبين؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا أخي الكريم، لا أريدك أبداً أن تضخم موضوع اضطراب الأنية هذا، فهذا التشخيص تشخيص واهي جداً، الذي حدث لك قد يكون نوع من القلق وعدم التأكد من الذات، واهتزاز الثقة في النفس مع شيء من الشعور بالكآبة كما تفضلت، وهذه الحالات إن شاء الله هي حالات عابرة، واجتهادك بأن تكون إيجابياً في تفكيرك ومشاعرك وأفعالك وإن شاء الله تعالى يخرجك تماماً من هذا النوع من الحالات النفسية المعروفة.

أخي الكريم: ممارسة الرياضة ستكون أمراً ضرورياً جداً في حياتك، الرياضة تقوي النفوس كما تقوي الأجسام تخرجك من العزلة، الصلاة مع الجماعة يا أخي أيضاً فيها رباط عظيم وتؤدي إلى نوع من التمازج الاجتماعي الإيجابي الذي يجعل الإنسان يحس بالأمان ويخرج من العزلة، الحرص على الواجبات الاجتماعية مهم جداً، بر الوالدين، تلبية الدعوات، تقديم واجبات العزاء، زيارة المرضى، صلة الرحم، كل هذا علاج لحالتك إن شاء الله تعالى، ويجب أن تحدد أهدافك في الحياة وأن تسعى إلى أن تكون من المتميزين بحول الله تعالى وقوته.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فلا بأس أن تتناول لسترال فهو فعلاً دواء محسن للمزاج ويخرج الإنسان من القلق والانعزال بدرجة كبيرة، أنت لم توضح جرعة الكويتبين، أنا من وجهة نظري تناول الكويتبين مع لسترال، لكن الكويتبين يكون بجرعة صغيرة وهي 25 مليجرام ليلاً وليس أكثر من ذلك، أما بالنسبة للسترال فأعتقد حبة واحدة سوف تكفيك، الجرعة اليومية هي حتى 4 حبات لا أراك في حاجة لذلك أبداً، اعتمد على نمط الحياة الإيجابي الذي حدثتك عنه، وتناول الكويتبين كما ذكرت لك بجرعة 25 مليجرام ليلاً، أما لسترال فابدأ بجرعة نصف حبة أي 25 مليجرام من الحبة التي تحتوي على 50 مليجرام، تناولها لمدة 10 أيام بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يومياً استمر عليها لمدة 6 أشهر، وهذه ليست مدة طويلة ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم نصف حبة يوم بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك مرة أخرى على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.
.